علم النفسعلم وعلماء

الهالة وكيفية رؤيتها

ربما سمعت من قبل عن الهالة المحيطة بنا كأفراد، وهي الطاقة المشعة التي يعتقد الكثيرون أنها تحيط بأجسادنا. تعرف هذه الهالة بأورا وهي طيف نوري متعدد الألوان، ولونها يختلف من شخص لآخر. يمكن لبعض الأشخاص رؤية الهالة فقط إذا كانوا لديهم القدرة على رؤيتها، بينما لا يعلم الآخرون شيئا عنها سوى أنها موجودة. في هذا المقال، سنقدم لك معلومات متنوعة حول الهالة وكيفية رؤيتها.

تعريف الهالة

الهالة أو بالانجليزية Aura ، هي عبارة عن طيف أو غلاف شفاف من مجموعة من الموجات الكهرومغناطيسية يحيط بالجسد ، ويعرف باسم الهالة النورانية ، تلك الهالة التي شغلت الكثير من العلماء في تخصصات مختلفة ، حيث رآها بعض الناس بسهولة شديدة ، وفرقوا من خلالها بين الأشخاص ، بالإضافة إلى كونها مؤثرة على الصحة النفسية والجسدية للفرد. وعندما شكك البعض في وجود مثل هذه الهالة ، استطاع فريق بحثي من تصوير الهالة بأجهزة الأشعة ، وأقروا بأن الهالة موجودة بالفعل حول كل شخص ، ويصل نطاقها إلى قدم حول الإنسان ، ولها إضاءة مميزة تحيط بالشخص ، ولكن لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة سوى لبعض الأفراد ، ممن يمتلكون قدرات ذهنية وملكات وهبة خاصة بهم من الله عز وجل.

يُقال إن الهالة المحيطة بالإنسان تحمل ألوان قوس قزح، وهي بيضاوية الشكل وتشبه صفحة خالية من الشوائب، حيث يسجل الإنسان فيها كل ما يشعر به من مشاعر ونوايا ورغبات وميول، ولذلك يختلف لونها من فرد إلى آخر ولا يستقر عنطيف معين.

كيفية مشاهدة الهالة

أشار المتخصصون إلى أن رؤية الهالة المحيطة بالأشخاص يمكن أن تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة، وأكدوا أن هناك عددًا من الطرق الممكن استخدامها لرؤية الهالة، بما في ذلك:

تم تصنيع عدد من الأدوات الممكن استخدامها لرؤية الهالة، مثل كاميرا كريليان وبعض النظارات المخصصة فقط لرؤية الهالة، ولكنها تعرضها بدون أي ألوان تماما.

الأطفال الصغار يستطيعون رؤية الهالة حول كل شخص، ولكن حتى سن صغيرة جدًا، أقصاها عشر سنوات.

الأشخاص الذين يمتلكون القدرة الطبيعية على رؤية الهالات يستطيعون رؤيتها، ويمكن لأي شخص أن يتدرب على تنمية قدراته الحسية المتعلقة بالرؤية، خاصة في الأماكن المظلمة.

طريقة كيرليان في تصوير الهالة

عندما يتحدث المتخصصون عن وجود الهالة في الإنسان، يقال إن الإنسان أو أي كائن حي يعيش على وجه الأرض، يمتلك هالة خاصة تحيط به، طالما أن هذا الكائن يصدر حرارة وطاقة. وهذا يعني أن هناك نوعا من التألق يحيط بجسده، وهذا التألق يكشف عن الطاقة السلبية والإيجابية للإنسان وحالته المزاجية والصحية أيضا، والتي تؤثر في تلك الطاقة المحيطة به. ومع ذلك، لا يمكن رؤية هذه الهالة بسهولة إلا من خلال وسطاء روحانيين، حيث يمتلكون قدرات وهبات خاصة تمكنهم من رؤيتها.

ولهذا السبب ونظرًا لقلة عدد من يستطيعون رؤية الهالات حول الأشخاص ، أخذ الكثيرون في البحث عن طرق للكشف عن الهالة ورؤيتها للأشخاص العاديين ، حتى تحول الأمر إلى تحدٍ ، خاصة أن الكثير من المتحمسين ، يعتقدون أن رؤية الهالة ، قد يساعد في علاج بعض الأمراض خاصة المشاكل النفسية والعاطفية.

