منوعات

المركز الثقافي الاسلامي في نيويورك

يعتبر المركز الثقافي الإسلامي الموجود في مدينة نيويورك واحدا من أقدم المراكز الثقافية في المنطقة، حيث تم بناؤه في عام 1956 م بناء على طلب من الجالية المسلمة التي تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. تمت الموافقة على بناء المركز الثقافي وتم بناؤه في أرقى مناطق نيويورك، وهي منطقة منهاتن، بجهود كبيرة من المسلمين الذين يعيشون هناك. تم تطوير الفكرة بعد ذلك حتى استقرت على شكلها الحالي المعروف الآن. سنتعرف اليوم على المركز الثقافي الإسلامي في مدينة نيويورك من خلال جولة.

المركز الثقافي الإسلامي

يستقبل المركز الثقافي الإسلامي يوميا عددا كبيرا من المعتنقين الجدد للإسلام. يمكننا أن نرى أن هناك ما بين 30 إلى 40 فردا يعتنقون الإسلام يوميا. وعلى الرغم من الحملات التشويه التي تستهدف الإسلام والمسلمين وتصويرهم بشكل إرهابي، إلا أن هناك العديد من الأشخاص الذين لا يعتمدون على كلام الآخرين ويحاولون التفكير والبحث لمعرفة الحقيقة. لذا، يأتون إلى المركز الثقافي للتقرب من الحقيقة، حيث يشاركون في النقاش مع العديد من المحاضرات ويستمعون إلى أكثر من إمام متواجد هناك، ويستمعون إلى تعاليم الدين الإسلامي. وبالتالي، هناك العديد من الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام بناء على إقتناعهم بعد أول زيارة للمركز، وهناك من يعتنقون الدين الإسلامي بإقتناع تام.

يقوم المركز الثقافي الإسلامي بتقديم خدمات كثيرة للجالية الإسلامية الموجودة هناك، ومنها خدمة صلاة الجمعة مع خطبة للمسلمين ويتم تقديمها في المركز، وكذلك يتم عقد ما يعرف بـ”مدرسة نهاية الأسبوع” في السبت والأحد وتستمر لمدة حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات، ويتم تدريس اللغة العربية للطلاب في المركز، وكذلك يتم تقديم ما يعرف بـ”المدرسة الصيفية” والتي تستمر لمدة شهر أو حتى ستة أسابيع خلال الإجازة، ويتم تدريسها بواسطة عدد من المدرسين المتطوعين الذين يساعدون الطلاب، ويقدم المركز الثقافي حوالي 500 وجبة إفطار خلال شهر رمضان للصائمين، ويقدم هذا الإفطار بشكل يومي على نفقة المركز.

انشاء المركز الثقافي الإسلامي

تم وضع عدد كبير من الخطط التي كانت تهدف إلى إنشاء المركز الثقافي الإسلامي في مدينة نيويورك، حتى تم بناؤه في عام 1956م، وبذلك أصبح أول مركز ثقافي موجود في الولايات المتحدة الأمريكية يخدم الجالية المسلمة هناك، ولكن هناك عدد من أعضاء مجلس الأمناء الذين أرادوا بناء مركز أكبر يتناسب مع مكانته في المجتمع، وبالفعل تم تطوير المركز الثقافي الإسلامي، وأصبح اليوم واحدا من أهم معالم مدينة نيويورك، ويشمل المركز اليوم عددا كبيرا من الخدمات، بما في ذلك مسجد كبير يستخدمه المصلون لأداء صلواتهم، ومدرسة لتعليم تعاليم الإسلام، ومكتبة تحتوي على عدد كبير من الكتب، ويضم أيضا متحفا وقاعة محاضرات يقام فيها العديد من الندوات حول الإسلام.

استغرقت الأشياء التي تم إنشاؤها في هذا المركز الكثير من السنوات للوصول إلى ما هو عليه الآن، واحتاج المركز إلى الكثير من التمويل الذي تم الحصول عليه من عدة دول إسلامية، وانتقل عدد كبير من المستأجرين إلى هناك.

تم إنشاء المسجد الملحق في المركز الثقافي في 28 مايو 1987 ، وكان شهر رمضان الكريم هو البداية للصلاة فيه، وتم وضع الحجر الأول لمنارة المسجد في 26 سبتمبر 1988.

قبلة المركز الثقافي الإسلامي

مكة المكرمة هي قبلة المسلمين في جميع أنحاء العالم، وكذلك تعد مكة المكرمة قبلة المركز الثقافي في نيويورك، حيث يتوافد عدد كبير من المسلمين لأداء الصلاة فيه، وخاصة يوم الجمعة، حيث يتوافد العديد من المسلمين من مدن مختلفة.

الجدل التابع للمركز الثقافي

يثير المركز الثقافي الإسلامي الكثير من التصريحات المثيرة للجدل، فمثلا، بعد أسبوع واحد من تقديمه استقالته من المركز، أعلن الشيخ محمد جميحة أن هناك من هدده بالقتل، وهذا كان السبب الرئيسي في تركه المركز الثقافي في نيويورك والعودة إلى مصر. وفي تصريح آخر، قال أيضا إن اليهود فقط هم القادرون على شن هجمات 11 سبتمبر بسبب سلطتهم هناك، وقال لو علم الأمريكان ما فعله اليهود بهم لفعلوا بهم مثلما فعل هتلر.

التوعية للمركز الثقافي الإسلامي

تم تنظيم عدد من المحاضرات في المركز الثقافي هناك، حيث قام الإمام أبو ناموس بتنظيم سلسلة كبيرة من الحوارات بين ممثلين عن عدة ديانات بحضور شخصيات إسلامية بارزة وحاخامات. كما تم تنظيم عدد كبير من اللقاءاتبسبب تلك الخلافات السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى