اهمية الصفائح الدموية في جسم الإنسان
ما وظيفة الصفائح الدموية
تعد الصفائح الدموية أحد المكونات الرئيسية والهامة في دم الإنسان، وهي عبارة عن جزء صغير ومفلطح لا يحتوي على نواة أو عضيات، وتصنع في نخاع العظام، الذي يقوم بإنتاج كريات الدم الحمراء والبيضاء. وبعد صناعتها في النخاع، تتحرك الصفائح الدموية في مجرى الدم، وتظل حية لمدة تصل إلى عشرة أيام، وبعد ذلك تموت ويبدأ النخاع في إنتاج صفائح دموية جديدة.
تكمن أهمية الصفائح الدموية في قدرتها على وقف النزيف، حيث تتحول إلى كتل تبقى في المناطق التي أصيبت بالجرح في الأوعية الدموية، ويطلق عليها اسم “الالتصاق.” كما ترسل الصفائح الدموية إشارات لجذب المزيد من الصفائح للقضاء على النزيف بشكل فعال.
إذ تساهم الصفائح تلك في تكوين خثرات أو جلطات لإيقاف النزيف بانتشارها على سطح الأوعية الدموية، والجدير بالذكر أنها حينما تصل إلى موضع الجرح يبدأ شيئاً ما يشبه المخالب في الظهور بجسم الصفيحة لكي تتمكن من الثبات والتماسك وهو ما يعود إلى كون تلك المخالب تتمتع باللزوجة، وعادة ما يبلغ إجمالي عدد الصفائح في الدم كمعدل طبيعي ما يتراوح بين مائة وخمسون ألف، حتى أربعمائة وخمسون ألف صفيحة لكل ميكروليتر في الدم.
نقص الصفائح الدموية
في بعض الأحيان يعاني الإنسان من نقص في صفائح الدم، ويمكن أن يحدث هذا بسبب الإصابة ببعض الاضطرابات الخلوية، أو بسبب الإصابة بسرطان الدم أو مشكلات المناعة، بالإضافة إلى التأثير الجانبي لبعض أنواع الأدوية. يؤثر نقص صفائح الدم على البالغين والأطفال، وتشمل بعض أسباب نقص صفائح الدم التالية
تكسر الصفائح الدموية
قد يحدث تكسرٌ في الصفائح الدموية، إما داخل الأوعية الدموية أو داخل الكبد أو الطحال، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث أمراض مختلفة، وفي حالة كان تكسر الصفائح الدموية شديدًا، فقد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف داخلي، ومن بين الأمراض الشائعة التي تؤدي إلى ذلك: (ويتم ذكر الأمراض المحتملة)
- الإصابة بمشكلات في الطحال مثل التضخم.
- تعتبر الأدوية التي لها آثار جانبية انخفاض نسبة الصفائح الدموية في الجسم.
- يمكن أن يؤدي الإصابة بالاضطرابات التي تزيد من نشاط بروتين التخثر خلال فترة النزيف إلى تفاقم الأمر وتسبب مشاكل صحية.
- اضطرابات الجهاز المناعي تؤدي إلى مهاجمة الجهاز المناعي للصفائح الدموية كرد فعل لتلك الاضطرابات.
- الاضطرابات التي تؤدي إلى زيادة تجلط الأوعية الدموية وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
توقف نخاع العظام عن إنتاج الصفائح الدموية
يتمثل دور نخاع العظام في إنتاج الكريات الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ولكن بعض الأمراض تؤثر على قدرة النخاع على إنتاج تلك الخلايا والصفائح، ومن الأمثلة على تلك الأمراض:
- تليف الكبد.
- سرطان الدم.
- نقص فيتامين B12.
- سرطان نخاع العظام.
- الخضوع للعلاج الكيميائي.
- نقص نسبة حمض الفوليك.
- متلازمة خلل التنسج النخاعي.
- التهاب تخاع العظام هو مرض نادر الإصابة به.
- الفقر الدموي التنسجي هو الاضطراب الذي يؤثر على نخاع العظام ويؤدي إلى تثبيط مقدرتها على إنتاج المزيد من خلايا الدم.
أعراض نقص الصفائح الدموية
تختلف أعراض نقص الصفائح الدموية من شخص لآخر وفقًا لمدى نسبة النقص، وعمومًا يمكن أن تكون الأعراض واضحة في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى قد تكون بسيطة وصعبة التحديد. ومن بين الأعراض والعلامات الأكثر شيوعًا لنقص الصفائح الدموية، يمكن ذكر ما يلي:
- نزيف الأنف.
- نزيف اللثة والأسنان.
- نزيف المستقيم.
- النزيف المصاحب للتبول.
- النزيف المصاحب للتبرز.
- زيادة دم الحيض وغزارته.
- الطفح الجلدي الذي يتميز بتغير لونه بين الأحمر والبني والأرجواني.
- الكدمات الحمراء أو البنية أو الأرجوانية على الجلد.
- إذا كان نقص الصفائح الدموية حادًا، قد يحدث قيء مدمٍ.
عوامل خطورة نقص الصفائح الدموية
يمثل نقص الصفائح الدموية خطورة على حالة صاحبة الصحية والتي قد تصل تمتد إلى الخطورة على حياته، حيث ينتج عنها الإصابة بالنزيف الحاد في حالة التعرض إلى جرح، كما أن تلك الخطورة تتفاقم إذا كان النقص قد ترتب على اضطرابات أو أمراض مثل مرض الذئبة الذي يعد من بين مضاعفاته نقص الصفائح الدموية بشكل كبير.
إلى جانب أن هناك بعض الإضطربات التي تصل مضاعفاتها حد الإصابة بالفشل الكلوي وفقر الدم، أما نقص الصفائح الدموية الذي يترتب على تناول الهيبارين فإنه يتمثل في المضاعفات شديدة الخطورة التي تصل إلى رفع معدلات التجلطات الدموية، وقد ذكرت الإحصائيات أن معدل الوفيات الذي حدث نتيجة نقص الصفائح الناجم عنه تراوح ما بين عشرون حتى ثلاثون بالمائة.
علاج نقص الصفائح الدموية
تختلف البروتوكولات التي يمكن اختيارها في علاج حالات نقص الصفائح الدموية وفقًا لدرجة هذا النقص، ومن بين الطرق التي يمكن اتباعها في علاج نقص الصفائح الدموية:
- العلاج الدوائي: في بعض الأحيان، يصف الطبيب بعض أنواع الأدوية التي تؤدي إلى تثبيط جهاز المناعة من الهجوم على الصفائح الدموية، والنتيجة هي نقص في عددها في الدم.
- نقل الصفائح الدموية أو نقل الدم: قد يلجأ إلى نقل الصفائح الدموية أو نقل الدم في حالة حدوث انخفاض حاد في عدد صفائح الدم، لتجنب المخاطر المصاحبة مثل النزيف الحاد الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
- علاج سبب نقص الصفائح الدموية: واحدة من أفضل طرق علاج نقص الصفائح الدموية هي التعرف على السبب الذي يؤدي إلى حدوث هذا النقص في البداية. فعند معالجة السبب الرئيسي والتخلص منه، سيتم علاج نقص الصفائح الدموية على الفور. إذا كان السبب هو تناول دواء الهيبارين، يجب على الطبيب استبداله بأحد العقاقير الأخرى التي لا تسبب نقصا في الصفائح الدموية.
- نقل البلازما: عند إصابة شخص بمرض فرفرية نقص الصفائح الدموية الناجم عن تجلط الدم وتخثره، يقوم الطبيب بوصف العلاج عن طريق تبادل البلازما.
- التدخل الجراحي: في حال كان سبب نقص الصفائح الدموية بسبب مشكلات في الطحال، يقوم الأطباء بإجراء عملية جراحية لاستئصاله، كما يمكن أن يكون السبب هو مشكلات في الكبد وبعد فشل العلاج التقليدي، يمكن للجراحة أن تقوم بإزالة الجزء المصاب وزراعة فص كبدي سليم.