تعد جزيرة فاكارو واحدة من الجزر الواقعة في المالديف، التي تشتهر بكثرة الجزر فيها، حيث يصل عددها إلى حوالي 1200 جزيرة. وتتميز هذه الجزيرة بأنها أرض رملية تقع على سطح المحيط، وتحتوي على بعض الشعاب المرجانية وبعض النباتات.
تشكل هذه الجزيرة بشكل أساسي من الشعاب المرجانية ورواسبها، وسنتناول هذا بالتفصيل في هذه المقالة.
الرواسب التي كونت جزيرة فاكارو
ترجع أصل الرواسب التي شكلت جزيرة فاكارو إلى بقايا الأسماك وفضلاتها، حيث تتغذى أسماك الببغاء على المرجانيات وهي التي تشكل هذه الجزيرة.
تقوم سمكة الببغاء بتناول الشعاب المرجانية والبوليب، ويتم هضمهما في معدتها، وتخرج فضلات صلبة من المرجان القاسي، وهذا يعتبر أحد المكونات الأساسية للجزيرة. وتعتبر أسماء الببغاء أحد العوامل التي ساهمت في تشكيل شاطئ هاواي الكبير الذي يتكون بشكل كامل من فضلات أسماك الببغاء.
بحوث حول ترسبات جزيرة فاكارو
قام العالم (كريس بيري) بإجراء بحوث على تلك الرواسب التي تشكل منها جزيرة فاكاور، وأسس فريقًا متخصصًا للبحث في هذه المسألة، وقاموا بمراقبة وملاحظة مياه الجزيرة والأحياء المائية التي ساهمت في وجودتلك الترسبات.
وجد الفريق البحثي حوالي 685 كيلوغرامًا من الترسبات التي تحدث سنويًا في جزيرة فاكارو من مختلف أنواع رواسب الفضلات والشعاب المرجانية.
تشمل هذه الترسبات، بالإضافة إلى الحصى وبقايا المرجان، بعض الإسفنجيات البحرية والعديد من الترسبات النادرة الأخرى.
بعض الطحالب البحرية في الجزيرة تتحول مع الزمن إلى رمال، والدراسات أثبتت أن معظم هذه الجزيرة تتكون من ترسبات سمك الببغاء.
معلومات عن سمك الببغاء
يوجد نوعان مختلفان من السمك الببغاء، وتتغذى هذه الأسماك على المرجان الموجود في جزيرة فاكارو، وبمرور الزمن وتأثيرات المناخ والرياح يتراكم روث السمك الببغاء في جزيرة فاكارو.
أكد الباحثون أن الحفاظ على سمك الببغاء ضروري جدًا للحفاظ على تشكيل الجزيرة من خلال ترسيب الروث الذي ينتج عن هذا النوع من الأسماك.
نحتاج لهذه الأسماك التي تعيش في الجزيرة بشدة في الأوقات التي ترتفع فيها نسبة مياه البحر عن الجزيرة، لأن هذه الأسماك تشكل جزءًا هامًا من غذاء سكان الجزيرة.