اوقات النوم المكروهة
النوم هو إحدى الحاجات الضرورية التي يحتاجها الناس لتجديد طاقتهم والقدرة على القيام بمهامهم اليومية. خلال النهار، يتعرض جسم الإنسان للتعب نتيجة أداء الأنشطة البدنية والذهنية وغيرها، ومن ثم يحتاج إلى الراحة لتجديد خلاياه واستعادة القدرة على العمل. النوم الصحي ضروري بالتأكيد، ولكن هناك أشخاص ينامون في ساعات غير منتظمة خلال اليوم، ومع ذلك، هناك عدة أوقات في النهار غير مناسبة للنوم.
أوقات مكروه النوم بها
دعانا الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم إلى العديد من الأمور في الحياة التي يجب علينا القيام بها وتجنب كل ما يكرهه الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم، حتى لا نقع في المحظورات أو الأخطاء التي تؤدي إلى الوقوع في الذنوب دون علم أو معرفة، ومن بين تلك الأمور التي يجهلها الكثيرون هي أوقات النوم المكروهة والمنهي عنها عند الله تعالى، ومن بينها ما يلي
النوم بعد الفجر
حثنا الله عز وجل على الاستيقاظ في هذا الوقت للصلاة وقراءة القرآن الكريم، وقد حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على النشاط في هذا الوقت. وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن البركة في الصباح الباكر، وكان يرسل جيوشه وثرواته في فترة النهار المباركة التي تجلب الخيرات وتتيح فرصا لا تعد ولا تحصى للإنسان.
وقد ورد عن بعض التابعين أن الأرض تعج من نوم الناس بعد الفجر حيث يعد طلب الرزق من الأشياء التي حلها لنا الله عز وجل في الحياة الدنيا وخاصة خلال فترة الصباح، لذا نجد أن الكثير من العلماء قد كرهوا النوم خلال تلك الفترة وقد تم وصف النوم في تلك الفترة كنوم الشخص المضطر وعن ما ورد عن التابعين في كراهة النوم في تلك الفترة من اليوم ما يلي.
قال ابن القيم: عند الفقهاء، يعتبر النوم بين صلاة الصبح وطلوع الشمس مكروها، ففي هذا الوقت هناك فرصة للربح. وللسالكين في الطريق، يحمل هذا الوقت ميزة عظيمة، حتى إذا ساروا طوال الليل، لا يسمح لهم بالتوقف عن المشي في هذا الوقت حتى يشرق الشمس، فهو بداية النهار ومفتاحه. وهو أيضا وقت نزول الرزق وتحقيق القسمة ووقت حدوث البركة
النوم بعد العصر
تحدث الكثيرون عن النوم بعد العصر وعن كراهية النوم بعد العصر، حيث لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب النوم بعد العصر في بداية الليل، بسبب المخاطر التي تهدد النفس، ووضح العديد من الفقهاء أن هذه الكراهية للنوم بعد العصر لها حكمة، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره النوم مباشرة بعد غروب الشمس، وهي من الأمور المكروهة عند الجمع.
قال الإمام أحمد: يكره النوم بعد العصر لأنه يخشى على عقله، وينبغي تجنب النوم في أول الليل بعد غروب الشمس حتى يزول الجوع قبل العشاء، وكان رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يكره هذا النوم، ولذلك فهو غير مستحب شرعا وصحيا، ويجلب الأمراض الرطبة والنوازل، ويفسد البشرة، ويسبب اضطرابات في الكبد والأعصاب، ويقلل الشهوة، باستثناء الصيف ووقت الهجرة.
مخاطر كثرة النوم
الله عز وجل لم يكره شيئا إلا وراءه حكمة عظيمة، ومن بين الحكم المتعلقة بكثرة النوم وكراهية النوم المفرط في النهار، فهو له تأثيرات سلبية على النفس والجسم، ومن بين تلك التأثيرات التالية.
إذا كان الشخص يعاني من مشاكل في الذاكرة، فسوف يفقد تدريجيًا جزءًا من المعلومات وسيواجه صعوبة كبيرة في استرجاع معلوماته.
رغم قدرة العقل في تلك الفترة على تذكر الكثير من الأحداث، فإن العديد من الأحداث الهامة يتم نسيانها.
: يتعذر على الشخص الحصول على المزيد من المعلومات إذا فقد الذاكرة الحديثة الخاصة به، حيث لا يتذكر أي معلومات جديدة حصل عليها مؤخرًا ولا يجد مبررًا لذلك.
من الأفضل الالتزام بالأوقات المستحبة للنوم خلال اليوم، والابتعاد عن ما نهى الله عنه والرسول عنه.