بحث عن أهمية الغابات وعوامل تدهورها

الكون المحيط بنا مليء بالعجائب والغرائب والعوالم الغامضة التي لم يزل العلم يسعى لاستكشافها ومعرفة طبيعتها وكشف أسرارها. تعد الغابات واحدة من هذه الأمور الغامضة بسبب مساحتها الشاسعة التي لم يتم دراستها بالكامل من قبل الإنسان وتحتوي على مجموعة من النباتات والحيوانات والكائنات الحية الدقيقة وعوامل الطقس والمناخ وغيرها من الأمور التي لا يزال الإنسان يكتشفها مع مرور الوقت.

تعريف الغابة
الغابة هي كلمة تطلق على مساحات شاسعة خضراء لا يسكنها الإنسان، وتكون تضاريسها مختلفة ما بين جبال وسهول أو منخفضات، كما تحوي بين جنباتها أعدادا هائلة من الأشجار والشجيرات والأعشاب، وكذا كميات كبيرة مختلفة ومتنوعة من الحيوانات و الطحالب والفطريات، وهذه الكائنات سواء حيوانية أو نباتية تختلف في مواصفاتها من حيث الانتشار والكثافة والحجم حسب توافر الغذاء والماء وموصفات المناخ والتربة، وخطوط العرض، والارتفاع وموارد المياه.

أهمية الغابات
تعد الغابات التي تغطي كوكب الأرض بشكل أخضر أهمية طبيعية مميزة، حيث تقلل من نسب التدهور والتآكل في التربة.
يساعد وجود الغابات بكثافة على توفير وحماية ينابيع المياه.
في المناطق الجبلية المحاطة بالغابات، يكون الجبال ثابتة ومستقرة ونادرًا ما يحدث فيها تساقط صخور أو انهيارات.
يشير العلماءإلى أن الغابات تلعب دورًا كبيرًا في تنظيم دورة المياه، وأنها تقوم بعملية التبخر وتلطف الجو وتقلل من تأثير الحرارة العالية.
تشكل الغابات مصدراً طبيعياً للحفاظ على نقاء البيئة، حيث تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون وتنتج غاز الأكسجين.

6- تشكل الغابات وسيلة قوية للتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحتوي الغابات على كميات ضخمة من الأشجار الكبيرة التي تعمل على حماية الأراضي من الرياح العاتية وتقليل تدميرها.
تمثل الغابات مصدرًا جيدًا للعديد من أنواع النباتات النادرة التي يمكن استخدامها في العلاجات والاستخدامات الأخرى.
توفر الغابات موطنًا للكثير من النباتات والحيوانات التي لا يمكن لها العيش إلا فيها.
10- تساهم الغابات الكثيفة في تحويل الطاقة الشمسية لطاقة متجددة على هيئة أخشاب دون أي تدخل أو جهد من الإنسان.

الغابات تمثل قوة اقتصادية كبيرة نظرًا لاحتوائها على أشجار يمكن استخدامها في صناعات مختلفة كاستخراج الأخشاب.
يتم استخدام أغصان الأشجار المتوسطة والصغيرة في إنتاج الفحم النباتي الذي يتميز بانخفاض انبعاثات الغازات الضارة.

تُعَدُّ الغابات من الأماكن الطبيعية الجاذبة التي يتم استخدامها في السياحة والرحلات الترفيهية المختلفة حول العالم.
يتوجه العديد من السائحين إلى الغابات للاستمتاع بالشواء والتدفئة وجمع الفطريات والصيد والاستمتاع بجمال البيئة الطبيعية الساحرة.
تساهم الغابات أيضًا في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي تساعد في علاج ما يفسده الإنسان بصناعاته الكيميائية الضارة.

تدهور الغابات
يشير رقم (642) إلى أن الغابات تمثل موردا طبيعيا للعديد من الاحتياجات ولها فوائد وأهمية متعددة، ومع ذلك، لم يحافظ الإنسان على هذه الغابات بالشكل المناسب، وتم تقليص مساحتها وتدهورها. أظهرت الدراسات الإحصائية الأخيرة أن أكثر من نصف مساحة الغابات تعرضت للتدهور، خاصة خلال الأربعة عقود الماضية من منتصف السبعينيات حتى الوقت الحالي. تشير الدراسات إلى أن تقلص المساحة الغاباتية بلغ حوالي 112,600 كم² سنويا خلال فترة 1990-1995.

إلا أن باقي لاحصائيات تشير إلى وجود غابات حدودية بين الدول لا زالت تتمتع بمساحاتها الشاسعة لعدم رغبة الدول في التعدي عليها والدخول في خلافت حول الملكية والتبعية، وتلك الغابات الحدودية تلعب دورا كبيرا في الإبقاء على حياة كائنات وحيوانات ونباتات عديدة، وتساهم فى الحفاظ على التنوع البيولوجى، إلا أنها تبقى دوما مهددة بالانقراض لأسباب وأطماع اقتصادية عديدة؛ حيث يلجأ السكان المحليون للتعدي عليها وقطع شجارها واصطياد حيواناتها بكميات مرعبة.

أسباب تدهور الغابات
يتم اقتلاع العديد من النباتات والأشجار لأغراض الربح والطمع الاقتصادي وللأسف لا يتم احترامها.
تعتمد الدول على أنواع مختلفة من أخشاب الأشجار في كثير من الصناعات.
يعتبر رعي الماشية أحد الأسباب الرئيسية للقضاء على الثروة النباتية الطبية في الغابات.
تعتبر حوادث اشتعال الغابات بالحرائق واحدة من أبرز أسباب اندثار الغابات، إذ قد تمتد هذه الحرائق لتغطي عشرات الكيلومترات داخل الغابات.
5- تتسبب البكتيريا والميكروبات ومختلف الآفات في القضاء على كميات هائلة من النباتات والمائنات الحية التي تعيش في الغابة.
يتجه الدول إلى إزالة الغابات بغرض بناء مبانٍ وتوطين شعوبها لحل مشاكل الكثافة السكانية التي تواجهها.