انواع الشخصية الهستيرية
تستخدم الكثير من المصطلحات في الحياة، وبعضها يستخدم بشكل صحيح وفقا لمضمونه وسياقه، ولكن الكثير منها يستخدم في سياق ضيق لا يعبر عن المعنى الصحيح للمصطلح. من بين هذه المصطلحات، مصطلح `الهستيريا` يستخدم على نطاق واسع وشائع، حيث يعبر عادة عن حالة الهيجان التي يمر بها شخص ما. غير أن هذا المصطلح يمتد أبعد من ذلك بكثير. لذا، دعونا نتعرف في الأسطر التالية على مفهوم الهستيريا والشخصية الهستيريا وأنواعها.
ما هى الهستيريا أو العصاب الهستيري (Hysterical neurosis)
هي حالة مرضية تتميز بالمبالغة في التعبير عن الانفعالات أو التعبير عن المشاعر، مما يجعل من الصعب على المريض التعامل مع تلك المشاعر بشكل صحيح، وقد اعتبرها العلماء نوعًا من الدفاعات العقلية التي تساعد العقل على التعامل مع المواقف الصعبة.
تعرف مصطلح الهستيريا منذ القدم، وكان يرتبط بحالة صحية تصيب النساء، ويتمثل ذلك في شكل الشلل الجزئي والعصبية المفرطة والهلوسة، وكان يعزى ذلك إلى اعتقاد بأن الرحم عند المرأة يغير موقعه ويتحرك، مما يؤدي إلى حدوث هذه الأعراض الهستيرية، ولكن في ضوء التطور العلمي والطبي، تم تأكيد أن الرحم ثابت ولا يتحرك، ومع ذلك، ارتبط الاعتقاد السائد بأن هذه الحالة تصيب النساء، ومع تقدم الطب النفسي، توسع المصطلح ليشمل الرجال أيضا، ومع ذلك، فإن النساء هم الأكثر عرضة لهذا المرض.
يمكن تعريف الهستيريا على أساس المفاهيم الحديثة على أنها اضطراب عصبي نفسي، حيث يترافق مع خلل عصبي وحركي، وتتحول في هذه الحالة الانفعالات النفسية أو العصبية إلى أعراض جسدية غير مرتبطة بأي مسبب عضوي، وتعتبر نوعًا من الآليات الدفاعية العقلية التي تساعد على التغلب على المواقف الصعبة.
ما هى الشخصية الهستيرية
تعتبر الشخصية الهستيرية شخصية تسعى إلى لفت الانتباه، وخاصةً إذا كان صاحب هذه الشخصية يعتقد أنه يمتلك مواصفات جسدية وجنسية تجعله يستحق الانتباه. يتميز صاحب هذه الشخصية بالتمثيلية والتهويل في علاقاته.
يمكن تعريفها بأنها شخصية متذبذبة، سريعة التأثر والانفعالية، وسطحية حتى في المشاعر، حيث تسعى دائمًا للفت الانتباه وجذب الأنظار.
أسباب الهستيريا
وضح الأطباء وعلماء النفس مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالهستيريا، ومن بينها:
أن يصاب صاحب الحالة بنوع من الإصابات النفسية أو العصبية أو الدماغية مثل تعرض الشخص لتجربة عاطفية فاشلة، والفقد كأن تفقد شخص مقرب منك سواء بالموت أو الهجر، والفشل في العمل بدون وجود مقدمات تدل عليه، ظهور أشخاص تعمل على الاستفزاز والضغط على صاحب الشخصية الهستيرية، الإصابة بالصدمات النفسية أو تذكرها.
الإصابة بحالة الانفصام في الشخصية أو ما يُعرف بالشيزوفرينيا.
الإصابة بحالات الاكتئاب.
شرب الحوليات وإدمانها.
الإصابة بحالات الهوس الحاد (Acute mania).
الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب (Bipolar disorder).
الإصابة بـ اضطرابات الشخصية.
