ادب

القصص الثلاثة الصحيحة لمن تحدثوا في المهد

التحدث يتطلب الكثير من القدرات والتفكير، التي لا يمتلكها الرضع، لذلك يعتبر الحديث في المهد من الإعجازات الهامة التي نعرفها، وقد تحدث السلف عن ثلاثة أشخاص تمكنوا من الحديث في مهدهم، فمن هؤلاء الأشخاص ولماذا تحدثوا في هذا الوقت؟

من هم من تحدثوا في المهد
المسيح عيسى بن مريم
و قد كانت أول المعجزات ، التي احاطت بحياة سيدنا المسيح عليه السلام ، حين رجعت السيدة مريم ، إلى أهلها و هي تحمله  ، و في ذاك الوقت القوا عليها الاتهامات و اغدقوها بالتهم ، من أين أتت بهذا الطفل و من هو أبيه ، في ذاك الوقت أنطقه الله بقدرته (  قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا (33) ) و بذلك استطاع سيدنا المسيح في مهده أن يدافع عن أمه .

قصة صاحب جريج
– كان جريج هذا رجلا صالحا عابدا قانطا لله ، و بينما هو في صومعته يصلي لله  ، و إذا بأمه تأتي إليه و تنادي عليه ، ففكر هل يخرج من الصلاة ليرد على أمه ، أم يتمم صلاته و ينصرف عنها ، و كان اختياره هو أن يكمل الصلاة ، و في اليوم التالي تكرر نفس الأمر و انصرف عن أمه بالصلاة ، و هكذا في اليوم الثالث فحين رأته الأم لا يرد سؤالها ، دعت الله ألا يموت إلا بعد أن ينظر إلى وجوه المومسات .

تحدث بعدها بنو إسرائيل عنه وعن عدم تأثره بالحياة وعبادته، وتقدمت له امرأة جميلة وعرضت عليه أن تفتنه .

ذهبت إلى صومعة الراهب وعرضت نفسها عليه، لكنه لم يكترث لها ولم يهتم بها، فخرجت من عنده وذهبت إلى راعي في صومعته وأمكنت نفسها منه، وبعد أن حملت منه، ادعت تلك العاهرة أنها حملت منه في الحرام.

– دخل قوم بنو إسرائيل إلى الرجل و حاولوا هدم صومعته ، و التعدي عليه  فتسائل لماذا يفعلون هكذا فقالوا له الأمر ، فطلب منهم أن يمهلوه لبرهة من الوقت ، و دخل إلى صومعته يصلي و يدعوا الله ، و لما انتهى من ذلك أتى بالصبي و سأله ، من أبيك يا فتى ، فرد الطفل قان أن أبيه هو الراعي ، فاعتذروا له بنو اسرائيل و قالوا له أنهم سوف يعيدوا بناء الصومعة من ذهب ، و لكنه طلب منهم أن يعيدوها من طين كما كانت .

كانت الحكمة وراء هذه الواقعة تفضيل الأم للإجابة على الصلاة النافلة .

قصة  الصبي الذي يرضع من أمه
رضيع كان يرضع من أمه عندما مرت بقرية رجل وسيم، فتقدم نحوها وأشارت إليه وقالت: `اللهم اجعل ابني مثله`. فترك الطفل الرضاعة ودعا الله أن لا يشبهه، ثم عاد للرضاعة مرة أخرى .

– ثم مروا بعدها بإحدى الجاريات و قد عمل أهلها على ضربها و إتهامها بالزنا ، فدعت المرأة ألا يكون إبنها هكذا فانصرف الأبن عن الرضاعة ، و دعا الله أن يكون مثل هذه السيدة ، و قد ثبت بعدها ان السيدة كانت مظلومة فلم تسرق ، و لم تزني و ثبت أن الرجل الذي تمنت الأم أن يكون الأبن مثله كان رجل جبار .

هناك بعض الأقاويل التي وردت عن أن بعض الأطفال الذين تحدثوا في المهد كانوا طفلان في قصة أصحاب الأخدود، ولكن لم يثبت صحتها، وكذلك وردت قصة عن طفل لماشطة إمرأة فرعون ولكن لم يتم تأكيد صحتها أيضا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى