القيم المستفادة من سورة يس
سورة يس هي إحدى السور التي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وأطلق عليها لقب `قلب القرآن الكريم` بناء على قول الرسول صلى الله عليه وسلم `إن لكل شيء قلبا، وقلب القرآن يس`. وتم تسمية سورة يس بهذا الاسم نظرا لافتتاحها بهذه الكلمة، وتتألف السورة من ثمانية وثمانين آية، وهي السورة رقم ستة وثلاثين في القرآن الكريم، وتقع في الجزء الثالث عشر.
سبب تسمية يس بهذا الاسم
أوضح بعض العلماء إلى أن السبب وراء تسمية سورة يس بهذا الاسم أن المقصود بـ ” يس ” سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، حيث قالوا أن يس أي يا رجل أو يا إنسان، والمعنى الذي جاء بهذا النداء أي محمد صلّ الله عليه وسلم، وقال أبو بكر الوراق أن معنى كلمة ” يس ” أي يا سيد البشر، وقال كعب، أن يس هو قسم أقسم الله به.
فوائد سورة يس
سورة يس هي سورة مكية، نزلت في مكة المكرمة قبل الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة. وتسبقها في المصحف الشريف سورة فاطر، وتليها سورة الصافات. وروى الرسول صلى الله عليه وسلم أن سورة يس هي قلب القرآن، ويوصي بقراءتها على الموتى لتخفيف عنهم وليغفر الله لهم.
لسورة يس العديد من الفوائد والتي من أهمها :
يشعر الفرد براحة نفسية كبيرة عندما يقرأ سورة يس، على أن يكون القارئ صادقًا ومخلصًا لله سبحانه وتعالى، ويقصد من القراءة تحقيق الحاجة، وفي هذا السياق، ذكر أبو هريرة عن رسول الله صلى اللة عليه وسلم أن من قرأ سورة يس في ليلة واحدة، وهو يبتغي وجه الله، سيغفر له ذنوبه في تلك الليلة.
يعد قراءة سورة يس سببًا في نيل المغفرة، فمن قرأ سورة يس عند الصباح والمساء غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
تساعد سورة يس على التخفيف من آلام الموت. وروى أبو الدرداء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: `ما من ميت يموت وعنده يس إلا هون الله عليه`.
تلعب سورة يس دورًا كبيرًا في التخلص من السحر وشره، كما تساعد على علاج القرين وطرد الشياطين من البيت، حيث يفر الجن من المكان عند تلاوة سورة يس، ويصبح مكبلًا عند سماعها.
سبب نزول سورة يس
يروي أبو مالك سبب نزول سورة يس، حيث جاء أبي بن خلف الجمحي إلى النبي محمد بعظم حائل وفتحه بين يديه، وسأله: `أين يذهب هذا العظم بعد موتي؟` فأجابه النبي: `يُحييك الله بعد موتك، ويُدخلك النار، ثم يُحييك مرة أخرى`. ولذلك، نزلت سورة يس لتتحدث عن الأحوال في يوم القيامة والبعث والنشور.
كما قال أبو سعيد الخدري: كان بنو سلمة يعيشون في ناحية من المدينة، وأرادوا الانتقال إلى مكان قريب من المسجد. فنزلت هذه الآية `إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم`. فقال النبي لهم: `آثاركم تكتب، فلماذا لم تنتقلوا.
الدروس المستفادة لسورة يس
تحتوي سورة يس على العديد من الدروس المستفادة لأنها تتحدث عن العديد من الأمور، ومن بينها:
يمكن التحدث عن نزول القرآن الكريم وبعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم للناس بشكل عام.
ـ شملت التحدث عن قصة أصحاب القرية.
تم تحديث السورة الكريمة لتوضيح كيفية ترسيخ قواعد الإيمان بالخالق، وأوضحت أن من يملك الضر والنفع هو الله سبحانه وتعالى فقط ولا يوجد أحد آخر معه في ذلك.
تتحدث السورة عن إحياء الأموات والبعث والنشور، وتوضح بعض آياتها عقوبة الكذابين في الدنيا والآخرة.
تتحدث السورة عن نعم الله سبحانه وتعالى التي لا يمكن حصرها أو تعدادها، إضافةً إلى قدرته العظيمة وخلقه.
أوضحت السورة أهمية النفقة والحاجة إلى الابتعاد عن البخل.