منوعات

انتخاب اليساري الراديكالي جيريمي كوربن رئيس حزب العمال البريطاني

أعلن حزب العمال البريطاني في مؤتمر استثنائي عقد في 12 سبتمبر 2015، أن جيريمي كوربن، اليساري، قد انتخب زعيمًا للحزب يوم السبت الماضي، حيث حصل على نسبة 59.5٪ من إجمالي الأصوات الممنوحة.

ويتوقع المراقبون أن فوز اليساري الراديكالي سيزيد من احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يدعو له شريحة كبيرة من الشعب البريطاني.
فاز كوربن، الذي يعد واحدًا من أكبر المعارضين لسياسة التقشف التي تتبعها بريطانيا على غرار العديد من الدول الأوروبية الأخرى لتجاوز الأزمة المالية العالمية، بفارق كبير عن منافسيه الثلاثة، إندي بورنهام وإيفيت كوبر وويلز كيندال.

في تصريح له، أكد كوربن البالغ من العمر 66 عامًاً في يوم انتخابه أنه سيحافظ على سياسة حزبه وسيكون ملتزمًا بتطبيقها لضمان حياة كريمة للجميع، وهو يعد من النقاد لنظام الحماية الاجتماعية غير العادل.
كما يعتبر كوربن من الداعمين لاستقبال اللاجئين و توفير الدعم لهم، و أكد انه من أول المشاركين في مظاهرة التضامن مع استقبال اللاجئين التي تم تنظيمها يوم السبت في العاصمة لندن. و دعا في خطابه الحكومة المحافظة في بريطانيا إلى إظهار المزيد من الدعم و التعاطف مع اللاجئين الذين لا يجدون ملجأ في أوروبا.

عمل اليساري كوربن لمدة 32 عامًا في العمل الخلفي لحزب العمال، ولكنه بعد انتهاء فترة رئاسة ميليباند، حصل على دعم كبير وأثار حماس مؤيدي الحزب لما سيقدمه خلال فترة رئاسته للحزب.
أنعش فوز كوربن المشاعر المناهضة للتقشف في بريطانيا وأوروبا عموما، بخطابه حول إنهاء الاقتطاعات التقشفية وفرض ضرائب إضافية على الأثرياء.

جيريمي برنار كوربن
ولد كوربن في 26 مايو 1949، وهو سياسي في حزب العمال وعضو في البرلمان يمثل مقاطعة إزلينغتون الشمالية.

أعرب جريمي عن أسفه لمشاركة بلاده في الحرب على العراق بقيادة توني بلير و تعهد بالاعتذار عن هذه المشاركة. و من المعروف عنه العداء الذي يكنه لسياسة إسرائيل و الغرب تجاه دولة فلسطين و الأقطار العربية. و بعد انتخابه رئيسا لحزب العمال البريطاني يصبح في نفس الوقت رئيسا لحكومة الظل في مجلس العموم.

يشغل كوربن أيضًا منصب نائب رئيس منظمة الحد من المفاعلات النووية (CND)، وينشر مقالاته التقريرية بشكل مستمر في الصحيفة الاجتماعية نجم الصباح (The Morning Star).
عمل لسنوات طويلة كعضو في منظمة العفو الدولية (أمنستي)، ودعا إلى محاكمة الرئيس الدكتاتور الشيلي أوغوستو بينوشي في بريطانيا بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية بعد وفاة مواطن بريطاني. كما دافع في مسيرته عن حقوق الحيوانات، وكان نباتيا، وكذلك اهتم بقضايا الاضطهاد والمجاعة في إفريقيا، لكنه واجه الكثير من الانتقادات من مختلف الجهات.

انتقد العديد من السياسات التي اتخذتها الحكومة خلال حكم طوني بلير من عام 1997 إلى عام 2007، وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان والحريات العامة والقرارات التي اتخذتها الحكومة. وكان من أشد المعارضين لحرب العراق عام 2003، وصوّت ضد قرارات الحزب في 148 مناسبة.

في عام 2009، وأثناء الكشف عن قضية فضيحة صرف المال العام للمنتخبين، كان أحد المنتخبين الأكثر امتناعًا عن استخدام المال العام. أما في عام 2010، فقد تأسست منظمة اقتصادية تسمى (TAFTA).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى