الام والطفلالحمل

اهمية التحدث مع الجنين خلال الحمل

التحدث مع الجنين أثناء فترة الحمل يعمل على تقوية العلاقة بين الأم والجنين وزيادة تطوره اللغوي وإدراكه للعناصر اللغوية بعد الولادة. هناك دراسات كثيرة أثبتت ذلك وقد أجرى العلماء تجارب أثبتت أن صوت الأم له عامل كبير في عملية تطوير القشرة السمعية للجنين. الجنين يمكنه أيضا اكتساب تمييز الأطعمة والروائح المختلفة وتمييز صوت الأم بعد الولادة .

فوائد التحدث مع الجنين اثناء الحمل
قد كشفت دراسات و ابحاث أن تحدث الأم لجنينها له فوائد كثيرة، منها أنه يساعد في تقوية العلاقة بين الأم و جنينها، و أنه يعمل على تقوية القشرة السمعية للجنين، و عند تقوية القشرة السمعية يصبح الجنين بعد الولادة لديه قدرات لغوية عالية، كما أوضحت الدراسات أن ذلك يجعل الجنين يميز صوت أمه و هو بداخلها، كما أنه يستطيع أن يسمع نبضات قلبها، و قد وجد الباحثون بالفعل عدد من الأطفال الرضع بعد ولادتهم، يتعرفون على عناصر لغوية أكثر من غيرهم، و قام العلماء بعمل تجربة على عدد من الأطفال الخدج، و قاموا بأخذ أربعون طفل قد ولدوا بين الاسبوع الخمسة و عشرون، و الاسبوع الاثنين و ثلاثون من فترة الحمل.

تم تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، حيث تم وضع الأطفال في المجموعة الأولى للاستماع إلى صوت الأم ونبضات قلبها لمدة ثلاث ساعات يوميا، وفي المجموعة الثانية لم يتم السماع إلا للأصوات الموجودة في المستشفى. أظهرت نتائج هذه التجربة تأكيدا على نتائج الأبحاث السابقة، إذ وجد أن الأطفال الذين سمعوا صوت أمهم حصلوا على قشرة سمعية متطورة وقوية، وأثبتت هذه التجربة كذلك إمكانية تسجيل صوت الأم ونبضات قلبها للجنين الذي يكون بعيدا عن أمه، سواء في العناية المركزة أو في مكان آخر بعد ولادته، ويمكن أن تساعد هذه التسجيلات في تطوير قشرة سمعية الجنين ومهاراته اللغوية .

يتعلم الجنين داخل رحم الأم مهارات أخرى ويكتسبها
هناك اشياء يتعلمها و يكتسبها الجنين داخل الرحم، فهو يستطيع تمييز الضوء و الشعور به، فإذا قمنا بتسليط الضوء على بطن الأم، سوف يشعر الجنين به و سوف يحاول الهروب من هذا الضوء، و يحاول الابتعاد عن مكان تسليط الضوء و تزيد حركته بصورة كبيرة،  لأنه أمر جديد بالنسبة له، و ذلك يمكن أن يحدث في الشهر السابع من الحمل، كما تتطور حاسة الشم عند الجنين خاصةً في الشهر السابع و الشهر الثامن من فترة الحمل، و يستطيع في هذا الوقت شم الروائح و قد يميز بعضها، و الرائحة التي يشمها و يميزها بعد الولادة هي رائحة الأم، التوتر و الحالة العاطفية يمكن أن تنتقل للجنين و تؤثر عليه بشكل سلبي، فالأم المتوترة و التي تكون في حالة نفسية سيئة في فترة الحمل، يتأثر جنينها و تزيد إمكانية إصابته بالاضطراب العاطفي بعد الولادة.

و يجب أن تتأكد الام اثناء فترة الحمل من عدم تأثر جنينها بهذه المشاعر السلبية، و ذلك عن طريق الأشعة و التحاليل و استشارة الطبيب، في الشهر السابع و الثامن يبدأ الجنين في تمييز الأطعمة، فتتطور لديه حاسة التذوق، و يمكنه في هذه الفترة معرفة الطعم المالح، و معرفة طعم البصل و الثوم، كما يسمع الجنين أثناء فترة الحمل صوت الأم و يبدأ في تمييزه، كما يميزه في المواقف المختلفة، فيميز صوت الأم عند التحدث بشكل عادي، و صوتها عند قراءة كتاب معين، او غناء اغنية معينة، و هناك دراسات أثبتت إمكانية غناء أو رواية قصة محددة بشكل متكرر للجنين و هو في بطن أمه، و أنه سوف يتذكر هذه القصة بعد ولادته، و يمكن أن تكون عامل لتهدئته و شعوره بالأمان عند سماعها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى