اهمية النظافة للمولود وتأثيرها على صحة المولود
الأمومة هي حلم كل فتاة، فمنذ بلوغ الفتاة أو الزواج، يصبح الأمر الأهم بالنسبة لها هو الحصول على طفل صغير تهتم به ويهتم بها، وتجد السعادة في وجوده وتجعل يومها ذو قيمة بفضل رعايتها واهتمامها به. ومنذ أن تحمل الفتاة، يكون التفكير الرئيسي لها هو كيفية الاعتناء بالطفل القادم ورعايته من حيث الطعام والشراب والملابس وجميع احتياجاته. سيتم التطرق في هذه المقالة إلى كيفية اهتمام كل أم بنظافة المولود.
النظافة للمولود و تأثيرها على المولود
تعد نظافة المولود من الأمور الضرورية بشدة التي ينبغي على كل أم معرفتها، حيث توفر الراحة النفسية للأم والمولود على حد سواء، وذلك بسبب وجود المولود دائما في بيئة نظيفة، كما أنها تجعل الطفل يشعر بالراحة والأمان وينام بطريقة هادئة، وتساعده على قضاء يومه بطريقة إيجابية ومنعشة.
الاهتمام الدائم بنظافة الصغير يجعله يتمتع برائحة عطرة، مما يجعل من يراه يرغب في حمله أو اللعب معه، بخلاف الصغير الذي يكون مهملًا في نظافته ويثير النفور عند كل من يراه بسبب مظهره.
خطوات هامة للعناية بالمولود
أولًا: العناية بالسرة
تعد السرة أول الأشياء التي تهتم بها الأم بعد وضعها لجنينها. وتتكون السرة للمواليد الجدد من قطعة ميتة من الجلد، وتحتاج إلى عناية شديدة خلال العشرة أيام الأولى من الولادة، ويجب على الأم تنظيفها باستخدام الكحول الطبي والقطن وتطهير السرة جيدا بالكحول من كل الجهات، دون السماح للماء بالوصول إلى المنطقة أثناء استحمام الطفل، حتى لا يحدث أي التهابات. ويمكن لبعض الأمهات استخدام حزام خاص لتغطية السرة، في حين يكتفي البعض الآخر بالثياب بدون حزام.
ثانيًا: العناية بالنظافة
كما أن اهتمام الأم بتغيير حفاضات الطفل هو من الأمور المهمة للحفاظ على بشرة الطفل الناعمة والجافة، وتجنب حدوث أي أمراض مثل التسلخات وغيرها. يمكن استخدام بودرة خاصة للأطفال للحماية من التسلخات. وفي الأيام الأولى من ولادة الجنين، وعند عدم سقوط السرة، تحرص الأم على ربط الحفاض بحيث يكون مستواه أدنى من مستوى السرة لتجنب حدوث أي مشاكل. وعند تنظيف الأماكن التناسلية، يجب البدء من الأمام إلى الخلف بالنسبة للبنات لتجنب نقل البكتيريا من مكان لآخر. أما بالنسبة للأولاد، فيتم البدء بتنظيف المناطق الواقعة تحت الخصيتين.
ثالثًا: تنفيذ تعليمات الطبيب
ينبغي للأم أيضًا أن تلتزم بتعليمات الطبيب، وإذا تم شفاء الطفل الرضيع،فعليها استخدام الأدوية المناسبة على هذه المنطقة وفقاً لنصيحة الطبيب، حتى تتجنب أي مشاكل محتملة في المستقبل.
رابعًا: العناية بقشر الشعر
توجد قشرة الشعر في جميع المواليد، وقد تسبب بعض الضيق للأمهات، ولكن يمكن للأم المساعدة في إزالتها بتدليك رأس الطفل بزيت الزيتون واستخدام فرشاة ناعمة، ولكن يجب عدم إزالتها بالأظافر حتى لا تسبب ضررا للطفل، ويتم التخلص منها تدريجيا على مر الأيام.
خامسًا: العناية بالعين والأذن
يُمكن للأم تنظيف عيني وأذني طفلها الصغير بلطف باستخدام قطعة من القطن المبللة بالماء، ويُمكن أيضًا لف الشاش المبللة بالماء حول يدها وتنظيف فم الصغير وأسنانه.
سادسًا: العناية بالأظافر
تتطلب بعض الأمور اهتماما شديدا، ومن بينها قص أظافر الطفل خلال نومه بانتظام لتجنب خدشه، مع الحرص على تنظيف الفراغات بين الأصابع باستمرار لمنع نمو الفطريات، ويجب استخدام مقص خاص للأطفال وتجنب استخدامه بواسطة أي شخص آخر.
سابعًا: العناية بالبشرة
يجب الاهتمام بالبشرة والشعر والجسم للأطفال باستخدام أدوات العناية الخاصة بهم، مع تجنب استخدام أدوات العناية بالكبار. ومن بين الأدوات المستخدمة هناك الشامبو واللوشن وفرشاة تمشيط الشعر وغيرها.
يجب على الأم أن تحرص دائمًا على نظافة المناطق التي تحتوي على ثنيات في الجسم، سواء كانت هذه الثنيات في الرقبة أو بين الإبطين، عن طريق استخدام قطعة من القطن المبلل بالماء، لتجنب نمو الفطريات والبكتيريا في تلك الأماكن .