صحة

امراض يسببها القلق والتوتر

القلق يعتبر شعورا طبيعيا ينتاب الإنسان في كثير من الأحيان، ولكن في بعض الأحيان يتجاوز المعدل الطبيعي ليكون عائقا يمنع الشخص من ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المرتبطة بالقلق والتوتر المفرط، وفي هذه الحالة عادة ما يعاني الشخص من ما يعرف بـ “اضطراب القل.

أعراض القلق :
يعاني المريض المصاب بالقلق من التوتر الدائم في جميع جوانب حياته، ويتوقع السيء حتى إذا لم يكن هناك دليل على ذلك في الواقع. كما تختلف الأعراض المصاحبة للقلق في نوعيتها وحدتها، وتترتب على مستوى القلق لدى الفرد. ومن أبرز هذه الأعراض:

– الشعور بالعصبية والتوتر.
– صعوبة بالغة في التركيز.
– الإصابة ب الصداع.
– صعوبة في النوم والإصابة بالأرق.
– الإسهال.
– صعوبة في التنفس.
– إحساس بالإرهاق والتعب.
– الشعور بالارتباك.
– الإحساس بغصة في الحلق.
– توتر في عضلات الجسم.
– العرق الشديد.
– حدوث آلام في البطن.

أمراض يسببها القلق والتوتر :
على الرغم من أن القلق يمكن أن يبدوء للكثير من الناس أنه طبيعي وغير مؤذي بشكل كبير، فإن الدراسات العلمية أثبتت أن هذا الأمر ليس صحيحًا، بل على العكس من ذلك، أكدت على خطورة القلق وتأثيره السلبي على صحة الإنسان وقدرته على تدميرها.

– مرض الوردية “Rosacea” :
هو مرض جلدي يتميز بظهور الشعيرات الدموية الحمراء على الخدين والأنف، ومن بين أعراضه السخونة والحرقة التي تنتج عن ارتفاع سرعة تدفق الدم وتمدد الأوعية الدموية، ويعتبر التوتر أحد أسباب الإصابة بهذا المرض.

– حب الشباب :
أكّد العديد من العلماء أن الشباب هم أكثر المصابين بـ” حب الشباب“، وذلك لأن هذه المرحلة العمرية من حياتهم تصاحبها العديد من الضغوط النفسية والتوتر، ويعمل ذلك على زيادة نسبة هرمون التستوستيرون الذي يجعل البشرة أكثر دهنية، فتبقى البكتريا عليها لفترة طويلة ويبدأ حب الشباب في الظهور.

– تشوهات الأجنة :
عندما تتعرض الأم لضغط نفسي شديد أثناء فترة الحمل، فإن ذلك يتسبب في ارتفاع مستويات هرمون التوتر ” الكورتيزول” في الجسم، والذي يعمل على زيادة نسبة السكر في الدم وانخفاض نسبة الأكسجين في الأنسجة، وهما سببان أساسيان في إصابة الأجنة بالتشوهات، لذلك دائماً ما يحذّر الأطباء الأمهات من التعرض لأي نوع من أنواع الضغوط النفسية والتوتر، الذي أحياناً قد تصل خطورته إلى حدوث الإجهاض.

– التهاب اللثة :
إن التوتر الشديد يؤدي بدوره إلى وضع الإنسان في حالة من الغضب، والذي يتسبب في ارتفاع هرمون ” الأنسولين” في الجسم، فيكون الشخص عرضة للإصابة بالتهاب أغشية اللثة الرقيقة.

– أمراض القلب :
أظهرت بعض الدراسات تأثير سلبي لهرمونات التوتر على القلب، حيث يمكن أن تتسبب في انقباض الشريان التاجي، مما يؤدي إلى تأثير سام على عضلة القلب. كما يمكن أن تسبب تراكم كمية كبيرة من الكالسيوم، وهو يؤثر مؤقتا على القلب، بالإضافة إلى زيادة نشاط القلب عن المعتاد، مما يعرضه للتوتر.

– زيادة الوزن :
ينتج التوتر بعض الإشارات الجسدية التي تجعل الجسم يشعر بالحاجة إلى الطعام لحرقه وإنتاج طاقة وهمية، وخاصة الأطعمة العالية في السعرات الحرارية مثل الحلويات والكعك وغيرها، حيث تحتوي أيضا على عناصر كيميائية تؤثر على المخ وتجعله يصطنع شعورا بالسعادة، وهذا يخفف من حدة التوتر، ويؤدي ذلك إلى زيادة الوزن وظهور الدهون خصوصا في منطقة البطن، لأنها المنطقة الوحيدة التي تخزن الدهون بنسبة أربعة أضعاف المناطق الأخرى.

– النسيان :
يتسبب القلق خاصة عند النساء في منتصف العمر بالإصابة بحالات من النسيان وضعف الذاكرة، وذلك لأن هرمون التوتر “كورتيزول” يعيق قدرة الشخص على تذكر الكلمات وأرقام الهواتف والأسماء وغير ذلك من أمور الحياة المختلفة، وينصح الطباء بممارسة تمارين الاسترخاء التي تقلل من حدة التوتر النفسي.

– ظهور أعراض الشيخوخة :
يُعجّل التوتر الشديد من ظهور أعراض الشيخوخة، والتي من أبرزها تجاعيد العين لأن هذه المنطقة تكون حساسة، فيعمل القلق على تقشير طبقة الجلد السطحية لها و إظهار طبقة أخرى رقيقة، مما يعرض العين لكثير من عوامل التلوث، التي بدورها تساعد في إظهار علامات التقدم في السن.

– سرطان المبيض :
أكد العلماء أن التوتر يساعد على نمو خلايا سرطان المبيض، ويعمل على انتشارها بشكل كبير وذلك طبقاً للتجارب التي تم اجرائها على الفئران، كما لوحظ أن الكثير من السيدات المصابين بسرطان المبيض كانت حياتهم تتّسم بالتوتر الشديد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات بروتين “في إي جي إف” المسؤول عن تحفيز نمو الأوعية الدموية في الأورام السرطانية.

– صداع التوتر :
يكون الشعور بهذا الصداع على شكل شد في الجبهة، ثم يؤدي إلى ألم أو ضغط في العنق أو فروة الرأس، وغالباً ما يصاحب هذا الصداع إحساس بالغثيان يستمر لفترات طويلة، وينصح الأطباء ب ممارسة التمارين الرياضية وتدليك فروة الرأس للمساعدة في التخلص منه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى