إقليم كوردستان العراقي :
يقع هذا الإقليم على حدود العراق، ويتميز بأن غالبية سكانه هم من الأكراد، ويضم أيضًا مختلف الديانات بما في ذلك الإسلام والمسيحية والكاكايين والآشوريين الكلدان والإيزيديين والتركمان.
نظام الحكم في الإقليم :
يقوم نظام الحكم هناك على الانتخابات البرلمانية، وقد تم تأسيس التشكيلة السابعة التي تحكم إقليم كور دستان، وتم تعيين نيجيرفان بارزاني رئيس التشكيلة السابعة، وتم انتخاب رئيس لإقليم كور دستان من سكان الإقليم، وأصبح مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان بينما أصبح أرسلان بايز رئيسا للبرلمان.
مما يتكون الإقليم :
يتألف إقليم كوردستان من محافظات أربيل وكركوك والسليمانية ودهوك. تم الاتفاق على أن الحدود بين العراق وإقليم كوردستان هي جبال همرين. يبلغ عدد سكان إقليم كوردستان أكثر من 5.2 مليون نسمة يعيشون في محافظات دهوك وأربيل وحلبجة والسليمانية على مساحة تقدر بـ 40 ألف كيلومتر مربع. يتمتع إقليم كوردستان بمناخ متنوع يتضمن سهولا حارة وعيون طبيعية، وفي فصل الشتاء يتساقط الثلج.
الاقتصاد في إقليم كوردستان :
يعتمد إقليم كوردستان على السياحة والزراعة والنفط ، ويعتبر هذا الإقليم الأكثر تقدما مقارنة بمناطق العراق الأخرى، ويرجع ذلك لأن إقليم كوردستان كان يتلقى 13% من نسبة العائدات لبرنامج النفط مقابل الغذاء .
كانت غالبية هذا الدخل ينفق على تنمية الإقليم والمشاريع التي تعمل على تنميته، واستمر ذلك حتى سقوط نظام صدام حسين. وانتهى برنامج النفط مقابل الغذاء في عام 2003 واستفاد الإقليم من واردات البرنامج بمبلغ يقدر بـ 4 مليار دولار دون أن يصفه.
بعد تحرير العراق وتحديدا في عام 2006، قامت شركة نرويجية في مجال الطاقة بحفر أول بئر للنفط، وتبين وجود مخزون يقدر بـ 100 مليون برميل من النفط، وتم استخراج 5000 برميل من النفط يوميا اعتبارا من عام 2007. هذا الاستفادة الاقتصادية ساهمت في استقرار إقليم كوردستان، وتوجد أيضا مطار دولي في السليمانية وأربيل يربط إقليم كوردستان بأوروبا والشرق الأوسط.
بعد تحرير العراق، تولى رئيس مجلس الوزراء في إقليم كوردستان، نيجرفان بارزاني، عمله للبدء في عمليات الإعمار والبناء والتوسع التجاري والاقتصادي، مما جذب المستثمرين وبنى الثقة للاستثمار في إقليم كوردستان، وهذا يعطي الإقليم مكانة سياسية متميزة، حيث يوجد فيه العديد من القنصليات لعدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من قنصليات الدول العربية، كما يتم الاستثمار والبناء في إقليم كوردستان من قبل كبار المستثمرين وشركات البناء الكبرى.
الوضع الأمني في إقليم كور دستان :
يتميز إقليم كور دستان عن باقي العراق بالاستقرار والأمن حيث يوجد قوات البشمركة وهم الحرس الرسمي لإقليم كور دستان ولديهم خبرة كافية في استقرار الإقليم وتوفير الأمن، ويتم وضع عدد من النقاط للتفتيش عند مداخل الإقليم وفي ضواحيه لزيادة الأمن به حيث يعتبر أكثر المناطق الآمنة بالعراق.
السياحة في إقليم كوردستان :
وتعتبر مدينتي السليمانية و أربيل من أشهر المدن السياحية في كوردستان، حيث بها العديد من المتاحف التي تضم عدد من التماثيل والقطع الأثرية، بينما في دهوك يوجد متحف وطني يعرض العديد من القطع الأثرية التي يزيد عددها عن 2000 قطعة أثرية، والتي يرجع تاريخها للعصر الحجري، كما يوجد أيضا متحف للفن والتراث الفلكولوري.
المعالم السياحية فى مدينة أربيل :
تضم مدينة أربيل متاحف خاصة بفن الحياكة الكردية، حيث يتم عرض مفروشات ومنسوجات من العشائر القديمة التي تم الحفاظ عليها، كما تضم المدينة قلعة أربيل التي تطل على المدينة وتوفر إطلالة جميلة على الطبيعة.
– يوجد في محافظة أربيل منارة جولي التي كتب عليها بالخط العربي والكوفي، وتم بناؤها في عهد السلطان مظفر، ويوجد أيضا متنزه سامي عبد الرحمن الذي تم إنشاؤه على مساحة كبيرة، وهو مكان رائع للاسترخاء في جو هادئ وجميل، ويضم المتنزه بحيرتين اصطناعيتين والعديد من المطاعم وألعاب الأطفال.
في عام 2014، قامت الهيئة العربية للسياحة باختيار محافظة أربيل كعاصمة للسياحة العربية، حيث تتوفر فيها العديد من الأنشطة مثل سباق الماراثون والتزلج على الجليد والقفز بالمظلات، وهي رياضات تحبها الجميع، كما توفر المحافظة العديد من المراكز التجارية التي تقدم خدمات الإنترنت والمقاهي الكبيرة وماركات عالمية مشهورة لزوارها.
المعالم السياحية فى مدينة السليمانية :
أما السليمانية فتعتبر العاصمة الثقافية لكوردستان ، فيوجد بها أسواق قديمة وعتيقة، فضلا على سوق لصناعة الذهب ومركز كبير للألعاب، كما يوجد منتزه باركي أزادي الذي أعد للأطفال، ويحتوي كذلك على عدد من البحيرات الصناعية، كما يوجد حديقة كبيرة وسط المدينة وموجود بها نصب تذكارية لعدد من الكتاب والشعراء المشهورين.