اسلاميات

انواع الاستهزاء بالدين و اسبابها

ليس الاستهزاء بالدين والسخرية من أهل الدين أمرا جديدا بين الناس، حيث ارتكب أسلافهم هذا الفعل. استهزأ كثيرون من الأشرار بأهل الكتاب والأديان السماوية. ووصف الله هؤلاء الناس بأنهم من المجرمين وأنهم على طريق النفاق، وأنهم من عباد الدنيا. وقد جهز الله لهم عواقب وخيمة في الدنيا ووعدهم بالعذاب في الآخرة، لذا يجب على من يستخدم هذا النوع من الاستهزاء أن يتوب إلى الله عز وجل.

أنواع الاستهزاء بالدين

توجد عدة أنواع للاستهزاء بدين الله عز وجل، وهي على النحو التالي.

الاستهزاء بالله ورسوله

من يحدثه ذلك الأمر، فإنه يعتبر كافرا وفقا لما ورد في الكتاب الحكيم عن الله عز وجل، وهذا ينطبق على المستهزئين بدين الله ورسوله، سواء كان ذلك قصدا أو غير قصد، وهو من أنواع الجرائم الشديدة التي يعاقب عليها الله عز وجل، سواء كانت الاستهزاء بالدين أو برسله.

الاستهزاء بأصحاب رسول الله

كثيرًا ما انتقد الناس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يزال البعض يفعل ذلك حتى اليوم. ومن يسب أصحاب الرسول فإنه يُعد من الكافرين، فمن يتطاول عليهم فهو كمن يتطاول على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.

الاستهزاء بعباد الله الصالحين

ومن يستهزأ بعباد الله عز وجل نظرا لتمسكهم بالدين والتي من بينها إطلاق اللحية أو رف الثوب أعلى الكعبين ومن يفعل ذلك فقد كفر فأن مثل تلك الأشياء لا تأتي من شخص مسلم على الإطلاق، وبه كفر وصد عن سبيل الله عز وجل لذا لابد استغفار الله على كل ما صدر عنك بشأن الناس حتى وإن كان عن غير قصد.

الاستهزاء بالناس عامة

إذا قمت بالاستهزاء بالناس، فسوف يستهدف ذلك الناس بشكل عام، سواء كانوا مسلمين أو من دون دين الإسلام، وسوف يسمونهم باسماء مهينة، وحتى لو لم يكونوا مسلمين، فإنهم سيتبعون نفس السلوك والإساءة إلى الآخرين. ويعد الاستهزاء بالآخرين من الأمور الخطيرة التي يمكن للشخص القيام بها ، ولا يعني أن تكون شخصا محافظا وتلتزم بجميع شروط الدين، يمكنك الإساءة إلى الآخرين والاستهزاء بهم، حتى لو لم يكونوا مسلمين.

يعتبر اللسان سببا من الأسباب التي يمكن أن يدخل الإنسان من خلالها النار، نتيجة لما يخرج منه من الألفاظ أو الاستهزاء بالآخرين، وقد يعتقد البعض أن الحفاظ على الصلاة والصوم وأركان الإسلام يكفي لتجنب دخول النار، ولكن الحفاظ على اللسان وعدم ملاحقة الناس هو الأهم عند الله، وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن معظم الخطايا التي يقوم بها الإنسان تتعلق باللسان.

أقسام الاستهزاء بالدين

أكد كثير من فقهاء وعلماء الدين الإسلامي أن الاستهزاء ينقسم إلى قسمين، وهما كالتالي.

الاستهزاء الصريح

من العصور القديمة وحتى اليوم، ارتكب بعض الأشخاص الشر أعمال الكفر بدين الله عز وجل ونبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان الكثيرون من الأشرار يدعون دائما أن الإسلام ليس مناسبا للقرن العشرين، بل أكثر مناسبة للعصور الوسطى، ويقولون أنه تأخر ورجعي. ويستندون في تفسير آيات القرآن الكريم إلى ما يتوافق مع رغباتهم، وينتقدون أيضا أفعال رسول الله التي لا تزال هي السنة التي يتبعها المسلمون.

كان التشكيك في هذا الأمر واضحًا وصريحًا من قبل أهل الشر، وكانوا يرغبون في التفرقة بين أهل الإسلام وبين بعضهم البعض، وكانوا يسبون الدين ويستهزئون به بكل الطرق.

الاستهزاء الغير صريح

يشبه العلماء العلم بالبحر الذي لا شاطئ له، ومن الممكن استخدام الغمز بالعين أو تحريك الشفاه للسخرية من العلم، ولكن هذه الأفعال تعتبر من الأمور العظيمة عند الله عز وجل، والعمل بكتاب الله وسنة رسوله يجب أن يكون أولوية للمسلمين.

حكم الاستهزاء بدين الله

استنادا إلى القرآن الكريم وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة، فإن الشخص الذي يستهزئ بدين الله يعتبر كافرا، وهذا من نواقض الإسلام، وعددهم 10، كما يعتبر من أعظم الصفات التي توجد في المنافقين حتى اليوم، والاستخفاف بالله عز وجل والقيام بأي شيء حرام وهو يقوم بسم الله الرحمن الرحيم يعد كفرا بالله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى