النتائج المترتبة على زلزال العراق
يعد زلزال العراق الذي حدث في الثاني عشر من نوفمبر 2017، واحدا من أحدث الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها العراق. وقع الزلزال العنيف والمدمر في السادسة وثمانية عشر دقيقة مساء بتوقيت جرينتش، وكانت شدته 7.3 درجة على مقياس ريختر، وشعر به سكان بغداد على الرغم من بعدها عن مركز الزلزال. وصلت أصداؤه إلى الحدود العراقية الإيرانية وشعر به سكان الكويت والمملكة العربية السعودية وتركيا. وفي هذه السطور، سنستعرض النتائج التي ترتبت على هذا الزلزال الذي ضرب الحدود العراقية الإيرانية.
زلزال العراق
ضرب العراق زلزال مدمر بقوة 7.3 ريختر، وعلى بعد مائة وثلاثة كيلو متراً من جنوب شرق مدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق، وقد تم رصد وتسجيل مركز الزلزال على بعد 32 كيلو متراً جنوب غرب مدينة حلبجة، وعلى عمق 33.9 كيلو متراً في المنطقة الجبلية المحاذية لإيران، وفي هذه السطور نستعرض الخسائر المادية والبشرية التي نتجت عن حدوث هذا الزلزال.
النتائج المترتبة على زلزال العراق
شعر سكان بغداد بالزلزال لمدة عشرون ثانية، بينما شعر سكان باقي المدن به لمدة قاربت الدقيقة، وقد خلف الزلزال آثاراً سلبية في الجانب المادي حيث أدى إلى العديد من الإنهيارات بعدد من الأحياء والمدن السكنية، كما خلف عشرات القتلى ومئات الجرحى، بالإضافة إلى الذعر والهلع الذي شعر بهما المواطنون في جميع المناطق التي وصل إليها الزلزال، وفيما يلي عرض لهذه الخسائر.
في مدينة السليمانية: لقد لقى ثمانية أشخاص حتفهم جراء الزلزال، وأصيب على الأقل 50 شخصا، حيث قام المواطنون بترك منازلهم وإخلاء المباني السكنية والأماكن العامة والتجمع في الشوارع لحماية أنفسهم.
في مدينة أربيل: انتشرت حالة من الخوف والهلع بين المواطنين الذين هرعوا للخروج من فاميلي مول أثناء التسوق.
إيران
وصل عدد الوفيات الناجمة عن هذا الزلزال إلى 328 قتيلا في الجانب الإيراني، بينما أصيب أكثر من 850 آخرين، وتضررت عدة مدن ومحافظات قريبة من الحدود العراقية، وأبرز هذه المدن هي أراك وزنجان والأهواز وتبريز وكردستان وخوزستان وأذربيجان الغربية والشرقية، وأدى الزلزال أيضا إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن العديد من هذه المدن، وانهيار عدد من المنازل والأحياء السكنية.
ربما تعتبر مدينة سرت الذهب التابعة لإقليم كرمانشاه والتي تقع على بعد 15 كيلومترًا من الحدود العراقية واحدة من أكثر المدن تضررًا جراء هذا الزلزال، حيث تم الإعلان عن وفاة 97 شخصًا فيها، وتم إعلان الحداد في الإقليم لمدة ثلاثة أيام، وتضرر عدد من المنشآت الحيوية الهامة في المدينة.
في بلدة قصر شيرين في غرب إيران، لقي ستة أشخاص حتفهم وأصيب العشرات، وتم إرسال فرق الإغاثة والإنقاذ لمساعدة المصابين، ولم يكن الوضع مختلفا كثيرا في إقليم كرمانشاه الواقع غرب إيران حيث بقي المواطنون خارج منازلهم حتى ساعات متأخرة من الليل خوفا من الهزات الارتدادية التي تلازم الزلزال.
الكويت
وصلت آثار الزلزال إلى الكويت، حيث بلغت قوته ما بين 4-5 درجات على مقياس ريختر، وشعر به المواطنون وانتشر الذعر في صفوفهم. عرض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي فيديوهات لحالة الذعر التي أصابت العديد من المواطنين خلال الهزة. وتسبب الزلزال في انهيار جدار مزرعة في منطقة العبدلي الكويتية، التي تقع على الحدود الكويتية العراقية.
تركيا
في تركيا، شعر المواطنون في عدد من المحافظات والمدن الجنوبية الشرقية بالزلزال، ومن بين هذه المدن ديار بكر وماردين وشرناق، ولم يتسبب الزلزال في خسائر في الأرواح في هذه المدن.
المملكة العربية السعودية
فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، شعر السكان في بعض المناطق الشمالية الشرقية بالزلزال، لكنه لم يتسبب في أي أضرار بشرية أو مادية.