اهم مؤلفات ابن زيدون
أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون ولد في قرطبة لأسرة من فقهاء قرطبة من بني مخزوم. تولى ابن زيدون الوزارة لأبي الوليد بن جهور، صاحب قرطبة، وكان سفيره إلى أمراء الطوائف في الأندلس. ثم اتهم بالميل إلى المعتضد بن عباد، صاحب إشبيلية، فحبس .
حاول ابن زيدون استعطاف ابن جهور بواسطة رسائله ولكنه لم يعطف عليه. وفي عام 441 هجريًا، تمكن ابن زيدون من الهرب وانضم إلى بلاط المعتضد، الذي قربه إليه، وكان يشغل منصب الوزير. واستقر ابن زيدون في إشبيلية حتى وفاته ودفن فيها في أول رجب 463 هجريًا، أثناء حكم المعتمد بن عباد .
أشهر رسائل ابن زيدون
اشتهر ابن زيدون بكتابة العديد من الرسائل، ومن بينها نذكر
الرسائل الهزلية
السخرية عبارة عن رسائل هزلية وتهكمية، حيث يتميز أسلوبها الكامل بالاعتماد على الاستهزاء والتهكم الفكاهي .
الرسالة الجدية
هذه هي الرسالة التي كتبها في أواخر حياته، وقد استخدم فيها أسلوب الرحمة، كما تتميز بالكثير من الاقتباسات والأحداث .
رسالة الاستعطاف
تعدّ واحدة من أقوى وأكثر رسائل ابن زيدون عاطفةً وقوةً، حيث استخدم فيها العديد من العبارات الفنية .
أهم مؤلفات ابن زيدون
شعر ابن زيدون
ثلث شعر ابن زيدون يحتله الغزل، وتتميز قصائده بالعاطفة الشديدة والمشاعر المتدفقة، وقد أولى وصف الطبيعة والثناء والنعي نصيبا من قصائده، وكان لقرطبة وحبيبته أثران كبيران في شعره، واشتهر شعره بالبساطة واستخدام التراكيب الشعرية البسيطة. ومن بين قصائده الشهيرة قصيدة النونية التي أرسلها إلى حبيبته ولادة بعد هروبه من السجن إلى إشبيلية .
كتاب ديوان ابن زيدون
ديوان ابن زيدون من دواوين شعر ديوان ابن زيدون المؤلف : أحمد بن عبد الله المخزومي، الملقب بأبي الوليد، هو يوسف فرحات المحقق لأعمال ابن زيدون. نثره أنيق ودقيق، وكان شاعرا للحب والغزل والوصف والخيال. في الهجاء، كان له لفظ شديد لا ينساه أحد. ولو كان شعرا، لم ينساه أحد. في هذا الديوان، تفتح أبواب المعرفة بكل أسرارها، إذ كان شاعرنا ذو خبرة ولغة سهلة وسلسة. إنه كأس مليء بالهوى. هذا الديوان من أفضل أعمال الأدب وأجمل الذهائب .
رسالة تهكُّميَّة كتبها على لسان ولَّادة لابن عبدوس
كتب ابن زيدون رسالة ساخرة بلسان ولادة بنت المستكفي لابن عبدوس الذي كان يتنافس معه على حبها، وفيها قال: “يا من عقله مصاب، وجهله مورط، وسقطه بين، وغلطه فاحش، واغتراره عاثر في ذيله، وأعمى عن نهاره، وسقوطه كسقوط الذباب على الشراب، وتهافته كتهافت الفراش على الشهاب، فالعجب أكذب، ومعرفة الإنسان لنفسه أصح.” ولديه قصيدة يذكر فيها ولادة وهو في الزهراء .
قصيدة الزهراء
هي عاطفة صادقة صدرت عن تجربة نفسية عميقة عاناها الشاعر . وهو الوليد أحمد بن عبد الله بن زيدون ، وقد ولد بقرطبة وكان ميالاً للعلم والأدب بشكل لافت ، فنشّأه أبوه عليهما وأخذ ابن زيدون بعدها يتزود منهما ويعنى باللغة والأدب عناية أشد وأكثر حتى صار من أعظم شعراء قرطبة . ولقد انقسم وتوزع شعره في حياته إلى ثلاث مراحل .
غزل ابن زيدون
وفيما يتعلق بشعر ابن زيدون، فإنه يعكس حبه العميق لامرأة ولادته التي كانت الأكثر أهمية بالنسبة له. وحافظ على هذا الحب رغم أنها لم تحتفظ بمشاعرها له وتغيرت عليه وأصبحت تحب منافسه ابن عبدوس. ومع ذلك، فإنه تذكرها طوال حياته بحب أو غضب، على الرغم من أنه انتقل من قرطبة إلى إشبيلية. وقد أنتج بعض أروع القصائد الغزلية وتأثر بشاعريته الخصبة معززا بلهيب حبه معارضه ابن عبدوس حتى حصل على قلبها وحبها .
المدح عند ابن زيدون
وأما مدح ابن زيدون فهو تقليدي ، لا يخرج عما ألفه شعراء المشرق ولاسيما البحتري ، وممن مدحهم ابن زيدون : أبو الحزم بن جهور ، وابنه أبو الوليد بن أبي الحزم ، والمعتضد بن عباد ، وابنه الملك الشاعر المعتمد بن عباد . وإذا مدح مزج مدحه بالاستعطاف والعتْب . وربما افتخر بفضله ، وربأ بنفسه عن أن يكون ألعوبة في أيدي الحوادث ، ويرى أن سبب تعسه حقد أعدائه عليه ، لما اتصف به من فضل وعلم .
ابن زيدون وشكوى الدهر
وهذا الحديث يتصل أيضًا بما في شعر ابن زيدون من شكوى الدهر ، وهو إنما يشكوه بقلبه وروحه قبل أن يشكوه بلسانه وقلمه ، فقد ذاق من الدهر حلوه ومره ، وقاسى من الألم وكيد الحسّاد ما يزلزل الصُّمّ الصلاب ، ولا ننسى ما كان لسجنه من أثر في إذكاء قريحته ، وإلهاب قلبه وشعوره ، فإذا أضفنا إلى ذلك عزة نفسه وطموحه السياسي الكبير ، أدركنا ما يعتلج في نفسه الحساسة المضطرمة من أمواج نفسية صاخبة ، تغضب حينًا وتهدأ أحيانًا هدوءًا يشبه ما بعد العاصفة .
ابن زيدون الأديب الأريب
تألق نجم ابن زيدون في مجال الكتابة، وتألقه في الشعر بشكل خاص. كان ابن زيدون كاتبا بارعا وشاعرا ماهرا، وحاز على مكانة مرموقة في بلاط المعتضد، خاصة بعد وفاة الأديب والكاتب ابن برد. وتمتع ابن زيدون بإعجاب ورضا المعتضد بعد أن أظهر قدرات واسعة ليس فقط في الأدب، ولكن أيضا في المهام الحكومية التي تم تكليفه بها. فلم يكن مجرد شاعرا أو كاتبا، بل كان شخصية بارزة في الحكومة الإشبيلية وحاز على لقب “ذي الوزارتين.” إذ كان ابن زيدون سيد الكتابة والشعر .