منوعات

انشاء وزارة جديدة للحب في بريطانيا

الحب هو واحد من أجمل الأشياء التي خلقها الله للإنسان، فنحن نحيا ونستكمل حياتنا بوجود الحب. ولا يوجد لحظات في حياة الإنسان أجمل من اللحظات التي يمضيهبجوار من يحب. وعادةً ما يصاب الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم دون أحباء بالأمراض العقلية ويموتون دون أن يشعر بهم أحد.

وزارة جديدة للحب في بريطانيا:
قامت العديد من الدراسات في بريطانيا العظمى لإدراك نسبة من يشعرون بالوحدة في ذلك المجتمع و معرفة نسبة من يعيشون و يموتون دون وجود أي شخص بجوارهم ، و طبقًا لتلك الدراسات فإن هناك أكثر من تسعة ملايين شخص في بريطانيا يعانون من الوحدة و عدم وجود من يحبهم ، كما أظهر بحث أجرته لجنة Jo Cox خلال عام 2017م ، على أضرار الوحدة و انعدام الحب في حياة الفرد ، أن للوحدة تأثير ضار على الحالة الصحية في المجتمع ، كما أكدت دراسات أُجريت في “National Academy of Sciences” عام 2015م على أن الشعور بالوحدة يرفع خطر الإصابة بالأمراض ، كما ذكرت “Live Science” أن الوحدة تردي إلى حدوث تغيرات خلوية تعمل على التقليل من قدرة الفرد على مواجهة العدوى الفيروسية.

وكان هذا البحث عبارة عن الشرارة التي دفعت رئيس الوزراء في المملكة المتحدة، السيدة تيريزا ماي، إلى إنشاء منصب “وزير الحب” في عام 2018، وكانت الناشطة السياسية السيدة تريسي كراوتش هي أول وزيرة تتولى هذا المنصب، وهذا الإجراء جاء ردا على حوادث الانتحار التي وقعت في بريطانيا نتيجة للوحدة والعزلة وفقدان الحب في حياة الإنسان. ووفقا لدراسة تحليلية نشرت في مجلة “التفكير النفسي” في عام 2015 ، فإن الشعور بالعزلة والحرمان من الحب يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة ، بما في ذلك زيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 26٪.

أهداف وزارة الحب في بريطانيا:
أشارت وزيرة الحب May إلى أن الوحدة و انعدام الحب من وجهة نظر الكثير من الناس هي الوجه المظلم للحياة الحديثة ، و أكدت على أن من أهم أهداف تلك الوزارة هي تغير مفهوم الأشخاص الذين يعانون من الوحدة و مساعدتهم ليعيشوا حياة أفضل ، و بالتالي فإن الوزارة سوف تُساهم في تخفيف الأعباء على الكوادر الطبية و نظام الرعاية الصحية ، حيث أن الأشخاص الذي يشعرون بالوحدة يقومون بالتوجه إلى المشافي في أيام الأعياد و العطل الرسمية ، و يطلبون المساعدة و يشتكون من إصابتهم بأمراض مختلفة على الرغم من كونهم بصحة جيدة ، و هذا ما يُربك الأطباء بشدة ، و قد ناقشت دراسة تم نشرها في مجلة The Lancet الطبية عام 2010م ، تلك المشكلة باستفاضة في محاولة منها لحل تلك الأزمة.

يعاني العديد من المسنين في معظم دول العالم، بما في ذلك بريطانيا، من الوحدة وفقدان الحب، ويرجع هذا إلى أن بعضهم يعيشون في دور الرعاية، في حين يموت البعض الآخر دون أن يشعر به أحد، ولذلك كانت أولوية وزارة الحب الجديدة هي التصدي لهذه المشكلة ومواجهتها، وقد وعدت الوزارة ببذل جهودها لمواجهة هذه المعضلة التي يواجهها كبار السن ومقدمو الرعاية الصحية، وأولئك الذين فقدوا أحبائهم، وكذلك الذين لا يجدون شخصا للتحدث معه ومشاركة أفكارهم وتجاربهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى