تشير كلمة `السهول` إلى مساحات الأراضي المستوية التي لا يوجد بها أي انحدار، وهي غير مرتفعة وموازية لسطح الأرض، وقد تحتوي بعض المناطق على منخفضات وتلال ووديان، ويشار إليها في هذه الحالة باسم `أشباه السهول`. وفي الأسطر التالية، سنناقش الحياة على السهول بشكل مفصل ونوضح الفروقات بينها وبين الحياة على الجبال.
تعريف السهول
تعرف السهول على أنها أراض تكون مستوية مثل سطح البحر، ولا تحتوي على مرتفعات. وتختلف طبيعة مناخ السهول باستمرار في كل منطقة، فبعضها حار وبعضها معتدل وبعضها بارد وبعضها بارد جدا، وهذا يؤثر على طبيعتها وعلى الحياة الموجودة عليها.
أقسام السهول
تنقسم السهول إلى خمسة أقسام هما:
1- السهول الساحلية: والتي تتضمن المملكة العربية السعودية، وتمتد على البحار والمحيطات، وتنقسم إلى جزئين
2- السهل الساحلي الغربي: يمتد هذا المنطقة جنوبًا بموازاة البحر الأحمر، حيث يبدأ على شكل شريط ضيق ثم يتسع تدريجيًا.
3- السهل الساحليّ الشرقيّ: يمتد هذا السهل على طول الخليج العربي، ويتميز بعدم وجود أودية خلفه وبوجود هضبة الصمان.
4- السهول الداخلية: تعتبر أوروبا واحدة من الأماكن الأكثر شهرة التي تحتوي على السهل الأوروبي العظيم.
5- السهول النهرية: تقع هذه الأماكن على جوانب الأنهار الكبيرة.
إيجابيات العيش في السهول
عمل العيش في السهول على تطور الحياة البشرية بشكل كبير، حيث وجود المساحات الأرضية الغير مرتفعة ساعد على انتشار الزراعة، وهو الأمر الذي ساهم في استيطان الإنسان السهول بدلا من الكهوف الجبلية التي كان يعيش بها. تتميز السهول بالتربة الخصبة والمناخ المعتدل والمياه الوفيرة، ولذلك أصبحت جاذبة للإنسان، وجعلت العيش في السهول أمرا مميزا. ومع تقدم الزمن استقر الإنسان في العيش بها، فقام بتشكيل الحضارات وبناء المنازل وإنشاء الطرق وممارسة الأنشطة.
أنواع السهول
تشكل السهول ليست بالأمر السهل، فهي تحتاج إلى وقت وعوامل عدة لتظهر بهذا الشكل المميز، وتلك العوامل تشمل:
1- عوامل النحت.
2- التعرية.
3- الفيضانات.
4- الإرساب.
ومن أنواع السهول ما يلي:
– السهول المتشكلة من النحت والتعرية: توجد هذه السهول على السواحل،حيث تنحت الأمواج البحرية هذا النوع من السهول، وتشكلها، وتتكون أيضًا بالقرب من سفوح الجبال نتيجة حركة المياه الجارية في الوديان.
– السهول المتشكلة من الإرساب: هذا النوع موجود في مصبات الأنهار ويطلق عليه اسم سهول الدلتا.
– السهول الفيضية: تنشأ السيول بسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهار.
تتكون السهول الرملية من ترسبات الرمال والطين التي يحملها الرياح.
سلبيات العيش في السهول
كأي منطقة سكنية، فإن العيش في السهول والعيش في المناطق الجبلية لها بعض السلبيات، وهي على النحو التالي:
تشير الأبحاث إلى أن سكان المناطق الجبلية يعيشون فترات أطول من سكان المناطق المنخفضة.
يؤدي هواء السهول إلى انتشار الأمراض والبكتيريا، بالمقابل فإن هواء الجبال والتلال يحسن من صحة الجسم.
تشير الدراسة إلى أن معدلات الوفاة بين الأشخاص الذين يعيشون في المناطق السهلية أعلى بكثير من تلك التي يعيشون في المناطق الجبلية، حيث توفي 67 شخصًا من بين 150 رجلاً و 140 سيدة قبل سن الخامسة عشرة بسبب أمراض القلب.
أظهرت الدراسات أن المتسلقين للتلال والجبال يتمتعون بصحة أفضل، ويعود ذلك إلى تدريبهم على تحمل نقص الأكسجين الموجود في المناطق الجبلية، وبالتالي فإنهم يعيشون لفترة أطول من غيرهم.
تسمية السهول
تطلق أسماء على السهول وفقا لمواقعها، فتجد بعض السهول تسمى السهول الواطئة، وهي السهول القريبة من سطح البحر، وتكون تحت مستوى الأرض المحيطة بها. أما السهول الساحلية، فيطلق عليها اسم السهول الساحلية، نظرا لتواجدها بجوار خط الساحل، أو تكون هي الجزء الساحلي الضحل الذي يوجد في قاع بحر غير عميق. وهناك نوع آخر من السهول يطلق عليه اسم السهول الجبلية، ويسمى بهذا الاسم لتواجده بين مجموعة من سلاسل الجبال.
يوجد أيضًا اسم آخر وهو “السهول المرتفعة” والذي يستخدم لوصف السهول التي ترتفع عن السهول في المناطق المجاورة لها، ويُطلق على السهول المرتفعة أيضًا اسم “الهضاب”، ويتم تسمية السهول أيضًا تبعًا لأسباب نشأتها والتي تؤدي إلى وجود أنواع مختلفة منها.