الام والطفلالولادة

الوضع الأمثل للجنين يجعل الولادة أسهل

اثنين من ممرضات التوليد، جان ساتون وبولين سكوت، قد وضعتا نظرية الوضع الأمثل للجنين، والتي تشير إلى أن الباحثين اكتشفوا أن وضعية الأم وحركتها يمكن أن تؤثر على طريقة وضع الجنين نفسه داخل الرحم في الأسابيع الأخيرة من الحمل. يعتقد أن هذه المشكلة ظهرت نتيجة لتغير نمط الحياة الحديث، حيث أصبح المجتمع أكثر استقرارا مما كان عليه في الماضي، وقلت النشاط البدني اليومي.

في بعض الأحيان،يكون وضع الجنين داخل الرحم أكثر إيلامًا للأم، وربما يتعين على الطبيب إجراء عملية قيصرية بسبب صعوبة وضع الجنين وتقييد حركته داخل الحوض.

تتم تشخيص العديد من الحالات الطبية للولادة القيصرية عندما تعاني الأم من وضع رأسي للجنين داخل الحوض، ويمكن أن يحدث ذلك عندما يكون حجم الطفل كبيراً أو عندما يكون حجم الحوض صغيراً جداً لاستيعاب الطفل المتنامي داخل الرحم، ويمكن أن يتسبب هذا في وضعية غير مريحة للطفل، مثل الوضع القفوي أو الوضع الصعب .

لماذا يرتبط وضع الجنين بسهولة الولادة؟
يمكن أن يؤثر وضع الطفل على الطريقة التي تجعل ولادته أسهل بالنسبة له وللأم. في حالة مثالية، سيكون الطفل في الرحم بطريقة تساعده على التناسب بسهولة عبر الحوض، وسيكون في وضعية مثلى، وهذا يعني أنه يحتاج لأن يكون رأسه متجها إلى الأسفل ومواجها لظهرك مع ظهره على جانب واحد من أمام بطنك. في هذه الوضعية، يمكن لرأس الطفل أن ينحني بسهولة، أي أن ذقنه سيكون ملامسا لصدره، بحيث يكون الجزء الأصغر من رأسه متجها أولا إلى عنق الرحم. يطلق على هذه الوضعية اسم `الوضع الأمامي` أو بالاختصار (OA).

و(OP) يعني الوضع الخلفي `الوضع القفوي` وهو وضعا ليس مثاليا، والطفل في هذا الوضع يتجه إلى الأسفل، ولكن يكون بوجهه مواجها بطنك بدلا من ظهرك، ومن المرجح أن تجاهد الأم لفترة أطول وتكون الولادة أكثر إيلاما، وعادة ما يحاول الطفل تعديل وضعيته قبل الولادة داخل الرحم لمواجهة ظهرك حتى تلد الأم طفلها بشكل طبيعي دون الحاجة لعملية قيصرية. ففي هذه الوضعية لا يستطيع الطفل ثني رأسه تماما، ويكون قطر رأسه الصغير هو المسموح له بالدخول إلى الحوض، وهذا يعني أنه في كثير من الأحيان لا ينزل الأطفال في الوضعية الخلفية إلى الحوض قبل بدء المخاض. وحقيقة أن الطفل لا يشارك في التحرك يجعل من الصعب بدء الولادة بشكل طبيعي، لذلك يكون هؤلاء الأطفال متاحين للولادة بعد الموعد المحدد لهم، وقد يكون المخاض الكاذب قبل بدء المخاض مؤلما أيضا خاصة مع الضغط الزائد على المثانة، ويحاول الطفل تعديل وضعيته عند دخوله إلى الحوض. وفي بعض الأحيان قد يكون انخفاض المشيمة الأمامية هو السبب وراء وضعية الطفل الخلفي.

كيف يمكنني معرفة وضعية الطفل؟
عندما يكون الطفل في وضع الاستلقاء على بطن الأم، تشعر الأم بأن الجزء الخلفي قاس إلى حد ما، وإذا استلقت الأم على جانب واحد من بطنها، فإنها عادة ما تشعر بركلات الجنين تحت الأضلاع، أما عندما يكون الطفل في وضع الاستلقاء على الظهر، فإن البطن تبدو أكثر رقة وقد تشعر الأم بوجود الأذرع والساقين تجاه الأمام، وركلاتها في منتصف بطنك، وقد ينحني منطقة السرة بشكل يشبه الصحن المقع.

كيف يمكنني تجنب وضع الطفل في المقعد الخلفي؟
ظهر الطفل يكون في الجانب الأكثر تحملاً من الجسم. وهذا يعني أن الجزء الخلفي سوف ينجذب بشكل طبيعي نحو أدنى الجانب من بطن الأم. حتى إذا كان بطنك أقل من ظهرك على سبيل المثال، إذا كنت جالسة على كرسي يميل إلى الأمام، فإن ظهر الطفل سوف يميل إلى التأرجح نحو بطنك. وإذا كان ظهرك أقل من بطنك، على سبيل المثال إذا كنت مستلقية على ظهرك أو مسترخية على أريكة، فإن ظهر الطفل سوف يتأرجح نحو ظهرك.

تجنبي الأوضاع التي تشجعين طفلك على مواجهة بطنك. يقال إن السبب الرئيسي وراء ظهور بطنك من الخلف عندما تجلسين في الكراسي أو تكونين متكئة في مقاعد السيارة وتجعلين ركبتيك أعلى من الحوض. الطريقة الأفضل لتجنب ذلك هي قضاء وقت كبير في وضعية الركوع أو الجلوس بشكل مستقيم أو على اليدين والركبتين. وعندما تجلسين على كرسي، تأكدي من أن ركبتيك أقل من الحوض، ويجب أن يكون جذعك مائلا قليلا إلى الأمام.

للمزيد من المعلومات حول كيفية تعديل وضعية الجنين، يرجى الاطلاع على المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى