بحث عن التعصب الرياضي
التعصب هو شعور داخلي في الإنسان يجعله يعتقد أنه محق والآخرون مخطئون، ويتجلى ذلك في سلوكيات وممارسات معينة. يمكن أن يشمل الاحتقار والتجاهل للآخرين وحقوقهم. التعصب الرياضي هو حب مفرط لفريق مع مشاعر كراهية تجاه الفرق المنافسة وجماهيرها. يتمنى الشخص أذى الجميع باستثناء فريقه المفضل. ينسى الحقائق ويتجاهل المبادئ والتعامل اللائق مع الآخرين، ويتعصب من أجل النادي فقط.
أسباب التعصب الرياضي
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التعصب الكبير في الرياضة، ومنها:
– هناك نقص في الثقافة الرياضية، حيث يوجد العديد من المشجعين الذين لا يمتلكون أي معلومات عن الرياضة وأخلاقياتها.
يحب المشجع إيذاء الآخرين، ويستغل اللقاءات الرياضية المختلفة لتحقيق ذلك وإيذاء الآخرين.
– قلة عدد المديرين والرياضيين في الأندية المختلفة.
الأنانية الشديدة وعدم قبول آراء الآخرين وعدم قبول أي نقد حتى لو كان بناءً هي مشكلة.
يجب تربية الأطفال على حب فريق كرة القدم الخاص بهم وعدم التعصب ضد الفرق الأخرى، ويتأثر الأطفال بالثقافة التي نربيهم عليها، لذا يجب أن نكون قدوة حسنة في تعليمهم قبول الخسارة والفوز.
أفعال قاسية تؤذي جماهير الآخرين في الأندية الأخرى.
– وجود ضغوطات كبيرة يتعرض لها الأفراد من خلال المجتمع و المحيطين بهم كالأسرة و الأصدقاء ، فيقوموا بالتعصب الرياضي كنوع من انواع تفريغ الضغوطات و هو تصرف خاطئ و لكن المتعصب يعتبرها نوع من التنفيس عن الضغوطات التي يشعر بها.
قد يكون الإعلام هو السبب الرئيسي في حدوث التعصب الرياضي وحتى تعزيزه، إذ يمكن أن يتم التحيز لفريق معين من خلال الإذاعة بشكل مستمر وتشجيعه على حساب الفرق الأخرى.
مؤشرات التعصب الرياضي
هناك مؤشرات عديدة يمكن أن تدل على وجود تعصب رياضي لدى الشخص، وتشمل هذه المؤشرات على:
– وجود توتر و قلق: يشعر معظم الأشخاص بالقلق الطبيعي أثناء أداء الامتحانات، ولكن هناك قلقا مرضيا يستدعي تدخل الأطباء للعلاج، وهناك أشخاص يعانون من القلق والتوتر النفسي المرضي ويشجعون فريقهم بتعصب شديد، ويمكن التعرف على هؤلاء الأشخاص المتعصبين عندما يتصرفون بشكل عصبي ويعانون من الخوف الزائد والألم الشديد في الصدر والرعشة في الجسم .
– سرعة في الغضب: يتسم الشخص المتعصب في الرياضة بالغضب السريع للغاية، حيث يبدأ في الغضب عند حدوث أي شيء مهما كان بسيطًا، ويلجأ الشخص إلى العنف والتكسير ويتوجه بالسب والشتم البذيء، وقد يتطور الأمر للتحطيم بأي شيء يقابله.
– لا يتمتع بروح رياضية: الشخص المتعصب لا يمتلك أي روح رياضية، لأن التعصب لا يتفق مع الروح الرياضية، إذ تدعو الرياضة إلى التسامح والتعاون .
– التحيز للرأي : يتميز التعصب الرياضي بأن الشخص متشبث فقط برأيه ويرفض الاستماع إلى أي رأي آخر، حيث يدافع عن رأيه سواء كان حقًا أم باطلاً، ويهدف فقط إلى الحفاظ على رأيه والتمسك به .
– لا يقبل أي رأي : تدل أحد العلامات على تعصب الرياضي على تجاهله للحوار في حال وجود رأي مخالف لا يتفق مع رأيه الشخصي، حيث يوافق فقط على الأفكار التي تتوافق مع ناديه الرياضي.
– الأوهام : يتصف الشخص المتعصب الرياضي بوجود مجموعة من الأوهام داخل عقله تصب في صالح الفريق الذي يشجعه، وقد ينتقد جميع الفرق الأخرى بسبب هذا التعصب.
– الاصدقاء : يفشل الشخص الذي يتصف بالتعصب الرياضي في بناء علاقات صداقة جيدة، حيث قد يفشل تماما في التعامل مع الآخرين، مما يجعل الجميع ينفرون من مصاحبته بسبب طريقته ورفضه لجميع الآراء المحيطة به .
– الإتباع للفريق : الشخص المتعصب يرى في حياته الأشياء المتعلقة بفريقه فقط، ويصدر أحكامًا تخص الفريق الذي يشجعه.
– ثقافة هشة: لا يمكن للشخص المتعصب أن يشارك الآخرين في حياته، حيث إنه لا يمتلك القدرة على المناقشة الإيجابية والمشاركة فيها. وبالتالي، فإنه لن يكون قادرًا على اكتساب أي مهارات جديدة أو تعلم ثقافات مختلفة، حيث يكون مغلقًا على نفسه فقط، وهذه العادة ليست جيدة، حيث لا يمكنه المناقشة بصورة جيدة مع الآخرين.
– التبعية: يتميز الشخص المتعصب رياضيًا بالتمسكه بفريقه المفضل وتابعه له، ويصدر جميع الأحكام بناءً على فريقه المفضل، ولا يتبع أي فريقٍ آخر، ولذلك يعمل على تشجيعه طوال الوقت .
الإعلام يساعد في تعزيز التعصب الرياضي بسبب أنه يعتبر وسيلة مسموعة ومرئية لنشر ثقافة التعصب، حيث ينحاز إلى فريق واحد فقط وينشر أخباره ويحاول تشجيع المنافسة بين الفرق. ومع ذلك، يعتبر المتعصبون هم الضحايا، حيث ينحازون لفرق محددة ويدافعون عنها فقط .