يشمل الخرف الذي يمكن أن يكون ناتجًا عن العمر أو مرض الخرف.
الإصابة بورم في المخ.
تُعَدُّ الوراثة من الأسباب الأقل تأثيرًا على رائحة الفم الكريهة عند النظر إلى الأسباب الأخرى.
مواصفات أو خصائص الشخصية الهستيرية
شخصية محبة لذاتها.
شخصية محبة للتباهي ولفت الأنظار.
لا تتحمل المسؤولية.
المبالغة في التفاعل مع الأحداث.
الميل إلى التهويل والكذب.
النزعة التمثيلية.
السطحية والسرعة في الانفعال.
تغير المواقف حسب الموقف.
مشاعر متبلدة.
فشل في العلاقات العاطفية، وخاصة العلاقة الزوجية.
متعددة المعارف ولكن بشكل سطحي.
يتميز التذبذب الانفعالي بالنشاط والمرح ثم ينقلب الحال بسرعة إلى العكس.
بشكل عام، يتميز الشخص الهستيري بالنشاط والحيويةوالمغامرة والقوة والجاذبية، وهو قادر على التعبير عن عواطفه وانفعالاته. وبالتالي، فإن المرأة التي تتمتع بهذه الصفات تجذب الرجال بشكل كبير.
ليست جميع الشخصيات الهستيرية مرضى، بل هي درجات مختلفة.
يسهل خداع أصحاب الشخصية الهستيرية بسبب سهولة تأثرهم.
يتميزون بقدرة تحمل ضعيفة وشخصية ملولة، مما يجعل من الصعب الاعتماد عليهم لإنجاز المهام.
متسرعة.
أنواع الشخصية الهستيرية
يرتبط نوع الشخصية الهستيرية بأنواع الهيستريا والتي تتمثل في:
الهستيريا التحولية أو الاضطراب التحولي (Conversion Disorder).
في حالة الهستيريا، يتحول الاضطراب النفسي العصبي إلى إصابة أو حالة عضوية دون وجود سبب عضوي واضح، ويشعر المصاب بهذا النوع من الهستيريا دائمًا بآلام في مختلف أنحاء الجسم دون وجود سبب طبي ملموس.
الهستيريا الفصامية أو التفككية أو الاضطراب الانشقاقي ( Dissociative Disorder).
يتميز صاحب هذا النوع من الشخصية الهستيرية بفقدان الذاكرة أو التصرف بشكل غريب يتعارض مع الشخصية الأصلية، ويفعل ذلك فقط للهروب من المواقف الصعبة كآلية دفاع.
أعراض الهستيريا
اضطراب في التنفس.
التذبذب.
ضربات القلب السريعة.
هياج في شكل صراخ وتصرفات عنيفة.
لجلجة او اضطراب في الكلام.
إصابة عضلات الجسم بالتشنج.
تغير لون العين للأحمر.
الإحساس بتشنج وتصلب في عضلات الرقبة.
جز أو صر على الأسنان بشدة.
إصابة الأطراف بالثقل.
علاج الهستيريا
يتطلب علاج الهستيريا تضافر مجموعة من الإجراءات أو العلاجات المختلفة معًا
يتمثل العلاج النفسي في قيام المحلل النفسي بتحليل الأسباب وشرحها للمريض وأصدقائه ومساعدته على التغلب عليها واستعادة ثقته بنفسه. لذلك، يجب تقديم الإرشادات النفسية لأهل المرضى وذويهم لتعليمهم كيفية التعامل مع المرض ومساعدتهم على العلاج.
يستند العلاج الاجتماعي البيئي إلى التحكم في البيئة المحيطة بالمريض وتجهيزها لتصبح مناسبة له وتساعد على علاجه وتحسين حالته.
في العلاج الطبي، يجب علاج الأعراض العضوية المصاحبة للاضطراب النفسي الهيستيري باستخدام الأدوية المناسبة لكل حالة.