الملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة الفرعونية

تمكن المصريين القدماء من إقامة حضارة، امتدت لسنوات عديدة تمكنوا فيها، من تعليم العالم أصول الطب والفلسفة والعمارة، والفنون وغيرها، من علوم الحياة وكان من بينهم ملك عظيم يدعى سنفرو .

من هو الملك سنفرو
يعدّ سنفرو مؤسس الأسرة الفرعونية الرابعة، وقد تولى حكم مصر لمدة 24 عامًا، وفقًا لما ذكر في بردية تورين .
تمتلك شخصية الملك سنفرو أهمية كبيرة بين الملوك، وقد احتل مكانة مرموقة وتقديرًا عاليًا من قِبَل الأجيال خلال وبعد حكمه .

– تزوج الملك سنفرو من السيدة حتب ، و تذكر بعض المصادر أنها كانت ابنة حوني ، مما كان سبب في حصول سنفرو على سلطة شرعية ، لحكم البلاد و ذلك لأنها كان لها الحق ، في أن ترث حكم البلاد بعد وفاة ابيها حوني ، أما عن أم الملك سنفرو فتعرف بالسيدة مرس عنخ ، و مقبرة هذه السيدة تقع في ميدوم .

المصادر التي تحدثت عن سنفرو
تم العثور على عدد كبير من البقايا المتعلقة بالملك سنفرو، والتي تحدثت عن تفاصيل حكمه. وكانت بردية بريس واحدة من أشهر هذه البقايا، حيث تضمنت تفاصيل عن حكم سنفرو وتعاقب من تبعه على العرش بعد وفاته، بالإضافة إلى الكشف عن حقيقة نسبه من السيدة مرس عنخ .

تم العثور أيضًا على بقايا لبعض التماثيل في معبد خاص به في مدينة دهشور، ومن بين أشهر المصادر التي تم العثور عليها للسيدة حتب حرس، زوجة الملك سنفرو، هي الأساس الجنزي، وتم عرض هذها المصادر في المتحف المصري، وكذلك تم العثور على بعض النقوش له في وادي المغارة .

أهم النشاطات التي قام بها
– هذه النشاطات ذكرت على حجر بالرمو ، و كان من بين هذه النشاطات ، إثباتات حول العلاقات التجارية بين الملك ، و بين حضارة فينيقيا ، حيث قام الملك بإرسال أسطول بحري إليهم ، لإحضار خشب الأرز ذلك الذي تم استخدامه ، في صناعة عدد كبير من السفن ، تلك التي استخدمها في تأديب النوبيين ، و اللذين كانوا يقومون بالعديد من الحملات على مصر .

كان من أنشطته محاولاتللتعدين في شبه جزيرة سيناء، حيث نجح في استخراج عدد من المعادن، بما في ذلك النحاس والفيروز والذهب، وعمل على تأمين حدود مصر الشرقية لحماية مناجم الذهب .

المعتقدات الدينية
تم العثور على عدة آثار، بما في ذلك نقش صخري يتحدث عن العبادة التي كانت معروفة في عصر الملك سنفرو، ويشير إلى أن الناس كانوا يعبدون الإله حتحور، الذي كان له عدة معابد في ذلك الوقت .

العمارة في عهد الملك سنفرو
وفقًا للمصادر، يُذكر أن الملك سنفرو هو الذي أكمل بناء هرم الملك حوني المدرج، الذي يقع في ميدوم ويُعتبر آخر ملوك الأسرة الثالثة، ولذلك ينسب هذا الهرم إلى الملك سنفرو .

تم إنشاء الهرم المنحني بزاوية حادة، وتم تدميره في أيام الوالي محمد علي. يقع الهرم في دهشور .

في عصر الملك سنفرو، كانت المقابر تتميز بمستوى عالٍ من الفنون والنحت، وكان تمثال جمع رع حتب ونفرت من بين أجمل التماثيل الحجرية الموجودة في ذلك الوقت .