منوعات

انجازات و اعمال محمد الفاتح

الأمة الإسلامية عاشت أجمل تاريخ في ظل الخلافة الإسلامية، حيث سادت العدالة بين الجميع ولم تفرق بين العرب والأعجميين. وكانت الأمة في ذروة ازدهارها العلمي، والثقافي، والمالي، في حين كانت أوروبا تعيش في جهل وفقر ونوم عميق. ومن أهم الفترات التي عاشتها الأمة الإسلامية هي فترة الحكم العثماني، ومن أفضل حكام الدولة العثمانية هو الخليفة المسمى بالفاتح، الملقب بالعادل وهو محمد.

جدول المحتويات

نشأة محمد الفاتح

هو محمد الفاتح بن مراد الثاني، وهو السابع من سلاطين الدولة العثمانية، وهو ابن أعظم السلاطين العثمانيين، وهو ابن السلطان مراد الثاني، وأمه هي السلطانة المسلمة خديجة عليمة، وجده هو الذي قام بتجديد بناء الدولة العثمانية وهو السلطان محمد جلبي الأول، ويقال إن ولادته كانت في منطقة أدرنة، في شهر رجب من عام 833 هـ، والذي يوافق شهر نيسان من عام 1429 م، ونشأته كانت في أدرنة أيضا، وتربى في ظل بيئة مليئة بالأخلاق الحميدة، وتلقى اهتماما كبيرا من والده، وكذلك في حضن جيل يمتاز بالنقاء في السريرة.

كان محمد الفاتح تلميذا لمجموعة من أفضل الأساتذة والعلماء في عصره، مثل أحمد بن إسماعيل الكوراني، وكان الشيخ آق شمس الدين سنقر أول معلم له. حفظ محمد الفاتح القرآن الكريم ودرس التاريخ الإسلامي وكان على دراية بجميع محاولات المسلمين لفتح القسطنطينية. وزرع الشيخ آق شمس الدين سنقر حب فتح القسطنطينية في قلب محمد الفاتح وعلمه السنة النبوية وعلوم القرآن الكريم والفلك والفقه والتاريخ والرياضيات، بالإضافة إلى بعض اللغات مثل الفارسية والعربية والتركية.

إنجازات محمد الفاتح

أنجز محمد الفاتح العديد من الأمور الهامة لترقية حضارة الإسلام، بما في ذلك ما يلي:

وضع مؤسس الدولة العثمانية دستوراً للدولة، واعتمد فيه على الكتاب والسنة النبوية، وظلت الدولة العثمانية ملتزمة بهذا الدستور على مدار أربعة قرون.

قام بإنشاء 300 مسجدا وخصص 192 مسجدا في مدينة إسطنبول.

–  كما انه أنشأ 57 مدرسة.

كذلك، يشتهر بالآثارالمعمارية مثل جامع أبي أيوب الأنصاري ومسجد السلطان محمد، وقصر سراي طوب قبو.

كان متحمسًا لتقديم المساعدة والدعم للعلماء، وكان يحرص على استضافتهم في إسطنبول من أجل الاستفادة من علمهم واكتساب المنفعة

فتوحات محمد الفاتح

فتح القسطنطينية

محمد الفاتح سعى جاهداً لفتح القسطنطينية وذلك منذ تولِيه الحكم حيث انه اهتم بجيشه، كما انه كان يسعى إلى تقويته من الناحيتين: المعنوية والمادية فكان يرسل إليهم العلماء وذلك لتذكيرهم ببشارة النبي صل الله عليه وسلم بالفتح وكذلك لغرس روح الجهاد في نفوسهم،  وثنائه على جيش الفتح كي يقوموا ببذل قصارى جهدهم من أجل الفتح، كذل قام بالاستعانة بأهل الخبرة وذلك كي يعرف ما هي الأسباب التي تعوق فتح المسلمين للقسطنطينية.

فكانت هناك ثلاثة أسباب رئيسيّة، وهي:

يفتقر المسلمون إلى الحصون التي تساعدهم في حصار القسطنطينية، مما يعرضهم للبرد القارس، ولكن بناء الحصن يحتاج إلى وقت طويل لا يقل عن سنة كاملة.

يعد عدم امتلاك المسلمين لأي مدافع قوية يمكنها اختراق أسوار القسطنطينية.

3 – يوجد سلسلة في الخليج تعوق تقدم سفن المسلمين داخل الخليج.

وبعد ان قام الفاتح بتحديد أهم العوائق والاسباب التي تقف أمام فتح القسطنطينية،  قام بوضع خطة كي يتم حل هذه العوائق، فقام الفاتح  ببناء حص للمسلمين،  الذي استغرق بناؤه ثلاثة أشهر فقط، كذلك قام الفاتح  بإحضار المهندس (أوربان) لكي يصنع مدافع قوية، حيث أوربان  قام بصنع ثلاثة مدافع، وكان من بينهم مدفع ضخم وقوي  كان خلال ثلاثة أشهر فقط.

وبناء على ذلك لحل مشكلة السفن في الخليج، استخدم الفاتح ممرا قام بإنشائه في الجبل، حيث يصل مباشرة إلى الخليج. ووضع الفاتح ألواحا خشبية مدهونة بالزيت في هذا الممر لتسهيل حركة السفن إلى الخليج. ونتيجة لذلك، تم نقل سبعين سفينة، وساعد هذا الإجراء الفاتح في مفاجأة الروم بسفنه التي حاصرت القسطنطينية. واستمر الحصار لمدة ثلاثة وخمسين يوما، وبعدها تحقق حلم الفاتح والمسلمين في فتح القسطنطينية.

فتوحات متنوعة لمحمد الفاتح

بعد نجاح محمد الفاتح في فتح القسطنطينية العظيمة، تواصلت فتوحاته في بلاد البلقان، حيث تمكن من فتح العديد من البلدان، وكان يتطلع إلى فتح شبه الجزيرة الإيطالية، ولكنه توفي قبل تحقيق هذا الهدف.

ومن أهم البلاد التي قام بفتحها محمد الفاتح هي :

في عام 863 للهجرة، قام بفتح بلاد الصرب.

في عام 865 هـ، قام بفتح بلاد المورة في اليونان.

في عام 866 هجرية، قام المسلمون بفتح طرابزون وبلاد الأفلاق والبغدان في رومانيا.

في الفترة بين عامي 867 و 884 للهجرة، تم افتتاح ألبانيا .

في الأعوام 867 و 870، غزا بفتح البوسنة والهرسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى