بحث عن المرأة العاملة ونظرة المجتمع
المرأة العاملة هي جزء من المجتمع، وهي تعودت على الخروج والذهاب لعملها، وكانت عنصرا منتجا وفعالا في المجتمع، وكانت تتمتع بالاستقلال المادي، لذلك عندما تقرر بكامل حريتها التحول إلى ربة منزل، يجب أن تكون هناك أسباب قوية تدفعها لذلك .
لماذا تترك المرأة العاملة عملها ؟
قد تكون الأسباب التي دفعت المرأة إلى ترك عملها نابعة من دوافع شخصية داخلية، ومن بين هذه الأسباب هناك أسباب أخرى
يمكن أن يكون حب المرأة الشديد لعائلتها هو الدافع الذي يحركها للاستقرار في المنزل وترك العمل، ولا شك أنه دافع قوي، خاصة في حالة وجود الأطفال، حيث إن المرأة التي تجد سعادتها في أسرتها ستحاول بالتأكيد قضاء أكبر وقت ممكن مع أفراد عائلتها .
تضطر بعض النساء إلى ترك العمل والانتباه جيدا لمنزلها بسبب عدم القدرة على الجمع بين الخروج للعمل وواجباتها المنزلية.
أو يمكن أن تكون لها دوافع وأسباب خارجية تنبع من البيئة المحيطة بها، مثل ضغط المجتمع عليها ودفعها لترك العمل. ولكن في هذه الحالة، فإننا نتعامل مع شخصية ضعيفة تتأثر بآراء الآخرين. للأسف، هناك وجهة نظر مجتمعية ترى أن مكان المرأة الوحيد هو المنزل، وأنها خلقت للأعمال المنزلية فقط. ولكن الحقيقة هي أن المرأة كائن حي، خلقها الله سبحانه وتعالى وكرمه ووهبها العقل. إذا فهي قادرة على العمل والاستقلال .
النتائج المترتبة على ترك المرأة لعملها
اذا كان ترك المرأة للعمل ناتج عن اختيارها الشخصي فسينعكس ذلك على حالتها النفسية أولا فتشعر بالراحة ، والتحرر من كل القيود والأعباء التي كانت تثقل كاهلها، تتغير حياة هذه المرأة كليا ، فتستطيع أن تمارس هواياتها التي قد أهملتها في ظل ازدحام مسؤلياتها وتمنح نفسها وروحها بعض الوقت والتدليل .
إذا قررت المرأة ترك العمل، فإن عائلتها ستفتقر إلى الرعاية والاهتمام اللازمين، وإذا اضطرت لترك العمل عن طريق القوة فسيؤثر ذلك سلبًا على صحتها النفسية وكذلك على عائلتها. لذلك، يجب على المرأة التفكير جيدًا قبل اتخاذ قرار ترك العمل.
أيهما أفضل: المرأة العاملة أم ربة المنزل
وعلى كل امرأة عاملة ان تعلم انه لايوجد صواب او خطأ في هذه النقطة ، فالمرأة التي خرجت للعمل ، وراحت تسعى لإثبات ذاتها ، ودأبت على رعاية أسرتها في الوقت ذاته على صواب ، ولا داعي لأن تجلد ذاتها وتشعر أنها مقصرة في حق أسرتها ، والمرأة التي قررت الاكتفاء برعاية اسرتها وترك العمل كذلك محقة ، و ليست نموذجاً فاشلاً او متكاسلاً كما يدعي البعض، فلكل منهما ظروفها الخاصة ، ووجهة نظرها الفريدة التي لا يشاركها فيها احد
إنها مسألة بسيطة من تفضيلات شخصية وتحديد الأولويات. المرأة هي التي تحدد ما هو أهم بين العمل والمنزل، وعادة ما تضع جميع السيدات راحة عائلتها وأسرتها قبل راحتها الشخصية. المرأة هي الوحيدة القادرة على اتخاذ القرار في هذا الأمر، ويجب عليها أن تؤمن بوجهة نظرها وتدافع عنها، وألا تترك فرصة لأهواء الآخرين الشخصية بالتدخل في قراراتها الشخصية .