الماغنسيوم و الريبوفلافين لعلاج الصداع النصفي
الصداع النصفي هو حالة عصبية مزمنة يتميز بصداع شديد يؤثر على جانب واحد من الرأس، واضطرابات بصرية وغثيان وأحيانا قيء. وعادة ما يحدث الصداع النصفي نتيجة وراثة، أو لبعض المحفزات مثل التعرض المفاجئ للضوء الشديد، أو التوتر والضغط النفسي، أو زيادة الجهد البدني، أو تناول بعض الأطعمة مثل المثلجات، أو بسبب تغيير هرمونات المرأة قبل الدورة الشهرية .
فيتامين B2أو الريبوفلافين والمعدن الماغنيسيوم هما من المواد الغذائية الآمنة والفعالة التي قد تساعد في منع الصداع النصفي، وفقًا للعديد من الدراسات البحثية. إذا كنت تفكر في تناول هذه المكملات لحالتك، يجب عليك التحدث أولاً مع مقدم الرعاية الصحية .
الريبوفلافين :
في فبراير 2011 نشرت المجلة الطبية ” Current Treatment Options in Neurology ” مقالة من قبل فريق البحث من كلية طب سانت لويس ، الولايات المتحدة ، و التي أشارت إلى وجود العديد من العلاجات الطبيعية الفعالة للسيطرة على الصداع النصفي . و من بين هذه العلاجات الطبيعية المختلفة ، تم العثور على فاعلية الريبوفلافين في بعض الدراسات البحثية ، و الذي يمكن استخدامه كعامل وقائي للصداع النصفي .
سجل المركز الطبي لجامعة ميريلاند دراسة أيضًا أن الريبوفلافين فعالة بنسبة تصل إلى 50 في المائة في علاج هجمات الصداع .
الماغنسيوم :
الماغنسيوم هو المعدن الأساسي الذي أثبت العديد من الفوائد في منع و علاج الصداع النصفي . و على الرغم من ذلك إلا إن منع الصداع النصفي هو جزء مهم من السيطرة على هذه الحالة . و قد تم اقتراح تجنب المشغلات و تعديل نمط الحياة و الأدوية و المكملات الطبيعية ، من قبل مقدمي الرعاية الصحية .
ووفقًا لدراسة نشرت في أبريل 2010 في مجلة اتحاد الأطباء في الهند، فإن المغنيسيوم وفيتامين B2، بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل النابروكسين والفينلافاكسين والجابابنتين، يمكن أن تكون خيارات ثانوية كعوامل وقائية للصداع النصفي .
و تشير دراسة بحثية أخرى أجريت في كلية الطب بجامعة كونيتيكت ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، إلى أن نقص الماغنسيوم يرتبط بعدة اضطرابات مزمنة للألم ، كما أن الاستفادة المثلى لهذا المعدن كانت مفيدة لتحسين الصداع النصفي . نشرت هذه الدراسة في يوليو 2009 في ” American Family Physician ” .
ذكر المركز الطبي في جامعة ميريلاند دراسة بحثية أخرى وجدت أن تناول المكملات المغنسيوم يقلل من تكرار الصداع بنسبة 41.6 في المئة .
الجرعة :
يجب الإشراف على تناول مكملات فيتامين B2 والمغنيسيوم من الناحية الطبية. وأشارت جامعة ميريلاند إلى أن الجرعة اليومية الموصى بها من الريبوفلافين للسيطرة على الصداع النصفي هي 400 ملغ، بينما تتراوح الجرعة الموصى بها من المغنيسيوم بين 200 و 600 ملغ .
السلامة :
يعتبر كل من الماغنسيوم و الريبوفلافين عموما من المكملات الآمنة ، و المسموح بها . و لكن زيادة جرعات الماغنسيوم يمكن أن تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة ، و هذا المكمل يجب أن يستخدم بحذر شديد من قبل الأفراد الذين يعانون من أمراض الكلى ، حيث يتم التخلص من هذا المعدن من الجسم عن طريق الكلى .
الاعتبارات و الاحتياطات :
يجب استشارة مقدمي الرعاية الصحية المؤهلين لمعرفة المزيد عن فيتامين B2 ، و مكملات الماغنسيوم ، و تفاعلاتهم مع الأدوية و المكلات العشبية . فعلى سبيل المثال ، قد يتداخل الماغنسيوم مع امتصاص بعض المضادات الحيوية ، و مرخيات العضلات ، و حاصرات قنوات الكالسيوم ، أو الأدوية المستخدمة لزيادة كثافة العظام .
يجب علينا أن نتذكر أن الفيتامينات والمعادن لا يجب أن تستخدم كبديل للأدوية التي وصفها الطبيب لعلاج الصداع النصفي .
الوقاية من الصداع النصفي :
– النوم لساعات كافية .
ينصح بتجنب المحفزات المعروفة للصداع النصفي، مثل الأضواء العالية والمؤثرات الأخرى .
– الحفاظ على ممارسة الرياضة .
– اتباع تقنيات التأمل مثل اليوغا .
يُنصح بتناول الأدوية أو المكملات التي وصفها الطبيب لمنع الصداع النصفي .