صحة

اوضاع النوم الغير صحيحة التي تضر الجنين

دائما تهتم كل امرأة حامل بمعرفة الوضعية الصحيحة والمناسبة للنوم، فمع مرور الوقت يزداد حجم جنينها في بطنها، وعندها تجد صعوبة في النوم في أي وضعية. وعادة ما تمتنع عن النوم على أي جانب خوفا من أي ضرر يمكن أن يلحق بجنينها. فهي المسؤولة الأولى عن حياتها وحياة جنينها وعن كل المشكلات التي قد يواجهونها. لذلك يجب عليها أن تحذر وأن لا تستهين حتى في أبسط الأمور حتى يولد جنينها بسلام وصحة جيدة .

لماذا يصعب على الحامل الوصول إلى وضعية مريحة للنوم؟
يحدث للمرأة الحامل بعض التغيرات الهرمونية والجسدية التي يمكن أن تؤثر على نومها، وتشمل هذه التغيرات:
– تغير في الوزن و زيادته.
– زيادة في حجم البطن .
تعاني بعض النساء من آلام الظهر خلال فترة الحمل.
– حدوث الحموضة.
يتعرض الشخص الحامل لحالة ضيق في التنفس التي يمكن أن تحدث أثناء النوم، خاصة في الفترة الأخيرة من الحمل.
– وجود الأرق.

إليكي أوضاع النوم الخاطئة:

اولاً / النوم على الظهر: خصوصا خلال فترة الحمل الأخيرة، يعتقد بعض الحوامل أن النوم على الظهر طريقة مريحة وغير مؤذية، ولكن الحقيقة هي أن هذه الطريقة غير صحيحة ويمكن أن تسبب مشاكل صحية كثيرة ونتائج سلبية، بسبب الضغط الذي يتم على الأوعية الدموية الرئيسية، والذي يمكن أن يؤدي إلى ضيق التنفس وانخفاض ضغط الدم وضغط شديد على الجهاز الهضمي.

تنصح دائماً بعدم الاستلقاء على الظهر خلال الحمل، إلا إذا كان ذلك بناء على أوامر الطبيب المتابع، ولكن تقلب الحامل أثناء نومها والاستلقاء على ظهرها يعد أمرًا طبيعيًا ولا يستدعي القلق.

ثانياً / النوم على البطن: النوم على البطن هو وضعية النوم الخاطئة بشكل عام، وبعد مرور الشهر الثالث من الحمل، يجب عدم التفكير في النوم على البطن بأي حال من الأحوال، لأن هذا يسبب ضغطا على الجنين والرحم، ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات صحية وغير مريحة.

ثالثا / النوم مع رفع القدمين: بعض النساء قد يجدن الراحة في رفع أقدامهن أثناء النوم، ولكن هذا الوضع يزيد من تجلط الدم ويزيد من فرص الإصابة بمرض السكر، ويسبب تعكرا في المزاج والإصابة بالاكتئاب والتوتر وفقدان العضلات لبنيتها، وبالنسبة للجنين عند الولادة، فإنه يجعله يولد بوزن أقل من الوزن الطبيعي .

أفضل وضعية للنوم خلال الحمل :

في الثلث الأول من فترة الحمل، يتم تحديد الوضعية الصحيحة للنوم بناء على حجم بطنك، وبسبب صغر حجم بطنك في هذه الفترة، فإن أي وضعية للنوم تكون مناسبة، سواء على جانبيك أو ظهرك أو حتى على بطنك، ولكن من الأفضل عدم النوم على بطنك بعد أول شهرين من الحمل، حتى لا يؤثر ذلك على الجنين .

في الثلث الثاني والثلث الثالث من فترة الحمل، يعتبر النوم على جانبيك أفضل وضعية للنوم، وينبغي وضع وسادة بين ركبتيك لتساعد ساقيك وتقلل من آلام الحوض والفخذ التي قد تحدث خلال هذه الفترة. ومع ذلك، يجب معرفة أن النوم على الجانب الأيسر يفضل عن النوم على الجانب الأيمن، لأنه يساعد على زيادة حجم الدم والمواد المغذية التي تصل إلى المشيمة والجنين، ويساعد الكلى على القيام بعملها بكفاءة في التخلص من النفايات والسوائل، مما يساهم في تقليل تورم القدمين واليدين. وبما أن البقاء في نفس الوضعية طوال الليل لفترة طويلة يعتبر صعبا، فيمكن استبدال الجانب الأيسر بالجانب الأيمن، وينصح بتجنب النوم على الظهر تماما، خاصة في الفترة الأخيرة من الحمل.

إذا كان لديك ألم في الظهر، يمكنك النوم في نفس الوضعية مع وضع وسادة تحت بطنك لدعمها ووسادة أخرى وراء ظهرك لدعمه، ولتقليل الآلام والحصول على الراحة، يجب تجنب النوم على ظهرك لأن ذلك يزيد من آلامك.

إذا كنتِ تعانين من صعوبة في التنفس خلال الحمل، فيمكنك النوم على جانبيك أو استخدام الوسائد، ويجب تجنب النوم على الظهر بشكل كامل.

إذا كنتِ تعانين من البواسير، يجب تجنب النوم على ظهرك، حيث يزيد ذلك من الضغطعلى منطقة المستقيم.

أخيرا، يجب عليك أن تعودي جسمك منذ بداية فترة الحمل على النوم في وضعيات صحيحة والابتعاد عن الوضعيات الخاطئة، فتعود نفسك على تجنبها منذ البداية، سيساعدك هذا على الالتزام بالوضعية الصحيحة للنوم في الأشهر الأخيرة من الحمل، مما يساعدك على حماية جسدك وجنينك من أي مخاطر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى