بحث عن تاريخ البحرين
تعود تاريخ البحرين إلى أكثر من خمسة آلاف عام، حيث كانت البحرين في الماضي مركزا لحضارة دلمون القديمة، وكانت تتحكم في الطرق التي تمر بها التجارة بين الحضارة السومارية وحضارة وادي الإندوس. تقع البحرين في جنوب غرب قارة آسيا، وبالتحديد في منتصف شبه الجزيرة العربية.
تاريخ البحرين
شهد تاريخ البحرين العديد من الحضارات القوية التي كانت لها سلطة كبيرة، وذلك بسبب موقعها الإستراتيجي المميز. تقع البحرين في جنوب غرب آسيا ووسط شبه الجزيرة العربية، وتحديدا شمال دولة قطر وشرق المملكة العربية السعودية، ومن بين الحضارات التي مرت عليها وتركت أثرا في تاريخ البحرين:
حضارة تايلوس وأرادوس
في العصور القديمة، كانت دولة البحرين تعرف باسم تايلوس، وقد أطلق عليها الإغريق هذا الاسم في سنة معينة من التقويم الميلادي. كانت البحرين في ذلك الوقت مركزا لتجارة اللؤلؤ. وفي الوقت الحالي، تتألف البحرين من مجموعة من الجزر، وتعد جزيرة البحرين هي الأكبر منها. في الماضي، كانت جزيرة البحرين تعرف باسم تايلوس، وكانت جزيرة المحرق تسمى أرادوس.
البحرين وقت الإسلام
ظهر الإسلام في القرن السادس الميلادي، وكانت البحرين تمتد من مضيق هرمز وحتى البصرة، وفي ذلك الوقت كانت الإحساء والقطيف التابعتين حاليا للمملكة العربية السعودية كانتا تابعتين لإقليم البحرين.
في فترة قبل ظهور الإسلام كان هناك صنم يُعبد في إقليم البحرين ويُدعى بأوال، ولهذا سُميت البحرين بهذا الاسم في ذلك الوقت، وظلت بهذا الاسم لمدة 8 قرون بعد ظهور الإسلام.
يعد دخول دولة البحرين للإسلام في فترة مبكرة جدا، حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم القائد محمد العلاء الحضرمي بنشر الدعوة فيها في العام السابع للهجرة، وتم بناء أقدم مسجد في البحرين وهو مسجد الخميس في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز والذي يزال موجودا حتى اليوم.
عصر القرامطة والمغول
ثورة القرامطة في البحرين قامت بقيادة أبو سعيد الجنبي، الذي شن حربا طويلة ضد العباسيين وتم هزيمته في النهاية في عام 976، وخلال القرن السادس الهجري ولمدة مئة عام كامل، كانت البحرين تحت حكم المغول، حيث احتلها جنكيز خان وبعده هولاكو خان.
حكم البرتغاليون والفرس
في القرن السادس عشر، كان البرتغاليون يخططون للتوسع في المحيط الهندي لنهب ثروات الدول التي تطل عليه، وفي عام 1521م، استطاع البرتغاليون السيطرة على البحرين بقيادة القائد أنطونيو كوريا، وكان الهدف من إحتلال البحرين السيطرة على تجارة اللؤلؤ التي كانت البحرين تقودها.
في تلك الفترة، حاول البرتغاليون السيطرة على الطرق الملاحية التي تمتد من الصين والهند وصولا إلى البحر المتوسط ومصر وبلاد الشام. كانت السيطرة على هذه الطرق الملاحية يعني استيلاءهم على الأراضي التي تقع على هذه الطرق. ومع ذلك، كانت هناك قوى سياسية أخرى تتطلع لنفس الغاية وقاومت البرتغاليين، وتعتبر هذه القوى عقبة أمام تحقيق أهدافهم.
حاول البرتغاليون توسيع نفوذهم في منطقة الخليج عن طريق احتلال مضيق هرمز، ونتيجة لذلك، سيطروا على منطقة الخليج بأكملها، حيث كانت البرتغال تمتلك أسطولا بحريا ضخما وكانت سفنهم مجهزة بالمدافع، وبفضل ذلك، نجحوا في احتلال عدد كبير من الدول التي تحدها الخليج.
في هذه الفترة، قام البرتغاليون بعدد كبير من الحروب وبعد صراع طويل، نجحوا في احتلال البحرين، وسبب نجاحهم في ذلك كان موقعها الاستراتيجي المميز وتجارتها باللؤلؤ وملكيتها لعدد كبير من البساتين التي تنتج مزارع متنوعة، وكانت تتمتع بمياه عذبة وفيرة. وكانت مشهورة في ذلك الوقت بتجارتها بالتمور. وهكذا احتلت البرتغال البحرين واستمرت تحت سيطرتها من عام 1521 حتى عام 1602 .
في عام 1602، استطاع الشاه عباس الأول الفارسي من البرتغاليين وضم البحرين إلى الإمبراطورية الصفوية، وذلك بعد نجاحه في الحصول على حكم البحرين.
حكم آل خليفة للبحرين
لمدة 300 عام، حكم آل خليفة العربية البحرين، وهم من قبيلة بني عتب، وكانت بداية حكمهم تحت قيادة أحمد الفاتح، وفي عام 1799، تم إنتزاع الحكم من آل خليفة واستولت سلطنة عمان على الحكم في البحرين في تلك الفترة، وبعد ذلك، نتزع الحكم منالوهابيين.
وفي عامِ 1811 ميلاديةِ استطاعَ آل خليفةِ أن يعودوا لحكمِ البحرينِ مرةً أخرى، حيثُ قامَ آل بن علي والبلوش والدواسر في مساعدةِ آل خليفةِ لتحريرِ البحرينِ من حكمِ الفرسِ.
انتهت الحروب في البحرين وبدأت في طريقها نحو النهضة في جميع المجالات عندما قامت بتوقيع معاهدة سلام مع بريطانيا وكان ذلك في عام 1820 ميلادية، وفي عام 1861 ميلادية تم توقيع معاهدة سلام أخرى بين آل خليفة ودول الخليج المجاورة، وبعدها انصبت البحرين على الاهتمام بالتعليم حيث تم بناء أول مدرسة تعليمية وهي مدرسة الهداية الخليفية للبنين وكان ذلك في عام 1919 ميلادي.