اول من استخدم مصطلح الخليه
الخلية هي الوحدة التركيبية التي يتكون منها جسم كل الكائنات الحية، حيث يتركب جسم كل كائن حي من خلية واحدة أو ملايين الخلايا، وتتكاثر وتنمو الخلايا من خلال عمليات الانقسام، وقد حدد العلماء شكل بعض الخلايا وتكوينها، ولذلك يوجد علم مختص بذلك يسمى علم الخلايا .
نبذة تاريخية عن علم الخلايا
في البداية تحدث الفلاسفة الأغريق، ومنهم أرسطو، بأن جسم الكائن الحي، مهما اختلف نوعه، يتكون من بعض العناصر القليلة التي تجتمع معا وتتكون منها الأنسجة، وكل هذه الأجزاء متشابهة تماما. تم العمل على هذا النمط، وتوالت الاستكشافات حتى وصلنا إلى عالم الأحياء السويدي كونراد جيسيز في عام 1558، الذي حاول دراسة خلايا الإنسان. كان أول من استخدم العدسات المكبرة لتوضيح جسم الإنسان وخلاياه، وكان من بين الأشهر الذين استخدموا وطوروا المجاهر المركبة .
كان تطوير المجهر واختراعه يسير على نفس الخطى مع تطوير علم الخلية، حتى وصل العالم إلى المجهر البسيط، الذي استخدم لفحص شرائح رقيقة من بعض الأنسجة الحيوانية والنباتية، وذلك بفضل العالم الإنجليزي روبرت هوك، الذي ابتكر مصطلح الخلية واستخدمه لوصف مكونات أجسام الكائنات الحية .
روبرت هوك
– في عام 1665 قام العالم الإنجليزي روبرت هوك ، باستخلاص شريحة دقيقة من الفلين الجاف ، و حاول فحصها تحت المجهر ، و قد وصف الفلين أنه يشبه بيوت النحل ، و أن كافة خلاياه فارغة تماما من المكونات الحية .
خلال فحصه لعدد من الأنسجة الحية، كان بحاجة إلى تكبير المجهر ليتمكن من رؤيتها بوضوح .
في عام ١٦٧٥، تمكن هذا العالم الجليل من تكبير المجهر ٣٠٠ مرة، مما مكنه من رؤية الخلايا الحية ووصفها بشكل أوضح، وقد قام بمحاولات لرسم هذه الخلايا، وكان من بين الأشياء التي فحصها أنواع من البكتيريا ونطفة الإنسان وبعض الأرانب والكلاب والضفادع .
محاولات أخرى في علم الخلايا
تمكن العالم النباتي الإنجليزي N. Grew من فحص مجموعة من النباتات عن طريق مقاطع من الأزهار والجذور والساق تحت المجهر، وكان أول من شرح بالتفصيل نظرية الخلية وبعض مكوناتها .
في عام 1824، تمكن أحد العلماء الفرنسيين من إثبات أن كل الأنسجة في الكائنات الحية، بمختلف أنواعها، تتكون من بعض الأنسجة، وتمكن أيضًا من اكتشاف أن الخلية تحتوي على نواة وفهم أن تلك النواة هي أساس حياة الخلية .
علم الخلية
– علم الخلية هو أحد أنواع العلوم المتشعبة بشكل كبير ، و على الرغم من أنه كان يعتقد في السابق ، أنه بمنأى عن باقي العلوم إلا أنه أصبح ذو علاقة وثيقة بالعديد منها ، و منها علم الوراثة و علم الحيوان و علوم الكيمياء ، و علوم التشريح و علوم الأجنة و الأنسجة ، و الأمراض و غيرها .
أثبتت الدراساتأيضاً أن هناك العديد من المشاكل المرتبطة بنمو الأجنة يعود سببها إلى الانقسامات الخلوية .
في عام 1874 تم اكتشاف طبيعة العوامل الوراثية والمادة التي تتحكم في الطبيعة الوراثية للكائن الحي وتشكل جزءًا من الكروموسومات، ويتم تعزيز هذا الاكتشاف بفضل علم الخلية .
استفاد علم الخلية أيضًا في العديد من الدراسات، بمن فيها الكشف عن تركيبات بعض الأمراض وأسبابها .