امراض قد تسببها القطط و تنقلها للانسان
القطط هي حيوانات جميلة وأليفة، ويمكن للإنسان تربيتها داخل المنزل بسهولة، ولذلك يحرص الكثيرون على تربيتها واستئناسها، وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك بعض الأمراض التي يمكن أن تنتقل عن طريق القطط، ولذلك فإن احتمالية إصابة الإنسان بالأمراض هذه قائمة، وحتى مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل النظافة الجيدة والتعامل بحرص مع القطط وتطهير صناديق القمامة، فإن ذلك لا يقلل من احتمالية ظهور المرض ولكن يمكن أن يقلل منها.
كيفية انتقال الأمراض للإنسان :
ينتقل المرض للإنسان عند التعامل المباشر مع افرازات القطط المصابة ، أو التعامل مع اللعاب أو أي فضلات تخرج من القطط ، وعند أيضًا ملامسة ماء القطط ، أو المواد الغذائية الخاصة بالقطط ، والتي تلوثت من القطط المصابة ، وعند انتقال البراغيث والحشرات وغيرها من الطفيليات من القطط المصابة إلى الإنسان ، وبالطبع هناك من هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بها ، منهم أصحاب المناعة الضعيفة ، والأطفال الصغار والرضع ، أيضًا المصابون بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز ، وكبار السن ، والخاضعون للعلاج الكيميائي.
ما هي الأمراض التي يمكن أن تسببها القطط؟
هنالك عدد من الأمراض التي تنقلها القطط للإنسان بسبب الاتصال أو الملامسة :
1- أمراض الالتهابات البكتيرية:
الاصابة بداء البرتونيلات “bartonellosis ” ، من الالتهابات حيوانية الأصل وهو أكثر الأمراض التي تسببها القطط انتشارًا ، و تحدث الإصابة بهذا الالتهاب ، بسبب خدش أو عض القطط المصابة للإنسان ، وتكون أعراضه الصداع ، وظهور ألم داخل المفاصل والعضلات ، والتعب وفقدان الشهية ، وارتفاعا درجة الحرارة ، وحدوث تضخم في العقد الليمفاوية خاصة المتواجدة بالرأس والعنق ، وفي الأغلب يتعافى الأصحاء من المرض دون ترك أي تأثير ، قد يأخذ ذلك عدة أشهر ، ولكن في حالات وجود مشاكل بالجهاز المناعي ، تكون الأعراض أكثر شدة وأحيانًا تكون قاتلة .
داء خدش القطة Cat scratch disease : الكاتشينجور هو مرض معدٍ ينتقل بعد عضة أو خدش من القطة، ويسبب التهابًا موضعيًا في العقد اللمفاوية، وحمى منخفضة الحرارة، ويسبب التعب الشديد.
الإصابة بداء السالمونيلا : من الأمراض البكتيرية الخطيرة التي تتميز بأعراض مثل الإسهال وارتفاع في درجات الحرارة وآلام في المعدة، وعادة ما يتم الشفاء منها، ولكن يجب العناية الطبية الفائقة وتعويض الجسم بالسوائل لتجنب الجفاف، وهي من الأمراض الأكثر انتشارا بين القطط التي تتغذى على اللحوم النيئة أو الحيوانات والطيور، والأسماك غير المطبوخة.
2- أمراض الالتهابات الفيروسية :
أكثر الفيروسات التي يمكن انتقالها من القطط إلى الإنسان هي داء الكلب ، وهو من الأمراض الفيروسية الناتجة عن عضة حيوان مصاب به ، القطط أيضًا عرضة للإصابة بداء الكلب ، والذي يعمل على مهاجمة الجهاز العصبي المركزي ويسبب الوفاة .
3- أمراض الالتهابات الطفيلية :
تتكاثر البراغيث وتنمو في جسم القطط ، وتنتقل إلى الإنسان بالطبع لا تستطيع النمو في جسمه ولكن تسبب اللدغ منها الحكة والالتهاب والتورم ، والاحمرار ، وتكون القطط الممتلئة بالبراغيث ، أكثر عرضة بالإصابة بالديدان الشريطة ، والتي يمكن أن تنتقل للأطفال عند اللعب مع القطط ، ويحدث تلوث الأيدي ثم تناول الطعام ، أيضًا الاصابة بالديدان الخطافية ، والأطفال أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمثل تلك الطفيليات لاحتمالية اتصالهم الأكبر بالتربة الملوثة ببراز القطط أثناء اللعب.
4- الالتهابات الفطرية :
مثل الإصابة بمرض السعفة ، من الأمراض الجلدية التي تظهر على القطط ، عبارة عن بقع رمادية متقشرة وجافة على الجلد ، اما عند انتقالها للإنسان ، فإنها تظهر على هيئة بقع حمراء مستديرة وبها حكة ، ويمكن الإصابة بها وانتقالها للإنسان عند ملامسة جلد وفروة القطط ، وتستمر العدوى لمدة 6 أشهر على الأكثر.
مرض القوباء ringworm: إنها واحدة من الأمراض الجلدية الأكثر شهرة التي يمكن للقطط نقلها إلى الإنسان، حيث تتسبب في ظهور حلقات حمراء تسبب حكة وتتوسع هذه الحلقات تدريجيا.
5- الالتهابات الأوليات :
الأولويات هي كائن وحيد الخلية المنتشر بشكل واسع في القطط والإنسان، وهي تسبب أمراضا طفيلية مثل داء الجيارديان وداء المقوسات وداء خفيات الأبواغ. يسبب الإسهال وينجم عن شرب الماء الملوث. أما داء المقوسات، فيتميز بأعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا وتورم العقد اللمفاوية وآلام العضلات التي تستمر لعدة أشهر. في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى تلف خلايا المخ والعينين وأجهزة أخرى، ويكون الأشخاص ذوو المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة للإصابة.
بعض النصائح للوقاية من أمراض القطط:
بالطبع الوقاية خير من العلاج ، وتساهم الوقاية في تلافي حدوث الأمراض قبل ظهورها :
– النظافة التامة في البيئة التي يعيش فيها القطط ، وتخصيص أماكن للطعام والشرب.
– غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع القطط أو بعد لمس فضلات القطط .
–المحافظة على التطعيمات الدورية للقطط من داء الكلب .
– تقديم الرعاية البيطرية للقطط من وقت إلى أخر.
–عدم السماح بالقطط بلعق الوجه أو أي شيء بالمنزل.
–الذهاب للعناية الطبية فور خدش القطط للإنسان أو عضة القطة.
–إطعام القطط الأطعمة المطبوخة ، والبعد عن تقديم الأطعمة النيئة .
–غسل الفاكهة والخضروات وطهي اللحوم جيدًا قبل تناولها ، منعًا لانتقال بكتيريا السالمونيلا .
–ارتداء القفازات عند التعامل مع فضلات القطط.