المدارس التي تدرس اللغة الصينية في السعودية
بداية تدريس اللغة الصينية في السعودية
كشفت المتحدثة الرسمية للتعليم العام في السعودية، ابتسام الشهري، عن بدء وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على جميع مراحل التعليم في مدارس وجامعات السعودية، ابتداء من الفصل الدراسي الثاني، في 8 مدارس للأولاد بالمرحلة الثانوية للمناهج، 4 منها في مدينة الرياض، و2 في مدينة جدة، و2 في المنطقة الشرقية
وأكدت عبر حسابها الرسمي على “تويتر”: سيكون التسجيل مادة تعليمية غير خبرية، وهو الخطوة الأولى في خطة الوزارة لتعليم اللغة الصينية على نطاق واسع يشمل الفتيات. وشكر السفير الصيني في المملكة العربية السعودية تشن وى تشينغ ولي العهد محمد بن سلمان على تويتر على إدخال اللغة الصينية في النظام التعليمي في البلاد، وأعرب عن أمله في أن يتعلم جيل الشباب اللغة الصينية ويتعلق بالثقافة الصينية، وأن يساهم ذلك في مستقبل مشرف للبلدين الصديقين.
يذكر أن تعليم تخصص اللغة الصينية في السعودية تم إصداره خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للعاصمة الصينية بكين حيث تم وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمادة دراسية في جميع مراحل التعليم في المدارس والكليات السعودية.
أسماء المدارس التي تدرس اللغة الصينية في السعودية
في مدينة الرياض
- مدرسة ثانوية مجمع الملك سعود – الدرعية للبنين.
- ثانوية الأمير فيصل بن فهد – شمال الرياض للطلاب الذكور.
- ثانوية 124 – شمال الرياض بنات.
- ثانوية 128 – شمال الرياض بنات.
في مدينة الشرقية
- تقع ثانوية الملك عبدالله بن عبدالعزيز للبنين في شرق الدمام.
- ثانوية الخبر – الخبر بنين.
- ثانوية سناء الجعفري – شرق الدمام للبنات.
- ثانوية 28 – غرب الدمام بنات.
في مدينة جدة
- مدرسة ثانوية تابعة لمجمع الأمير سلطان بن عبد العزيز في شمال جدة للطلاب.
- مدرسة الثغر الثانوية في الخالدية – شمال جدة للذكور.
- ثانوية 61 – شمال جدة بنات.
- ثانوية 74 – جنوب جدة بنات.
لهذه الأسباب بدأت السعودية بتدريس اللغة الصينية
تعتبر هذه الخطوة إيمانا بأهمية تعزيز أواصر التعاون والتواصل في جميع المجالات، واستغلال الفرص الواعدة بين الشعبين الذين تمتد العلاقات بينهما لعقود طويلة، وتمكينهم من تحقيق شراكة استراتيجية كاملة تسعى لتحقيق أهداف القيادتين السعودية والصينية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين السعودية والصين، وتعميق الشراكة الاستراتيجية على كل المستويات والأصعدة.
إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية يمكن أن يزيد من التنوع الثقافي للطلاب في المملكة العربية السعودية، ويساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال التعليم، ويمكن أن يفتح طرقا جديدة للتعلم للطلاب في جميع المراحل الدراسية، حيث يعد تعلم اللغة الصينية وثيقة تربط بين البلدين وتساهم في زيادة العلاقات التجارية والثقافية.
وفقا للدكتور حسام زمان، مدير جامعة الطائف، فإنه يجب إعداد خطة لإدخال اللغة الصينية كمنهج دراسي في المراحل التعليمية بالمملكة العربية السعودية. ويرى أن اللغة الصينية تمثل حضارة إنسانية ثرية، وتعكس قوة سياسية واقتصادية كبيرة، ويشيد بنمو الصين السريع في مجالات العلوم والتقنية والتصنيع والاستثمار على المستوى الدولي من خلال مشروعها لمبادرة الحزام والطريق.
الذي يضم طريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين، مروراً بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها نقطة تلاقي القارات براً وبحراً وجواً وأكد دكتور حسام أن صعود الصين بصفتها دولة عظمى في العقود القليلة الماضية، لفت الانتباه إلى أهمية تدريس اللغة الصينية على المستوى الدولي
دعمت الحكومة الصينية هذا التوجه وأنشأت الصين 12 معهدًا لتدريس اللغة الصينية في تسع دول عربية، بما في ذلك معاهد كونفوشيوس وأربعة فصول دراسية، وقدمت دورات تدريبية لـ 70 ألف دارسًا.
عدد الطلاب الذين يدرسون اللغة الصينية هذا العام
شارك في اختبار إجادة اللغة الصينية والحروف المعروفة في اللغة الصينية (HSK) 13336 دراسا، وصرح مدير جامعة الطائف بأن الجامعة وضعت مشروعا لتعليم اللغات الأجنبية، بما في ذلك اللغة الصينية كمناهج عامة
تعد اللغات الأجنبية الحية من المتطلبات الأساسية في سوق العمل، وتمثل جسرا للتواصل مع العالم والثقافات الأخرى. لذلك، قامت الجامعة بدعوة مبادرتها لتعليم الصينية، بالإضافة إلى لغات أجنبية أخرى، كمادة اختيارية عامة لجميع الأقسام الدراسية في مرحلة البكالوريوس، مما يتيح للطلاب الراغبين في مواصلة دراستهم العليا في الصين الاستفادة من هذه اللغة، ويمكنهم الاستفادة منها في الحصول على وظائف في جهات حكومية أو اقتصادية تتعامل مع الصين، وكذلك في التبادل التجاري والسياحة.
تدريس اللغة الصينية في جميع مراحل التعليم الأساسي والجامعي في السعودية خطوة بالغة الأهمية، حيث توضح اهتمام الدولة بالتطور والانفتاح على لغات الدول المتقدمة في مجال الذكاء الصناعي، وتعتبر هذه الخطوة هامة جدا في السعي إلى المستقبل الذي تسعى إليه السعودية في مجالات العلوم والصناعات التكنولوجية المتطورة، وتظهر حالة تطور حقيقية للمستقبل، حيث يعد دراسة تلك اللغة واحدا من أهم العوامل اللازمة للتواصل مع قوة اقتصادية كبيرة مثل الصين.
الهدف من تطبيق دراسة اللغة الصينية في المملكة
تهدف المملكة عن طريق تدريس اللغة الصينية إلى إنشاء شباب مبشر للمستقبل من الاقتصاديين والصناعيين، لتحقيق أقصى الفوائد من العلوم المتطورة التي تتميز بها الصين، وتلتحق المملكة بخمس عدد سكان العالم الذين يتكلمون هذه اللغة، بدءاً من الدولة الأم مروراً بسنغافورة حتى نصل إلى الدول المحيطة بها.
مع انتشار التجارة الصينية في جميع البلدان، تحقق شراكة استراتيجية شاملة بين السعودية والصين بفضل وجود لغة مشتركة بين الشعبين. تعتبر السعودية دولة عظيمة محورية في الشرق الأوسط، في حين تمتلك الصين قوة صناعية كبيرة، مما يساهم في استغلال الفرص المستقبلية بين البلدين التي تمتد علاقاتهما على مدى عقود طويلة. وقد تم اختيار اللغة الصينية من قبل المملكة نظرا لكون الصين شريكها الاقتصادي الأكبر وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي تسعى لتصبح أول اقتصاد عالمي.
وبالإضافة إلى ذلك، للصين دور في هذا التطوير حيث ستمول جزءا من البرنامج، مما سيؤدي إلى إيجاد 50 ألف وظيفة لمعلمين سعوديين يعلمون اللغة الصينية. ستزيد تدريس اللغة الصينية من أولوية السعوديين في استغلال الاقتصاد الصيني الكبير، سواء في التجارة أو السياحة في المملكة. وتستهدف المملكة استقطاب 20 مليون زائر صيني، وتعتبر هذه إحدى أكبر المبادرات بالتعاون مع الجامعة العربية المفتوحة ومركز النبغ التعليمي، حيث يتم تدريس أكثر من 3500 معلم وموظف في قطاع التعليم في 12 مدينة في جميع أنحاء البلاد.
ذكر عبد الرزاق عثمان عبد الله، وهو يبلغ من العمر 38 عاما ودرس في الصين وحصل على درجة البكالوريوس والماجستير في الإدارة والإدارة المالية، أنه وزوجته قاما بتعليم اللغة الصينية للمعلمين السعوديين في المدينة المنورة. وأكد عبد الله أن الفائدة الأهم لهذا المشروع هي مساعدة المعلمين على التغلب على العوائق النفسية أثناء دراسة لغة أجنبية والتخلص من الافتراضات المسبقة المتعلقة باللغة الصينية، وأضاف “من المهم جدا بدء تعليم اللغة الصينية من المرحلة الثانوية.
حيث ستسهم في توسيع آفاق الطلاب وتعريفهم بثقافة جديدة وعالم جديد لم يعرفنه من دون اللغة”، وفقا لما نشرته صحيفة عرب نيوز. وقال عبد الله: “يجب أن أعترف أنني كنت قلقًا في البداية، خاصة وأنني كنت أدرس معلمين كبار من أصحاب سنوات الخبرة في التعليم”، “ومع ذلك، في نهاية التجربة، كنت راضيا عن النتيجة”.وحول تجربته كطالب في الصين، قال عبد الله أن هناك أوجه تشابه ثقافية واضحة بين البلدين وأن كلا المجتمعين يرحبان ببعضهما البعض.
تعزيز العلاقات والتنوع الثقافي
شهدت الصين نموا ملحوظا خلال الأربعة عقود الماضية بمعدل نمو يبلغ حوالي 10 في المائة سنويا، وأصبحت رائدة عالميا في مجال التكنولوجيا والتصنيع. وقد وافق القادة الصينيون على المساعدة في تسهيل دراسة اللغة الصينية من خلال معهد كونفوشيوس في البلاد، والذي يشجع على تعلم اللغة والتبادل الثقافي في جميع أنحاء العالم، وذلك خلال زيارة ولي العهد لبكين.
يرون العديد من الناشطين أن إدخال اللغة الصينية يساهم في تعزيز التنوع الثقافي للطلاب في المملكة، وتحقيق الأهداف المتعلقة برؤية 2030، إذ إن معرفة اللغة الصينية ستفتح مجالا جديدا من الفرص للسعوديين، سواء في مجالات السياحة والتكنولوجيا والتجارة والاستثمار والعلوم والطب والدبلوماسية والتعليم. ويعتبر إدخال اللغة الصينية في المنهج خطوة نحو فتح آفاق أكاديمية جديدة للطلاب من مختلف المستويات التعليمية في المملكة، حيث تقوم الجامعات السعودية بشكل تدريجي بإدراج اللغة الصينية في خططها التعليمية وأنشطتها الأكاديمية.