الخليج العربي

النتائج المترتبة على زيارة الملك سلمان حفظه الله إلى روسيا

زيارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان، إلى روسيا كان لها العديد من النتائج والآثار الإيجابية ليس فقط على الجانب السعودي والجانب الروسي، وإنما على المنطقة العربية بأكملها. وستظهر تلك النتائج وتتكشف آثارها للجميع في المستقبل القريب .

النتائج التي ترتبت على زيارة الملك سلمان إلى روسيا

في قطاع الثقافة
حصل جلالة الملك سلمان – حفظه الله – على درجة الدكتوراه الفخرية من معهد موسكو للعلاقات الدولية، المتبع لوزارة الخارجية الروسية، تقديرًا لدورجلالته في دعم العلاقات السعودية الروسية وتعزيز الأمن والسلام الدولي.

من المتوقع أن تزور فرقة الباليه والفرقة الموسيقية الروسية لمسرح ماريينسك، التي تدعى فرقة بلشوي، المملكة العربية السعودية قريبًا لتقديم عروضها المسرحية لأول مرة تحت سماء المملكة، وذلك ضمن إطار التعاون الثقافي بين البلدين .

في قطاع النفط
تم الإتفاق على تنسيق الجهود بين الجانبين و ذلك من أجل الصالح العام للإقتصاد العالمي ،إذ تعد المملكة من أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط ،فتم الإتفاق على إستمرار التعاون في هذا المجال ،كما تم الإتفاق على التركيز على الصناعات البتروكيماوية و مشتقاتها ،و من المقرر إفتتاح مصنع لتكرير البتروكيماويات بالمملكة و ذلك بإشراف روسي ،كما تم الإتفاق على إنشاء محطة للطاقة النووية بالمملكة وذلك لخدمة الأغراض السلمية .

في قطاع الأنظمة العسكرية و السلاح
تم توقيع مذكرات تفاهم و عقود ين الطرفين الروسي و السعودي و تنص على توريد الجانب الروسي لأنواع متقدمة و متطورة من السلاح الروسي ،مما يساهم في دعم البنية التحتية العسكرية في المملكة ،و يساعد في دعم أمن و إستقرار البلاد المحيطة و ليس الملكة فقط .

ومن أهم أنواع السلاح المتفق عليها:
المنظومة الروسية S-400 وراجمات القنابل والصواريخ والكلاشينكوف وذخائره

وكذلك فقد تم الإتفاق على توطين بعض أجزاء من الصناعات المتعلقة بالسلاح الروسي ،كبعض قطع الغيار و الذخيرة ،مما يساهم في نقل المعرفة و التقنية الحديثة للمملكة و بذلك فلن يقتصر الأمر على شراء نوع معين من السلاح فحسب و لكن ستنتقل التقنية و العلم الخاص بها لأبناء البلاد ،و من المتوقع أن تصل نسبة التوطين إلى 50% .

من المتوقع أن يساهم هذا التوطين في خلق فرص عمل جديدة في هذا المجال، والتي ستتجاوز 3000 فرصة عمل جديدة، مما يساهم في تقليل نسبة البطالة وإضافة حوالي 300 مليون ريال للناتج المحلي الإجمالي للبلاد بحلول عام 2030 م .

المساعدة في تحقيق رؤية 2030
فتحت المملكة الباب أمام العديد من الفرص الإستثمارية للعديد من القوى الإقتصادية العالمية من بينها روسيا الإتحادية و ذلك للنهوض بالإقتصاد السعودي بعيداً عن النفط ،فيما يعرف برؤية عصر ما بعد النفط ،لذلك من المتوقع دخول الإستثمارات الروسية في مجالات إقتصادية متنوعة بخلاف قطاع النفط  ،و قد تم منح أربع شركات إنشاءات روسية تصاريح للعمل داخل المملكة .

تم توقيع أكثر من 14 صفقة مشتركة بين الجانبين الروسي والسعودي، وتم إنشاء صندوق استثمار مشترك بينهما برأس مال يبلغ حوالي مليار دولار .

على الصعيد الديني
الملك سلمان -حفظه الله- التقى بروسيا بالمفتي الأعلى ورئيس الإدارة الدينية المركزية للمسلمين، الشيخ طلعت تاج، وشدد على أهمية التواصل بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، حتى ولو اختلفت ثقافاتهم وجنسياتهم، لأنها تلعب دورا هاما في مواجهة التطرف والإرهاب والمغالاة في الدين، وتساعد أيضا في دعم الوسطية والاعتدال الديني .

نتائج الزيارة بالنسبة للدول العربية
تم مناقشة الأزمات السورية واليمنية، وأكد الملك سلمان على ضرورة استخدام الحلول السياسية لحل هذه الأزمات العربية، من أجل الحفاظ على وحدة وسلامة دول الجوار .

يُذكر أن زيارة الملك سلمان -حفظه الله- هي الأولى لملك سعودي يُقوم فيها بزيارة روسيا الاتحادية، وأسفرت هذه الزيارة عن العديد من أوجه التعاون المتبادل بين الجانبين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى