بحث عن الهيئة السعودية للحياة الفطرية
الهيئة السعودية للحياة الفطرية، التي كانت تعرف سابقا باسم الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، هي هيئة وطنية سعودية تأسست من قبل المملكة للحفاظ على التنوع الحيواني والنباتي داخل حدودها، وكذلك للحفاظ على الحياة الفطرية في المملكة. تأسست الهيئة في يوم 12 رمضان 1406هـ الموافق 1986م، وهي هيئة مستقلة ترتبط بصورة إدارية برئيس مجلس الوزراء السعودي. وفي شهر مارس لعام 2019، قرر مجلس الوزراء إلغاء الهيئة وإنشاء المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية.
أهداف الهيئة السعودية للحياة الفطرية
تهدف الهيئة السعودية للحياة الفطرية إلى الحفاظ على الحياة الفطرية في البر والبحر، والمحافظة على الموائل الطبيعية بها لاستعادة نمو وازدهار الأنواع والموائل المتدهورة داخل المملكة، وذلك من خلال:
وضع تشريعات مختلفة للحماية واقتراح إنشاء مناطق محمية.
تشمل الجهود العلمية المختلفة إجراء البحوث وتشجيع العلماء في مجالات علوم الأحياء، ولا سيما فيما يتعلق بالنباتات والحيوانات في البيئات الطبيعية.
يجب الاهتمام بالقضايا البيئية المتعلقة بالحياة الفطرية، والسعي لإيجاد حلول مناسبة لها، ويمكن ذلك عن طريق عقد لقاءات وندوات، والاهتمام بالمؤتمرات المحلية التي تهتم بمناقشة تلك الأمور من خلال المختصين في تلك المجالات.
يجب تنفيذ مسح شامل للحياة الفطرية ودراسة نتائج الأبحاث المتعلقة بها والمواطن الطبيعية في المملكة العربية السعودية من جميع مصادر المعلومات المحلية والعالمية، بما في ذلك الأبحاث غير المنشورة.
يتمثل السعي في تطوير وتنفيذ خطط ومشاريع تهدف إلى المحافظة على الحياة الطبيعية وتنميتها في بيئاتها الطبيعية، وذلك من خلال إقامة مناطق محمية للحياة الفطرية في المملكة وإصدار الأنظمة والتعليمات الخاصة بهذه المناطق والعمل على تطبيقها.
التعاون المستمر مع جميع الوزارات والهيئات الوطنية، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، ومع الأفراد والهيئات المختلفة.
موارد الهيئة السعودية المالية
تتوفر الهيئة السعودية للحياة الفطرية على ميزانية مستقلة تساعدها على تنفيذ أعمالها المختلفة وتحقيقإنجازاتها في مجال الحفاظ على البيئة، حيث تتكون مواردها المالية من:
الاعتمادات التي تخصص لها ميزانية الدولة.
يسعى الهيئة لتحقيق دخل من خلال ممارسة أنشطتها المختلفة التي تدخل ضمن اختصاصاتها.
يتم قبول الهبات والإعانات والمنح والوصايا التي تقدمها الهيئة وفقًا للقواعد التي يضعها مجلس الإدارة.
يقوم مجلس الإدارة بالقرار بشأن الموارد الأخرى التي يتم إضافتها إلى أموال الهيئة.
أنظمة تحديد المهام
أصدرت المملكة أربعة أنظمة لتحديد مهام الهيئات وتنظيم أنظمة الحفاظ على الحياة الفطرية، وتتضمن هذه الأنظمة:
نظام الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وكان هذا النظام في الثاني عشر من رمضان لعام 1406، واحتوى على أهم مواد النظام الخاصة بإنشاء الهيئة السعودية للحياة الفطرية، لبيان غرضها الرئيسي واختصاصاتها، وأيضًا لتحديد اللوائح المنظمة لشؤونها الفنية والإدارية، والشؤون الخاصة بالموظفين، وإدارة كافة الموارد المالية.
نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، وهذا النظام صدر في السادس والعشرين من شوال 1415 هجريًا، ويشمل بداخله أهم مواد النظام في تحديد هدف إنشاء المناطق المحمية وحماية الحياة الفطرية، وضمن هذا النظام بيان إجراءات خاصة لحماية المناطق المحمية وحراستها وتنظيم دخولها من قبل المواطنين، وذلك عن طريق تحديد عقوبات مخالفة النظام وكيفية تطبيقها.
نظام صيد الحيوانات والطيور البرية، أصدرته المملكة بتاريخ السادس عشر من ربيع الثاني لعام 1420 هجريًا، ويشمل حظر الصيد دون ترخيص من الهيئة السعودية للحياة الفطرية، ووضح هذا النظام الأحكام المتعلقة بترخيص الصيد كمنع الصيد داخل حدود المناطق المحمية وداخل المدن والقرى، وأيضًا منع صيد أنواع معينة تم تحديدها والسماح بصيد أنواع أخرى في أوقات معينة، وشمل النظام صلاحيات الهيئة، وحدد عقوبات قاسية على مخالفي النظام.
نظام تجارة الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها هو أحدث الأنظمة التي أصدرتها المملكة، وتم تنفيذه بواسطة الهيئة السعودية للحياة الفطرية. صدر هذا النظام في السادس من ربيع الأول لعام 1421 هجريا، وشمل حظر تجارة الكائنات الفطرية ما لم يكن هناك ترخيص رسمي من الهيئة السعودية للحياة الفطرية. وحدد النظام العقوبات المناسبة للمخالفين لهذه الأنظمة.
مراكز أبحاث الهيئة
أسست الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية ثلاث مراكز بحثية في المملكة، وذلك للحفاظ على التنوع النباتي والحيواني، وتقع تلك المراكز في الطائف والثمامة والقصيم
تأسس المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في شهر أبريل عام 1986 في الطائف، ويقع على بعد 30 كيلومترا شرق مدينة الطائف، ويغطي مساحة قدرها 35 كيلومترا مربعا، وتعد المنطقة بأكملها محمية طبيعية شبه صحراوية تضم أشجار الطلح والأعشاب البرية، ويتم العناية فيه ببعض الأنواع المهددة بالانقراض مثل الحبار والمها العربي.
مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية يقع في منطقة الثمامة بمدينة الرياض، تحديدا على بعد 70 كيلومترا شمال الرياض، وتم إنشاؤه عام 1407 هـ لإدارة وتنمية مجموعة من الحيوانات النادرة، وقد بدأ الملك خالد بن عبدالعزيز – رحمه الله – بتلك المجموعة في مزرعته بالثمامة، وكان عددها حوالي 600 حيوان ينتمون إلى 20 نوعا مختلفا، بينها أنواع عربية.
يقع مركز الأمير محمد السديري لإكثار ظباء الريم في منطقة الخفيات بالقصيم، حيث تعمل الهيئة على الحفاظ على قطيع ظباء الريم ورعايته، وإعادة توطينها في المناطق المحمية المناسبة لها.