الاماراتالخليج العربي

اهم اهداف وزارة التسامح بقيادة وزيرة التسامح ” الشيخة لبنى القاسمي “

ليعفوا وليصفحوا، ألا تريدون أن يغفر الله لكم؟ والله غفور رحيم” هذه الآية الكريمة من سفر البقرة تذكرنا بأن التسامح والصفح يمثلان صفات مهمة لدى الإنسان، وتذكرنا بأن الله غفور رحيم. في عالم متعدد الثقافات والأديان واللغات والطبائع، يعتبر التعايش بسلام بين البشر أمرا صعبا، ولكن التسامح هو مفتاح السلام والوحدة بين الناس، وهو ما يمكن أن يجمع بين البشر تحت سماء واحدة دون خوف. ومنذ الأزل، كان التسامح موجودا في النفوس، ولكن بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة تشجع على التسامح عن طريق إنشاء وزارة للتسامح؛ فما هي هذه الوزارة وما هي أنشطتها

الرأي العام عن وزارة التسامح
يرى البعض أن تأسيس وزارة للتسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة ليس إلا نوعًا من الوجاهة أو تحسين صورة البلد على الصعيد الإقليمي والدولي، ولكن يرى البعض الآخر أن جميع خطابات الإمارات وعلاقاتها قائمة على التسامح وتسعى إلى غرس قيم معينة في المجتمع الإماراتي مثل التسامح والتعايش والاعتدال.

وقد بذلت الإمارات العربية المتحدة جهودًا مضنية خلال السنوات الماضية من أجل ترسيخ هذه القيم داخل المجتمع، فأسست العديد من المراكز المتخصصة في نشر أفكار الدين المعتدلة ومكافحة التشدد والتطرف، كما أصدرت دولة الإمارات منذ أشهر قليلة قانونًا لمكافحة التمييز والكراهية وهو ما يصب في الخانة نفسها، فضلا عن استمرار الإمارات في استضافة العديد من الفعاليات والأنشطة العلمية والثقافية والتي تهدف إلى بناء أرض مشتركة بين الحضارات تقف بالمرصاد لدعاة الصراع الديني والحضاري والثقافي. فكل من عاش على أرض الإمارات ولو لفترة قليلة اعتبرها بلده الثانية فيحتفل بعيدها الوطني دون أن يشعر أنه ينتمي لبلد أخرى.

أسباب إنشاء وزارة للتسامح
التسامح قيمة إنسانية إسلامية نبيلة تعكس الوجه الحقيقي لديننا الحنيف.

يتميز المجتمع الإماراتي بتعدد سكانه، إذ يستقبل أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، والتي يتبنى سكانها مختلف الديانات السماوية وغير السماوية، والتي يصعب تحديد عددها بدقة.

يجب تكريس قيمة التسامح ودورها الحيوي في ضمان الأمن والاستقرار الداخلي الذي تتمتع به دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أحد السمات الجاذبة للبلد.

يساعد التسامح على مواجهة التعصب والحقد والكراهية، ويعمل عكس خرافات دعاة التدين.

أهداف وزارة الاتسامح بقيادة الشيخة لبنى القاسم
أعلن نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في فبراير 2016 عن إنشاء منصب جديد في الحكومة وهو منصب وزير التسامح، وأكدت الوزيرة الشيخة لبنى القاسم أن الهدف من إنشاء الوزارةليس شكلاً فقط كما يشاع، بل هدفًا جوهريًا، وتشمل هذه الأهداف ما يلي:

يجب غرس قيمة التسامح وتعزيزها في المجتمع الإماراتي.

تشمل المادة الدستورية تحديد حقوق وواجبات الفرد وكذلك علاقته بالمجتمع وعلاقة المجتمع بالدولة.

يتمثل الهدف الثالث في توفير الإيديولوجيا المتنورة في الشؤون الاجتماعية والسياسية والدينية والقانونية.

يجب عدم السماح للاعتقادات الفردية والمذهبية بالأخذ بالأولوية على الضروريات الإنسانية.

إلغاء الفوارق العنصرية والسياسية بين الشعوب والأمم.

6- الالتزام ب حقوق الإنسان.

الهدف منها تعزيز الثقافة والهوية الوطنية، وتوطيد قيم الولاء والانتماء للوطن.

الرؤية والرسالة والقيم
أشارت وزيرة الدولة للتسامح إلى رؤية البرنامج الوطني للتسامح، والتي تتمحور حول: تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية في المجتمع الإماراتي، ورفض التمييز والكراهية والتعصب، وتتمثل رسالته في أن يكون الدور الرائد في تعزيز قيم التسامح والتعددية الثقافية وقبول الآخر، ورفض التمييز والكراهية والتعصب في الفكر والتعليم والسلوك في المجتمع من خلال برامج وطنية بالتعاون مع مختلف الجهات المحلية والإقليمية والدولية. وتتمحور القيم العامة للبرنامج حول احترام التنوع الديني والثقافي، والحوار والتعايش، والنزاهة والشفافية، والتواصل الفعال، والابتكار والمبادرة.

كما أكدت أنه كان هناك حاجة إلى أجهزة وهيئات معنية على مستويات مختلفة لتنظيم قيم التسامح وسنها وفقًا للمجتمع الذي نعيش فيه مثل، ميادين التعليم وقوانين العمل والقطاعات الإعلامية المعنية بتنمية الوعي المجتمعي، وبالتالي ظهرت وزارة التسامح إلى النور من أجل تنظيم هذه القيم وتطبيق تلك الأهداف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى