انواع الأنفلونزا
الإنفلونزا هي فيروس تنفسي شديد العدوى، وهو الأكثر شيوعاً خلال أشهر الخريف والشتاء ينتشر عادةً عبر الجهاز التنفسي عندما يعطس الشخص المصاب بالإنفلونزا أو من خلال السعال، الإنفلونزا ليست نوع واحد بل أنها أكثر من نوع، ولكن لكل نوع منهم الحدة والقدرة على إصابة الأشخاص بأشكال مختلفة.
أنواع فيروس الانفلونزا
يوجد بالفعل أربعة أنواع مختلفة من فيروسات الأنفلونزا: الأنفلونزا A وB وC وD.
الأنفلونزا A و B هما نوعان من الأنفلونزا التي تسبب العدوى الموسمية الوبائية كل عام تقريبا. يمكن العثور على الأنفلونزا A في عدة أنواع مثل البشر والطيور والخنازير، وذلك بسبب قدرتها على التغيير الوراثي خلال وقت قصير، وبالتالي فإن فيروسات الأنفلونزا A متنوعة للغاية وقادرة على التسبب في الأوبئة. يحدث ذلك عندما يظهر فيروس مختلف تماما عن سلالات الأنفلونزا.
عادة ما توجد الأنفلونزا B في البشر فقط، وتحدث الأنفلونزا C بشكل رئيسي عند البشر، ولكن من المعروف أنها تحدث أيضاً في الكلاب والخنازير، وتم العثور على الأنفلونزا D بشكل رئيسي في الماشية، وفقاً لمراكز موثوقة لمكافحة الأمراض والوقاية منها فمن غير المعروف أن يصيب هذا النوع الإنسان.
الأنفلونزا A
تختلف الأنفلونزا عن نزلات البرد الشائعة، حيث تحدث الأعراض بشكل مفاجئ، وتشمل العلامات الشائعة للإصابة بالأنفلونزا:
- الرغبة في السعال
- سيلان أو انسداد الأنف
- العطس المتكرر
- التهاب الحلق
- حمى
- صداع الراس
- إعياء
- قشعريرة برد
- آلام الجسم
في بعض الأحيان، يمكن أن تختفي أعراض الإنفلونزا A بمفردها، وإذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع دون تحسن، يجب تحديد موعد لزيارة الطبيب.
يجب على الأشخاص الذين يتعرضون لخطر كبير بسبب مضاعفات الإنفلونزا، مثل الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر أو الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، البحث عن العلاج الطبي فورًا، وفي حالات نادرة، قد تكون الإنفلونزا قاتلة إذاتم تركها دون علاج، وقد تؤدي الإنفلونزا في بعض الحالات إلى:
- عدوى الأذن
- إسهال
- غثيان
- قيء
- دوخة
- وجع بطن
- ألم في الصدر
- حدوث نوبة ربو
- الالتهاب الرئوي
- التهاب شعبي
- ظهور مشاكل بالقلب
مقارنة بين الأنفلونزا A الأنفلونزا B
الأنواع الأكثر شيوعًا لفيروس الإنفلونزا هي الأنواع A وB، والتي تتسبب بشكل روتيني في تفشي المرض، أما النوع C من الإنفلونزا فيسبب عادة التهابات خفيفة في الجهاز التنفسي فقط.
النوع (ب) من الأنفلونزا أقل شيوعاً خلال موسم الأنفلونزا مقارنة بالنوع أ، والبشر هم المضيف الطبيعي لعدوى النوع B، فتحور فيروسات النوع “ب” أبطأ بكثير من أنواع العدوى من النوع “أ” وتصنيفها سلالات، ولكن ليس أنواعاً فرعية، تستغرق سلالات فيروس B وقتاً أطول لتغيير تركيبها الوراثي من الأنفلونزا A، وهذا يقلل بشكل كبير من خطر انتشار وباء واسع النطاق بسبب أنفلونزا النوع B.
قد تكون الأنفلونزا من النوع “أ” خطرة ومن المعروف أنها تسبب تفشي المرض وتزيد من خطر إصابتك، على عكس العدوى من النوع “ب”، تصنف فيروسات النوع “أ” حسب الأنواع الفرعية والسلالات، تحور الأنفلونزا A بشكل أسرع من الإنفلونزا B، لكن كلا الفيروسين يتغيران دائماً، مما يخلق سلالات جديدة من موسم واحد إلى آخر، لن تمنع لقاحات الأنفلونزا السابقة العدوى من سلالة جديدة.
يعد الطيور البرية بيئة مناسبة لفيروس النوع A المعروف أيضًا باسم أنفلونزا الطيور، ويمكن أن تنتشر هذه العدوى إلى الحيوانات الأخرى والإنسان، ويمتلك النوع A القدرة على التحور بشكل أسرع من النوع B، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث أوبئة.
تشخيص الأنفلونزا A
قبل بدء علاج حالتك، سيحتاج طبيبك إلى التحقق من وجود فيروس الإنفلونزا، والاختبار المفضل هو الفحص الجزيئي السريع، حيث يتم مسح أنفك أو حلقك، ويكشف الاختبار عن فيروس الإنفلونزا RNA خلال 30دقيقة أو أقل.
قد لا تكون النتائج دقيقة دائمًا، ومن الممكن أن يحتاج طبيبك إلى إجراء تشخيص بناءً على الأعراض أو نتائج اختبارات الإنفلونزا الأخرى.
علاج مرض أنفلونزا A
في بعض الأحيان، قد تختفي أعراض الإنفلونزا A بمفردها من خلال الراحة الكافية وتناول السوائل، وفي حالات أخرى، قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للفيروسات لمحاربة العدوى.
تشمل الوصفات المضادة للفيروسات، مثل مثبطات النيورامينيداز، التي تعمل على تقليل قدرة فيروس الأنفلونزا على الانتشار من خلية إلى أخرى، مما يؤدي إلى تباطؤ عملية العدوى.
على الرغم من فعالية هذه الأدوية، إلا أنها يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان والقيء، وإذا بدأت تعاني من أي من هذه الأعراض، أو إذا تدهورت حالتك، فيجب التوقف عن استخدام الوصفة الطبية وزيارة الطبيب على الفور.
مدة العدوى بالأنفلونزا من النوع A
إذا كنت مصاباً بالأنفلونزا، فأنت مصاب بالعدوى من يوم واحد على الأقل قبل البدء في تجربة الأعراض حتى بعد خمسة أيام من بدء الأعراض، في الحالات الشديدة، قد تكون معدياً لفترة أطول بعد أن تبدأ في الأعراض، يمكن أن يتقلب هذا الرقم إذا كان نظام المناعة لديك ضعيفاً أو غير متطور، خاصة في حالات الأطفال أو كبار السن.
الأنفلونزا B
يوجد فيروس الإنفلونزا النوع (ب) فقط في البشر، ومن الممكن أن يكون خطيرًا للغاية، ولكن الحالات التي يسببها عادة أقل حدة من تلك التي يسببها فيروس الإنفلونزا النوع (أ)، ويمكن لفيروس الإنفلونزا النوع (ب) أن يسبب وباء، لكنه لا ينتشر عبر أجزاء واسعة من العالم.
مثل الفيروس A، يمكن أن يستمر المرض الناجم عن الأنفلونزا بي لمدة أسبوع أو أسبوعين.
الأنفلونزا C
إن النوع “C” الذي يصيب البشر فقط، هو أكثر اعتدالا بكثير من النوعين “أ” و “ب”، وعادة ما تسبب أمراض الجهاز التنفسي الخفيفة وليس من المعروف أنها تسببت في أي أوبئة للأنفلونزا الموسمية، معظم الناس الذين يصابون بالأنفلونزا سي يعانون من أعراض مشابهة لأعراض البرد، ومع ذلك يمكن أن تصبح الأنفلونزا C خطيرة في حلالت:
- الرضع
- كبار السن
- الأشخاص الذين يعانون من أعراض مناعة شديدة
عادةً ما تتلاشى الإنفلونزا C تلقائيًا في الأشخاص الأصحاء خلال ثلاثة إلى سبعة أيام، ومع ذلك، يمكن أن تتزامن أحيانًا مع انتشار الإنفلونزا A.
الأنفلونزا D
في عام 2011، تم عزل فيروس الأنفلونزا من الخنازير والماشية وأُبلِغ عنه في العديد من البلدان، مما يدل على انتشار المرض في جميع أنحاء العالم.
حتى الآن، لم يتم إثبات قدرة فيروس الإنفلونزا D على الانتقال من الحيوانات إلى الإنسان، ولكن العلماء يشير إلى أن هذا النوع من الفيروسات قد ينتقل إلى الإنسان في المستقبل..
H1N1 انفلونزا الخنازير
في ربيع عام 2009، اكتشف العلماء فيروسًاجديدًا للأنفلونزا A في المكسيك وأطلقوا عليه اسم H1N1 (المعروف أيضًا باسم أنفلونزا الخنازير).
إنفلونزا H1N1 هي خليط بين فيروس الإنفلونزا المنتقل من الخنازير وفيروس الإنفلونزا المنتقل من الإنسان، وهو أول وباء من نوعه الذي شهده العالم منذ أكثر من 40 عامًا، وعلى الرغم من أنه ينتمي فنيًا إلى فيروس الإنفلونزا A، إلا أنه تحور إلى درجة أنه ليس نفس الفيروس الذي يسبب الإنفلونزا الموسمية.