شخصيات نسائيةنسائيات

اندريا غاندي أول رئيسة وزراء أنثى للهند

أنديرا غاندي كانت رئيسة وزراء الهند الثالثة التي خدمت في هذا المنصب من عام 1966 حتى عام 1984، وذلك عندما تم اغتيالها، وكانت ابنة جواهر لال نهرو، الذي كان أول رئيس وزراء في الهند.

نشأتها :
هي ابنة جواهر لال نهرو ، وقد كانت أول رئيسة وزراء هندية مستقلة ، وقد ولدت أنديرا غاندي في 19 نوفمبر عام  1917، وقد كانت امرأة شابة عنيدة وذكية للغاية، وقد التحقت بمدارس في الهند وسويسرا وإنجلترا ، بما في ذلك كلية سومرفيل ، أكسفورد، وقد كان والدها بين قادة حركة استقلال الهند، وعندما تم سجنه استطاعت اندريا أن تغطي غيابه ببراعة .

عانت أندريا من فقدان والدتها نتيجة إصابتها بمرض السل في عام 1936، ووجدت الراحة مع صديق من أصدقاء العائلة يدعى فيروز غاندي، ولكن كانت علاقتهما مثيرة للجدل بسبب انتماء عائلته إلى البارسيون، وفي النهاية حصلا الزوجان على موافقة نهرو وتزوجا في عام 1942.

بعد تعيين نهرو كأول رئيس وزراء للهند في عام 1947، تعلمت اندريا الكثير من مهارات والدها، واكتسبت خبرة في التعامل مع العلاقات الدبلوماسية المعقدة مع بعض كبار قادة العالم.

صعودها السياسي :
انضمت اندريا إلى لجنة العمل التابعة لحزب المؤتمر عام 1955، وبعد أربع سنوات تم انتخابها رئيسة للحزب، و بعد وفاة والدها في عام 1964 تم تعيينها في راجيا سابها أعلى مستوى للبرلمان الهندي، وتم تعيينها وزيرة للإعلام والبث، وعندما توفي خليف والدها لال بهادور شاستري فجأة في عام 1966 ، صعدت إلى منصب رئيس الوزراء .

يبدو أن أندريا فاجأت زملاء والدها السابقين بمرونتها على الرغم من ضعفها بعد فوز حزب المؤتمر بفارق ضئيل في انتخابات عام 1967. في عام 1969 بعد تصرفها الأحادي لتأميم بنوك البلاد، سعى شيوخ حزب المؤتمر لإقصائها من دورها. بدلا من ذلك، قامت أندريا غاندي بجمع فصيل جديد من الحزب بموقفها الشعبوي، مما قوى قبضتها على السلطة بانتصار حاسم في عام 197.

الحرب والنجاحات المحلية :
وفي ذلك العام دخلت الهند في صراع دموي مع شرق باكستان وغربها، والتمس نحو 10 ملايين باكستاني اللجوء إلى الهند، وبعد استسلام القوات الباكستانية في ديسمبر ، دعت غاندي الرئيس الباكستاني ذو الفقار علي بوتو إلى مدينة شيملا لحضور قمة، ووقع الزعيمان على اتفاق سيملا ، واتفقا على حل النزاعات الإقليمية بطريقة سلمية وتمهيد الطريق للاعتراف بأمة بنغلاديش المستقلة .

حققت الهند نجاحًا ملموسًا خلال فترة الثورة الخضراء، حيث تم علاج نقص الغذاء المزمن، وأثرت هذه الثورة بشكل كبير على المزارعين الفقراء السيخ في منطقة البنجاب .

رغم هذه التطورات، تعرض غاندي للانتقاد بسبب سلوكيات الاستبداد والفساد الحكومي أثناء حكمها في عام 1975. أصدرت المحكمة العليا في الهند حكما بأنها مذنبة بممارسات انتخابية غير شريفة وإنفاق مفرط في الحملة الانتخابية واستخدام الموارد الحكومية لأغراض حزبية. بدلا من الاستقالة، أعلنت غاندي حالة الطوارئ وسجنت الآلاف من خصومها. بعد هزيمتها في انتخابات عام 1977، تنحت غاندي وتم سجنها لفترة قصيرة في عام 1978 بتهمة الفساد.

لكن في العام التالي فازت بالانتخابات في مجلس النواب ، وهو المستوى الأدنى للبرلمان، و في عام 1980 عادت إلى السلطة كرئيسة للوزراء، وفي نفس العام ، مات سانجاي ابن غاندي الذي كان يشغل منصب كبير مستشاريها السياسيين ، وذلك في حادث تحطم طائرة في نيودلهي. ثم بدأت رئيسة الوزراء في إعداد ابنها الآخر راجيف  لتولي المنصب بدلاً منه .

اغتيالها : 
خلال أوائل الثمانينات ، واجهت غاندي ضغطًا متزايدًا من الطوائف الانفصالية ، خاصة من السيخ في البنجاب. في عام 1984 ، أمرت الجيش الهندي بمواجهة الانفصاليين السيخ في معبدهم الذهبي المقدس في أمريتسار ، مما أدى إلى وقوع عدة مئات من الضحايا ، مع تقديرات أخرى أن الخسائر البشرية أعلى بكثير.

في 31 أكتوبر 1984، تم اغتيال انديرا غاندي بالرصاص على يد اثنين من حراسها الشخصيين، وهما من السيخ، كان ذلك ردًا على الهجوم على المعبد الذهبي. وخلفها على الفور ابنها راجيف الذي حاول تهدئة الأعمال العنيفة ضد السيخ، وتم حرق جثتها بعد ثلاثة أيام في طقوس هندوسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى