اوجه الاختلاف بين القراءات العشر
منذ زمن وحتى اليوم تمت قراءة القرآن الكريم بأكثر من طريقة مختلفة، ولكل طريقة أحكام تجويد خاصة بها. ظهرت هذه القراءات في زمن نزول القرآن الكريم أيام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يجهد أحد في تقديم القرآن الكريم؛ فقد نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الله عز وجل. لكن فقهاء اللغة وضعوا المزيد من الأحكام على اللغة وقراءة القرآن الكريم لكي لا يفهم بمعنى خاطئ عن المعنى الأصلي.
سبب اختلاف قراءات القرآن الكريم
كان معروفا منذ القدم أن جميع القراءات نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذا يعني أن الوحي نزل بها من الله عز وجل. ولقد لاحظ الصحابة اختلافا في القراءات عند نزول القرآن الكريم، خاصة أنهم كانوا من قبائل مختلفة ولكل قبيلة لهجتها وطريقة كلامها، على الرغم من أنهم يتحدثون باللغة العربية. ولذلك، تحتفظ كل قبيلة من تلك القبائل في تلك الفترة وحتى اليوم بعدة كلمات لا تخص سواها.
وبناء عليه فقد نزل القرآن الكريم بأكثر من قراءة مختلفة بما يلائم مع كل من يحفظ ويقرأ القرآن الكريم وحتى لا يحدث خلاف فيما بينهم على ألفاظ وكلمات القرآن في ذلك الوقت، وقد وردت الكثير من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي تدل لى أن القرآن قد نزل بأكثر من قراءة مختلفة من بينهم الحديث التالي قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم أقرأنى جبريل على حرف فراجعته ، فلم أزل أستزيده ويزيدنى حتى انتهى إلى سبعة أحرف”( ) ، وزاد مسلم: ” قال ابن شهاب: بلغنى أن تلك السبعة فى الأمر الذى يكون واحداً لا يختلف فى حلال ولا حرام صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تشير الأحاديث التي نقلتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن القراءات المختلفة للقرآن نزلت للأسباب التالية.
1- جميع القراءات والأحرف السبعة نزلت من عند الله عز وجل، ولا يوجد أي اختلاف بينها وبين بعضها، ولا أي جدال في تلك القراءات.
السبب الرئيسي لذلك هو تيسير الله على المسلمين وتخفيفه لهم، حيث يتم تسهيل قراءة القرآن الكريم.
الاختلافات في قراءات القرآن الكريم
تتمثل الاختلافات التي حدثت في القراءات المختلفة للقرآن الكريم على النحو التالي.
تختلف الأسماء في الإفراد والتذكير والجمع والتثنية والتأنيث أيضًا.
2- الاختلاف في حالة تصريف الأفعال بين الفعل الماضي و الفعل المضارع وغيرهم.
3- وكذلك حدث خلاف في الأعراب.
4- الاختلافات التي يمكن أن تحدث بالزيادة أو النقص.
الاختلاف يحدث عندما يتم تأخير أو تقديم شيء ما.
6- المخالفة في الإبدال.
تختلف اللغات عن بعضها البعض في العديد من الأمور، من بينها الإمالة والترقيق والتفخيم والكثير من الأشياء الأخرى.
أنواع القراءات
تتواجد أصناف مختلفة من التلاوات، ومنها التلاوات العشر والسبع، وبالنسبة لأهم أنواع التلاوات والقراءات المنتشرة، فإليك القائمة التالية.
النوع الأول
المتواتر هو النوع الأكثر شيوعًا في القراءات، وهو ما تم نقله من قِبَل الجمع الذين يصعُب تكذيبهم.
النوع الثاني
هي القراءة المشهورة التي صحة سندها مؤكدة، ولكنها لم تصل إلى درجة المتواتر، ولا يمكن إنكار أي جزء منها.
النوع الثالث
على الرغم من صحة مصدر هذا النوع، إلا أنه لا يتبع النحو العربي ولا يمكن قراءته أو الاعتماد عليه.
النوع الرابع
هذا النوع الشاذ هو الذي لم يتم التحقق من صحة سنده، وهناك الكثير من الروايات المختلفة حوله.
النوع الخامس
: “النوع الموضوع هوما يتم نسبته إلى الشخص الذي قاله، ولكن دون وجود أي سند صحيح، ويشمل ذلك بعض القراءات التي جمعها محمد جعفر الخزاعي والتي تم نسبها فيما بعد إلى أبي حنيفة.
النوع السادس
هو نوع يشبه المدرج في الأنواع المتعلقة بالحديث، وتم زيادته في القراءات على التفسير، ومن بينها قراءة سعد بن أبي وقاص. يؤكد البعض أن اتباع تلك القراءة يعمل على إدخال التفسير للتوضيح أثناء القراءة.