القصة الكاملة للقائد الكرواتي سلوبودان برالياك الذي تجرع السم اثناء محاكمته
سلوبودان برالياك هو أحد المجرمين في الحرب الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية أثناء توليه منصب قائد قوات كروات البوسنة في الفترة من 1992 إلى 1995. ارتكب العديد من جرائم ضد الإنسانية وتمت محاكمته ووجهت له تهم متعددة بسبب الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها. وأثناء النطق بالحكم في الجلسة الختامية للمحاكمة، رفض هذا المجرم الحكم الصادر من المحكمة. هذه هي قصة انتهاكات سلوبودان برالياك.
قصة سلوبودان برالياك
في عام 1992م قام مواطني البوسنة المسلمين بعقد إستفتاء للإنفصال عن يوغوسلافيا وقد أيد 99% من المواطنين هذا الإستفتاء، حيث يدين معظم مواطني البوسنة بالإسلام، ولكن الامور لم تسير وفق حكم الإستفتاء الذي قام به المواطنون.
ولم يرض صرب البوسنة بنتيجة هذا الاستفتاء، حيث اندلعت الحرب الشهيرة في البوسنة والهرسك وتم تنفيذ العديد من الجرائم ضد الإنسانية قبل أن يتعرض المسلمون في البوسنة لأعمال العنف والابادة الجماعية، التي نفذها مجرمون بأوامر عليا صدرت من قادتهم. تم قتل أكثر من مائة ألف مسلم من مسلمي البوسنة وهاجر أكثر من نصف سكان البلاد ونزحوا كلاجئين في دول الجوار.
كان سلوبودان برالياك قائدا لقوات كروات البوسنة خلال حرب البوسنة والهرسك في الفترة من 1992 إلى عام 1995، وقامت قواته بارتكاب العديد من الانتهاكات التي وجهت إليه تهما بشأنها خلال محاكمته من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
الإنتهاكات التي قام بها سلوبودان برالياك
قام سلوبودان برالياك بتسعة انتهاكات لاتفاقيات جينيف.
2- كما وجهت له المحكمة تهمة ارتكاب تسعة جرائم انتهاك لقواعد الحرب.
وقع القتل العمد وجرائم ضد الإنسانية في ثماني حالات.
4-وقد وجهت له المحكمة تهم من بينها:
تم قتل المدنيين الأبرياء وتهجيرهم بصورة قسرية دون وجه حق.
– “المعاملةُ الغيرَ إنسانيةُ للمدنيينَ أثناءَ تولِّيهِ منصبٍ رفيعٍ بوزارةِ الدفاعِ الكرواتيةِ.
يُعَدُّ تدمير الممتلكات بدون وجود دوافع أو مبرِّرات لذلك جريمة.
الإضطهاد المدني بسبب وجود اختلافات دينية وعرقية وسياسية.
محاكمة سلوبودان برالياك
إنتهت احداث البوسنة والهرسك ولكن آثارها ونتائجها المدمرة لم تنتهي ولن تنتهي ولن ينسى التاريخ كل ما حدث من إنتهاك لآدامية مسلمي البوسنة الذين تعرضوا للإبادة الجماعية فجاءت المحكمة الجنائية الدولية ومركزها في لاهاي لتقتص ولو بعد زمن لهؤلاء المسلمين الذين لم يجنوا أي ذنب غير أنهم إختاروا عقيدتهم بحرية كاملة.
تم تشكيل لجنة خاصة لمحاكمة القادة اليوغسلافيين الذين تم توجيه التهم إليهم على خلفية توليهم عددًا من المناصب في ذلك الوقت، وذلك في إطار محاكمات يوغوسلافيا السابقة.
كانت محاكمة سلوبودان براليك هي آخر جلسات هذه اللجنة، ومن المقرر أن تنتهي أعمالها الشهر المقبل لتطوي صفحة المحاكمات هذه.
أصدرت المحكمة حكمها بالسجن لمدة عشرين عامًا على سلوبودان برالياك بعد إدانته في عدد من القضايا والتهم التي وجهت إليه، وبسبب ارتكابه بعض الانتهاكات.
أثناء إعلان الحكم بإدانته، تناول سلوبودان برالياك سم السيانيد البوتاسيوم وأقدم على الانتحار، رافضاً هذا الحكم والتهم التي وجهت إليه، ولم يعترف بصحة هذه المحاكمة، وأكد بأنه ليس مذنباً.
تم نقله إلى أحد المستشفيات في مدينة لاهاي بهولندا، ولكنه توفي بعد وصوله بسبب فشل وظائف القلب وفقًا لتصريح الأطباء، وهذا يضع حدًا للرحلة الطويلة التي استمرت لمدة سبعة وسبعين عامًا، حيث كان لديه ما كان لديه وعليه ما عليه، وكان قد أدين بتهمة الإجرام قبل وفاته مباشرة.
تم تداول مقطع فيديو عن جلسة المحاكمة التي حضرها قائد القوات الكرواتية السابق وتجرع فيها السم، معربًا عن رفضه للحكم.