صحة

المنزل أم المدرسة أفضل مكان لعلاج أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

تواجه بعض الأسر التي رزقها الله بطفل ذو احتياجات خاصة صعوبة في اختيار طريقة التعليم المناسبة له، فهل يجب عليهم تعليم الطفل في مركز متخصص في هذه الحالات؟ أم يتعلم في المنزل؟ أم في المدرسة؟ وسوف نوضح هذا لكم.

الاختيار ما بين المدرسة والبيت في علاج الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة

من بين المشاكل التي يواجهها الآباء والأمهات هو إلحاق طفلهم في إحدى المراكز الخارجية المتخصصة في التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتأكد من تطبيق ما يتعلمونه هناك في الواقع.

لذلك، هناك مدارس تقدم خدمات علاجية مدمجة داخل البيئة المدرسية التقليدية، وهذا يترك أثرًا إيجابيًا على تفاعل واندماج الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملائه في الصف، ويساعد في قدرته على التعامل معهم.

فوائد توفير الخدمات العلاجية في المدارس

تتوفر في العديد من المدارس خدمات علاجية لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفر هذه الخدمة العديد من المزايا، بما في ذلك:

توفر الخدمة العلاجية في المدرسة بيئة صحية تعمل على تعزيز نقاط القوة عند الطفل وتساعده في التغلب على نقاط الضعف، وبالتالي توفر بيئة صحية لتعلم الطفل.

يمكن دمج بعض المواد والمواضيع ذات الصلة بالمنهج الدراسي الأساسي واستخدامها مع الخدمات العلاجية المقدمة من قبل المدرسة.

تستطيع الخدمة العلاجية في المدرسة توجيه المدرسة حول كيفية تحضير وسائل التعليم والاستراتيجيات المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

يمكن أن يكون للخدمات العلاجية أثر كبير على الطفل إذا تم تقديمها بشكل مستمر، وذلك بسبب انشغال ولي الأمر بالأمور الحياتية اليومية التي تجعلهم غير قادرين على اصطحاب الأطفال يوميًا إلى مراكز العلاج.

5- يهدف الخدمة العلاجية في المدارس إلى تحسين مهارات التواصل الاجتماعي لدى الطفل ذو الظروف الخاصة، حتى يكتسب القدرة على تكوين صداقات بشكل أفضل.

استفادة الطفل من الخدمات العلاجية التي تقدمها المدرسة

إذا كانت المدرسة توفر خدمة علاجية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فينبغي قراءة التعليمات والإرشادات التالية لتحديد فائدة هذه الخدمة العلاجية للطفل.

يجب أن تكون المدرسة على دراية بمستوى الطفل الحالي في مختلف المجالات، وأيضًا بمستوى نموه وتطوره، حيث يتم تقديم تقرير من قبل المتخصصين الذين يتابعون حالة الطفل في المدرسة ويحددون نقاط القوة والضعف لديه، ويحددون المجالات التي تحتاج إلى تحسين.

يجب على الوالدين أن يدركا حجم الصعوبات التي سيواجهها طفلهم في التعلم، مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجاته الخاصة.

يجب على المدرسة توفير بيئة مناسبة لتفعيل الخدمة العلاجية على نحو ملائم.

سيتمكن المعالجون من الدخول إلى الصفوف الدراسية في أي وقت، لتتمكن من متابعة ومراقبة التلاميذ والتدخل المباشر إذا تطلب الأمر ذلك.

يجب التوصل إلى اتفاق بين جميع الجهات المعنية حول الأهداف والخطط التي تتدخل في عملية علاج الطفل.

ينبغي عقد اجتماعات دورية بين المعالجين وأولياء الأمور لمناقشة حالة الطفل.

يجب توفير قنوات اتصال بين المعالجين في المدرسة والمعالجين في العيادات الخارجية للوصول بالطفل إلى مستوى أفضل وتحسين حالته الصحية.

في النهاية ينبغي للوالدين الاهتمام بمناقشة احتياجات طفلهم مع المدرسة والمعالجين الخاصين به، وذلك بالتعاون مع البيئة التي يتلقى فيها الطفل العلاج، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للطفل ذوي الاحتياجات الخاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى