الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية أو الولادة بشكل عام تسبب الخوف والهلع لدى النساء الحوامل، حيث إن الولادة بجميع الأحوال تعتبر مجهدة للمرأة وتسبب لها الكثير من التعب، سواء خلال الولادة الطبيعية أو بعد الولادة في حالة القيصرية.
مراحل الولادة الطبيعية وفتراتها الزمنية
تمر المرأة الحامل بثلاث مراحل هامة، سواء كانت حامل للمرة الأولى أو حاملًا متكررًا، وتنتهي هذه المراحل بنزول الطفل إلى الحياة وتخلص المرأة من معاناتها التي استمرت لمدة تسعة أشهر، وتتضمن هذه المراحل ما يلي:
المرحلة الأولى
تبدأ المرحلة الأولى من الحمل بالشعور بانقباضات منتظمة أكثر، وفي هذه المرحلة يبدأ الرحم في الانقباض حتى يتم فتح الرحم بالكامل ويصل قطره إلى حوالي 10 سم، وخلال هذه الفترة، يمكن أن تتساقط السدادة المخاطية الخاصة بالرحم إذا لم تسقط من قبل.
ثم الانقباضات التي تساعد على نزول رأس الطفل من خلال عنق الرحم والذي يصبح بسمك أقل خلال تلك الفترة ويطلق على تلك المرحلة المرحلة الكامنة والتي قد تستغرق نحو 5 إلى 8 ساعات، ويحدث بعدها أن تنتقل المراة إلى المرحلة النشطة والتي يتسع بها عنق الرحم 10 سم وهنا تصبح الانقباضات بوتيرة أسرع عن الوقت السابق.
في هذه المرحلة، تشعر المرأة بعدم الارتياح، وتستمر هذه المرحلة لمدة تقريبًا 12 ساعة. وفي حالة المرأة الحامل في الحمل الأول، قد تستمر هذه المرحلة لمدة تصل إلى 20 ساعة، ومع نهاية هذه المرحلة، تشعر المرأة برغبة شديدة في التبول، وهذه هي بداية المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية
تبدأ هذه المرحلة بعد انتهاء المرحلة الأولى وبعد أن يصبح عنق الرحم واسعا بما يكفي. وبعد وصول الجنين إلى قاع الحوض، تصبح الانقباضات سريعة جدا ويشعر الأم بألم شديد. في هذه المرحلة، يحتاج الجنين بشكل عاجل إلى الإخراج عن طريق الإمساك به وسحبه للخارج أو عن طريق فتح شق في العجان لتوسيع فتحة المهبل وتسهيل عملية الولادة أو لمنع تمزق أنسجة العجان.
ولكن اليوم ومع التقدم الطبي أصبح لا يوجد حاجة لتلك الخطوة حيث انها تعد أمر روتيني وقد تتناقش المرأة مع الطبيب المعالج لها في تلك الخطوة، وتقوم المرأة بمساعدة الطبيب في دفع الطفل خارج الرحم ومنطقة الحوض وبعد خروج الطفل يتم قص الحبل السري والعمل على شفط المخاط من أنف الطفل كي يتمكن من التنفس بشكل طبيعي والقيام بكافة الأمور التي تخص بالعناية بالطفل من قبل طبيب الأطفال المتواجد ومن الممكن أن تستمر تلك المرحلة نحو ساعتين.
المرحلة الثالثة
رغم انتهاء المرأة من الألم وولادة الطفل، إلا أن عملية الولادة لم تنته بعد؛ إذ تعتبر مرحلة خروج المشيمة الأهم والثالثة من عملية الولادة. وغالبا ما تحدث خروج المشيمة بعد دقائق قليلة من ولادة الطفل، ولكنها قد تستمر لنصف ساعة في بعض الحالات. وقد يحتاج الأطباء في بعض الأحيان إلى تسريع خروج المشيمة بإعطاء حقنة للمرأة، وذلك لتقليل فقدان الدم خلال عملية الولادة.
يمكن أن تستمر عملية الولادة الطبيعية لفترة طويلة مع حدوث مضاعفات للمرأة أو في حالة إصابتها بمرض معين خلال فترة الحمل، ولذلك يجب تجنب المقارنة بين عمليات الولادة المختلفة حتى لا تصاب المرأة بالإحباط، ويفضل الكثير من السيدات الآن اللجوء إلى العمليات القيصرية لتسريع عملية الولادة وتجنب الألم، وذلك بفضل التطورات الطبية التي نعيشها في الوقت الحالي.