انزيم Q10 وتأثيره على الكوليسترول
يعتبر ارتفاع مستوى الكوليسترول هو السبب الرئيسي للوفيات في الولايات المتحدة، مما دفع الباحثين إلى اتخاذ إجراءات لتخفيض مستويات الكوليسترول، وخاصة مستويات LDL والكوليسترول الكلي، للمساعدة في منع انسداد الشرايين والوقاية من النوبات القلبية، فالأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لديهم مستويات أقل من إنزيم Q10 بالمقارنة مع الأشخاص الأصحاء .
وظيفة إنزيم Q10
الإنزيم Q10 هو مادة تعمل على غرار الفيتامينات، ويقوم جسم الإنسان بتصنيع CoQ10، الذي يستخدمه لصنع البروتينات وعقد العضلات وتوفير الطاقة للخلايا. ويمكن الحصول على كمية صغيرة من هذا الإنزيم عند تناول المأكولات البحرية واللحوم. ويعمل الإنزيم Q10 كمضاد للأكسدة، ويزيد من وظيفة نظام المناعة ومستويات الطاقة للإنسان، ويمكن أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم والمخاطر لأمراض القلب. كما أن عقار CoQ10 يمكن أن يساعد في علاج مرض هنتنغتون ومرض باركنسون والضمور العضلي، ويمكن أن يساعد في الوقاية من الصداع النصفي، وذلك وفقا لما ورد في MedlinePlus.
إنزيم Q10 و العقاقير الخافضة للكوليسترول
أكد الباحثون على ضرورة استكمال الأشخاص الذين يتناولون العقاقير المخفضة للكوليسترول علاجهم بواسطة إنزيم Q10 المساعد، حيث يتبين أن الأدوية المخفضة للكوليسترول تقلل من مستويات إنزيم Q10، وتناول مكملات Q10 يزيد من مستويات مضادات الأكسدة للمرضى، مما يجعلها مشابهة لتلك الموجودة لدى الأشخاص الأصحاء. ويرجى ملاحظة أن ذلك لا يؤثر على فعالية الأدوية المخفضة للكوليسترول بل، في الواقع، قد يقلل إنزيم Q10 المساعد من آلام العضلات والمفاصل المصاحبة لتناول الأدوية المخفضة للكوليسترول، مما يسهل استمرار المرضى في هذا العلاج.
الآثار الجانبية و السلامة
قد تحدث آثار جانبية طفيفة نتيجة استخدام الإنزيم Q10، مثل الإسهال وفقدان الشهية والغثيان واضطراب المعدة والقيء. قد يخفض CoQ10 ضغط الدم، لذا يجب تجنب تناوله قبل أسبوعين من الجراحة أو في حالة تناول الشخص أدوية ضغط الدم. ينبغي التشاور مع الطبيب قبل البدء في استخدام هذا الإنزيم، حيث أن الإنزيم المساعد Q10 قد يتداخل مع بعض الأدوية الأخرى، مثل أدوية الوارفارين والمواد الكيميائية.
طرق أخرى لخفض الكولسترول
يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية وفقدان الوزن واتباع نظام غذائي منخفض الدهون غير المشبعة، وتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة في خفض مستويات الكوليسترول، وهذا مهم بشكل خاص إذا كان لديك عوامل خطر أخرى لأمراض القلب، كالتدخين وارتفاع ضغط الدم وانخفاض الكولسترول HDL وتاريخ عائلي لأمراض القلب.