المباديء التوجيهية الجديدة للحساسية : إعطاء الفول السوداني للأطفال

يوصي المسؤولون بتقديم الفول السوداني للأطفال في وقت مبكر، حتى يساعد ذلك في منع تطور الحساسية لديهم .

قام المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIADID) حديثاً بتحديث المبادئ التوجيهية التي تحدد عامل الخطر على الطفل وتحديد الوقت المناسب لإدخال البقوليات بناءً على المخاطر .

في تلك التوصيات، أوصى المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بإدخال الأطفال الرضع للأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني في وقت مبكر من الرابعة من عمر الطفل، وذلك بمعدل ثلاث مرات في الأسبوع .

و قال الدكتور ديفيد ستكس( Dr . David Stukus ) ، المتحدث باسم الكلية الأمريكية للحساسية و الربو و و المناعة ، و المؤلف المشارك للمباديء التوجيهية ان المفاهيم السابقة التي اقترحت تجنب الفول السوداني حتى وقت لاحق في الحياة كانت بسبب عدم وجود أدلة على أفضل سن لإدخال الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني .

وفقًا لـ Stukus ، هناك الآن أدلة ممتازة تشير إلى أن إطعام الأطفال هذه الأطعمة في وقت مبكر ، قبل بلوغهم 11 شهرًا من العمر ، يمكن أن يمنع تطور حساسية الفول السوداني ، وخاصة بين الأطفال الأكثر تعرضًا للخطر .

وقد أضاف الدكتور آنا نوفاك – ويجرزين، وهو أستاذ مساعد في طب الأطفال في مدرسة طب ماونت سيناي، بأن إدخال الفول السوداني في نظام غذائي الأطفال المعرضين لخطر تطوير حساسية الفول السوداني المعروفة بالإكزيما الشديدة أو حساسية البيض في وقت مبكر يقلل بشكل كبير من خطر تعرضهم لتلك الحساسية بنسبة تصل إلى 81% .

تفاصيل حول هذه المباديء التوجيهية الجديدة :
استندت المبادئ التوجيهية الجديدة إلى دراسة التعليم المبكر (LEAP) لحساسية الفول السوداني .

بعض التوصيات هي :
يتعرض الأطفال الرضع لخطر كبير للاصابة بالإكزيما الشديدة أو حساسية البيض. يمكن إدخال الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني للطفل في وقت مبكر من 4-6 أشهر من العمر فقط إذا رأى الطبيب أنها آمنة ويبدأ الطفل في تناول الأطعمة الصلبة .

الرضع الذين يعانون من الإكزيما الخفيفة أو المتوسطة وبدؤوا في تناول الأطعمة الصلبة لا يحتاجون إلى تقييم. ويمكن إدخال الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني في البيت عند حوالي 6 أشهر من العمر .

و قال الدكتور نوفاك ” انه ينبغي التأكيد عند الادخال الأول للفول السوداني يجب ان يتبعه التناول المنتظم في المنزل ، على الأقل ثلاثة مرات في الأسبوع لفترات طويلة من الزمن ، و الحفاظ على هذا النظام لمدة خمس سنوات ، حيث يقلل هذا من عبء و شدة الحساسية ضد الفول السوداني على مدى الحياة ” .

أجريت دراسة في عام 2015 في مجلة نيو انجلاند الطبية، أظهرت أن الأطفال الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 11 شهرا وكانوا عرضة لحساسية الفول السوداني، قلت نسبة تطوير حساسية الفول السوداني لديهم بنسبة 80% عندما استهلكوا أربع ملاعق من زبدة الفول السوداني أسبوعيا. وكانت هذه النسبة أقل بالمقارنة مع الأطفال الذين تجنبوا تناول الفول السوداني .

أوضح Stukus أنه يجب على الرضع تناول أنواعٍ أخرى من الأطعمة مثل حبوب الأرز ودقيق الشوفان والزبادي، لإظهار استعدادهم لتناول الأطعمة التي تحتوي على الفول السوداني في الوقت المناسب .

الاحتياطات الموصى بها :
قال Dr . Matthew Greenhawt , رئيس الكلية الامريكية للحساسية و الربو ، و جمعية المناعة و الحساسية الغذائية ” اذا تم تحديد ان طفلك لديه مخاطر عالية ، توصي المباديء التوجيهية الجديدة بتقييمه من قبل أخصائي حساسية ، و التي قد تنطوي على اختبار حساسيةةالفول السوداني ، تليها محاولة إعطاء الفول السوداني لأول مرة في مكتب متخصص ” .
وأشار إلى أنه حتى إذا كانت نتيجة اختبار الحساسية إيجابية لدى الطفل، فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفل يعاني من الحساسية. ومن ناحية أخرى، إذا كان لدى الطفل رد فعل خطير بعد اختبار الحساسية على الجلد، فقد ينصح الطبيب والوالدين بتجنب إعطاء الطفل الفول السوداني بسبب وجود حساسية مسبقة .

سبب القلق من حساسية الفول السوداني :
تعتبر حساسية الفول السوداني الحساسية الغذائية الأكثرشيوعًا، وهي السبب الرئيسي للوفيات الناتجة عن الحساسية الغذائية في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من أن العدد الإجمالي للوفيات منخفض، إلا أن القلق من ردود الفعل الحساسية يبقى مصدر قلق .
يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من حساسية الفول السوداني من المشكلة منذ الصغر، وتستمر هذه المشكلة طوال حياتهم .