كشف الهالة عن المزاج والأفكار والصحة

يزعم العديد من المعالجين الروحانيين والوسطاء، بمن فيهم، أن رؤية الهالة والتعرف على لونها ومساحتها في المحيط الفردي هي أفضل وسيلة لمعرفة حالة الشخص صحيا ونفسيا، حيث يعكس لون الهالة الأفكار والاعتقادات التي تدور في ذهن الشخص وكذلك حالته النفسية والصحية والمزاجية، وكل ذلك يتأثر بتغير حالة الشخص نفسه. على سبيل المثال، إذا كانت الهالة المحيطة بالشخص لونها أخضر، فهذا يشير إلى أفكار عميقة لديه، بينما الهالات البنية والرمادية تشير إلى أشياء سلبية بالنسبة للشخص، وتدل على المرض أو المشاكل في حياته.

طريقة كيرليان في تصوير الهالة

استخدم الطبيب والتر كيلنر الهالة للأغراض الطبية في عام 1911 م، وهو المسؤول عن قسم العلاج الكهربائي في مستشفى سانت توماس بلندن في ذلك الوقت، واكتشف كيلنر أنه إذا نظر عبر زجاج ملون إلى جسم المريض، يمكنه رؤية خطا عريضا مرتبطا بأجساد المرضى، وأن هذا الخط يتغير في اللون والكثافة ويختلف إذا كان الشخص قد صار صحيحا وذهب عنه المرض.

ظن كيلنر في هذا الوقت أن الجميع يروا هذا الخط العريض ، إلا أنه وبالمصادفة في عام 1939م اكتشف أن لا أحد يرى هذا الخط سواه ، وفي تلك الفترة استطاع كهربائي روسي الجنسية كان يعمل بنفس المشفى ويُدعى سيميون كيرليان ، من تصنيع آلة تصوير فوتوغرافية ، لاحظ أثناء تشغيلها على فولت عالي ، أنه يرى هالة مدهشة تتكون حول كل شخص ، وتختلف في حجم نطاقها وشكلها من شخص لآخر.

ظل كريليان وزوجته يعملان على تطوير جهازهما، وتطورت التجارب حيث التقطوا صورا مختلفة لأحد الأشجار، ثم بدأوا في وضع ملاحظاتهم على الصورة، حيث كشفت الصورة عن وجود هالة تحيط بالشجرة، وهالة أخرى تحيط بالجذع أو اللحاء، واكتشفا أن حجم الهالة ولونها يتغير من ورقة إلى أخرى، وبدأوا في تصميم جهاز آخر لتحسين إظهار الهالات بوضوح. كما لاحظ الزوجان أن الكائنات الحية الصحية تظهر هالتها على شكل خطوط عريضة مشعة، في حين تظهر الكائنات المريضة خطوطها باهتة وغير مشعة.

هناك تجربة كريليان افتراضية نتجت عن تجارب كريليان الذي أجراها. وتقول هذه التجارب أن لدى جميع الكائنات الحية هالة تحيط بها. ومع ذلك، يختلف لون الهالة وفقا للحالة الصحية والمزاجية والعقلية وحتى المشاعر الشخصية للكائن الحي. وأظهر المتخصصون في مجال التخاطر النفسي اهتماما بهذا الأمر. وأشهر من أظهر هذا الاهتمام كانت الباحثة ثيلما موس. وأكدت أن تقنية كريليان هي وسيلة قيمة لتحويل الهالة، التي يمكن رؤيتها فقط من قبل أشخاص محددين، إلى شيء ملموس ومادي. ومن خلالها يمكن مراقبة المرضى وتحسين حالتهم أيضا. اعتبرتها أداة تشخيصية. ومع ذلك، توفيت موس قبل أن تبدأ في تجاربها باستخدام أداة كريليا.

رأي المجتمع العلمي بشأن الهالة

يصعب إقناع المجتمع العلمي بشيء معين، إلا بعد إجراء تجارب مكثفة وجمع الملاحظات واستخدام وسائل أخرى موثوقة بالنسبة لأهل العلم. لذلك، لم تكن أداة كريليان هي الخيار الوحيد الذي يمكن لأهل العلم اللجوء إليه لتشخيص وتحديد الأمراض، حيث رأوا أن هناك عوامل متعددة قد تؤثر على الصورة الملتقطة، مثل درجة الحرارة والضغط الجوي وما إلى ذلك. وفي المقابل، أكد متخصصو علوم الماورائيات والتخاطر وغيرهم على أن هناك هالة فعلية تحيط بكل كائن حي، تعكس حجم طاقته، وتتأثر بالمشاعر والأفكار والحالات المزاجية التي يمر بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى