بحث عن التفكير
التفكير هو إحدى السمات الأساسية للعقل البشري، ويعد عملية معقدة تحتوي على عدة خطوات مختلفة، وتتأثر بعدة عوامل. يحدث التفكير نتيجة تفاعل بين الذكاء والإحساس وخبرات الإنسان، ويهدف إلى تحقيق أهداف محددة، ويحتوي على قواعد وأركان عديدة تحفزه وتحركه، ويتأثر بالإدراك الحسي والذكاء والدوافع والمثيرات المختلفة. يتألف الإدراك الحسي من الإحساس بالواقع، بينما تمثل الخبرة المعلومات التي يكتسبها الإنسان من الواقع.
ما يكتسبه الإنسان من التفكير
يكتسب الإنسان العديد من المهارات والأدوات الخاصة بالتفكير والذكاء، وهو متفاوت بين الأفراد، حيث يوجد أشخاص لديهم حدة وذكاء كبير والعديد منهم متوسطي الذكاء وآخرون لديهم القدرات العقلية المتدنية، وهذه القدرات هي من الأشياء المميزة التي يعتمد عليها الأشخاص في النواحي الاجتماعية والتفكير، ويعتمد التفكير على جميع الأشخاص في العديد من الأوقات ويساعدهم في اتخاذ القرارات الأمثل والأفضل، لذا فإن التفكير هو أحد الأشياء الهامة للإنسان.
مصادر فهم التفكير
علم الفلسفة.
علم الأعصاب.
الفكر الإسلامي وتعلم التفكير
يعد المصدر الأساسي الذي يساهم بشكل كبير في فهم التفكير الإسلامي هو القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة، وهناك أيضا العديد من العلوم المتعلقة بهذا التفكير مثل علم القرآن الكريم والحديث والفقه وأصوله. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتعلم كيفية التفكير؛ فالتفكير هو عملية تلقائية وسمة أساسية للعقل البشري، وبالتالي يتطلب التعلم والتطوير.
وذلك لأن التفكير هو مهارة هامة تحتاج إلى تعلم مستمر واكتسابها بطريقة صحيحة. يعتبر التفكير عملية معقدة تتأثر بعوامل متعددة. هناك العديد من المؤسسات والمعاهد التي تدعم تطوير مهارات التفكير في جميع مجالاتها وتعمل على تحسين أفكار وأداء الطلاب.
أهم أنواع التفكير
التفكير التقليدي
هو أحد أبسط أنواع التفكير، حيث يقتصر على ما هو موجود أمام الشخص، ولا يحمل أي طموح لتطوير عمله. عادة، يكون للشخص خبرة مكررة في هذا النوع من التفكير، وهو تجربة معروضة لديه. يعتبر هذا النوع من التفكير بسيطا وغير معقد، حيث لا ينصب اهتمامه على المستقبل بشكل دائم. لا يتطلب هذا النوع من التفكير جهدا كبيرا أو معرفة وإدراك للمحيط الذي يحيط بالشخص.
التفكير الناقد
وهذا النوع من أنواع التفكير هو الذي يركز على التحليل والتقييم لجميع الحلول التي يتم عرضها أمامه وهذا يكون وفقاً للعديد من المعايير الذي يتم الأتفاق عليها، ومن خصائصه أيضاً أنه يتميز بأنه قادر على التميز بين الحقائق التي يريد دائماً إثباتها، وأيضاً أنه يميز ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي، قادر على التأكد من مصدر المعلومات ويعود إليها لزيادة التأكد، يتنبأ ويعرف جيداً كيفية حل المشكلة أو نتيجة القرار، يهتم أيضاً بوضوح المشكلة أو الموضوع الذي يطلب منه اتخاذ فيه قرار صحيح، يربط أيضاً العديد من المفاهيم التي توجد مع بعضها البعض ربطاً سليماً يساعد في حل المشكلة.
التفكير الإبداعي
ويواجه الأفراد الذين يتمتعون بهذا النوع من التفكير رغبة قوية في التواصل مع العديد من التفاصيل الدقيقة والمجهولة في السابق، وهذه الحالة العقلية فريدة من نوعها، ومن سمات هذا التفكير الإبداعي قدرته الكبيرة على استحضار المعلومات والخبرات المختزنة في العقل، ومن خلالها يتم تقديم العديد من البدائل بشكل سريع. كما يتمتعون بقدرة كبيرة على طرح الأفكار المتنوعة التي تتغير مع تغير متطلبات الموضوع. لديهم خبرة غنية مخزنة في أذهانهم، وهذا يجعل الشخص يبرز في طرح الأفكار بشكل فريد، ولديهم القدرة العالية على طرح جميع التفاصيل المحيطة بالموضوع.
التفكير المعرفي
يعتمد هذا النوع من التفكير بشكل كبير على جميع المعلومات والبيانات التي تتراكم في العقل. يتميز هذا النوع من التفكير بالقدرة الكبيرة على التركيز وتوضيح الأفكار وتحديد الأهداف، وجمع جميع المعلومات المتعلقة بالموضوع. كما يتميز بالقدرة الكبيرة على طرح الأسئلة وجمع المعلومات، وتصنيف المعلومات ومفرداتها، وتحديد العلاقات بين الأشياء والتنبؤ بجميع النتائج.