القصة الحقيقية لفيلم القلوب الوحيدة lonely hearts

: “تعتبر عبارة `ومن الحب ما قتل` من العبارات المألوفة، ولكن هل تعتبر صحيحة؟ يمكن للحب أن يدفع الناس إلى الجنون أو القتل، وفيلم القلوب الوحيدة هو واحد من أجمل الأفلام الدرامية، وقد حقق إيرادات بلغت حوالي 18 مليون دولار على مستوى العالم وتم ترشيحه لجائزة سان سيباستيان السينمائية، وهو فيلم بطولة جون ترافولتا وسلمى حايك وجيمس جاندولفيني، ومأخوذ من قصة حقيقية تتحدث عن كيفية أن الحب يمكن أن يؤدي إلى القتل .

قصة الفيلم :
تدور أحداث الفيلم حول رجل وامرأة يقومان بالنصب والاحتيال على الآخرين، وهما رايموند وبيرثا. يعمل كلاهما على نشر إعلانات في الصحف تطلب الزواج وتبحث عن شريك. عندما يستجيب شخص ما لهذا الإعلان، يقوم كلا منهما بالاستيلاء على أمواله ثم يهربان. ونظرا لأن الطيور على أشكالها تقع، قابل الاثنان بعضهما البعض من خلال إعلان آخر. وأحبا بعضهما من النظرة الأولى وتعرفا على حقيقة بعضهما .

بعدها، تعاون رايموند وبيرثا للنصب على النساء، حيث قاموا بالإعلان عن بحث رايموند عن صديقة، وعندما وجدوا امرأة، زعموا أن بيرثا هي أخت رايموند، لتبقى بجواره في كل مكان. وبعد الحصول على الأموال، قام رايموند بقتل الضحية ليثبت لبيرثا حبه وإخلاصه لها. وفي نهاية الفيلم، تم القبض عليهم وحكم عليهم بالإعدام.

القصة الحقيقية للفيلم :
أولًا رايموند فيرنانديز : ولد عام 1914م في مدينة هاواي ، لكنه كان مستقرا في إسبانيا ، فعاش حياة مستقرة وهنيئة مع زوجته وأولاده ، حتى وقع له حادث أدى لتغير حياته وشخصيته بأكملها ، في يوم وقع على رأسه قضيب معدني شديد ، فأدى لكسر جمجمته وتم إدخاله إحدى المستشفيات ودخل في غيبوبة فترة طويلة ، وعندما استفاق من غيبوبته تفاجأ الجميع بأنه قد تحول إلى شخص آخر .

قرر رايموند ترك زوجته وأطفاله وهجرهم، ومغادرة إسبانيا متوجها إلى أمريكا. فور وصوله إلى أمريكا، بدأ في ارتكاب سرقات واعتداءات على الأشخاص. في النهاية، تم القبض عليه وأمضى فترة في السجن. تعلم السحر الأسود أثناء وجوده في السجن، وبمجرد خروجه من السجن، بدأ في نشر إعلانات في الصحف بحثا عن صديقة وزوجة .

استجاب العديد من السيدات لإعلانات رايموند، وخاصة الأرامل والمطلقات والعزب، وعندما يقعن في حبه، يسلبهن مالهن ثم يتركهن. وفي إحدى المرات وقع في حب بيرثا من النظرة الأولى، وقررا القيام بالنصب معا .

ثانيًا بيرثا بيك : ولدت في عام 1920م وكانت تعاني من مرض البدانة بسبب اضطرابات في بعض الغدد لديها. تعرضت لحادث مؤلم عندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، حيث تعرضت للاعتداء الجنسي من قبل شقيقها. هذا الحادث قلب حياتها رأسا على عقب مثلما حدث لرايموند، وجعلها تصبح امرأة مستهترة ولها سمعة سيئة .

اشتُهرت بتعدد علاقاتها الجنسية حتى أنجبت طفلًا من أحد الأشخاص، ولتجنب الاستجوابات حول حقيقة الأمر، أخبرت الجميع أنها تزوجت جنديًا وأنجبت منه تلك الطفلة، وأنه توفي في الحرب، وبهذا تعاطف الناس معها بدلاً من الشك فيها .

و بعد ذلك تعرفت بيرثا على رايموند و تزوجا ، فقامت بالتخلي عن أطفالها و أودعتهم في ملجأ للأيتام و فرت مع رايموند ، قاما الزوجان بالعديد من قضايا النصب والقتل فكانت بيرثا تظهر أنها أخت رايموند و أنهم يبحثون عن زوجة له ، وكان هو بعد الإستيلاء على أموال السيدات يقوم بقتلهن إعرابًا عن إخلاصه لها .

القبض على رايموند و بيرثا :
تم القبض على رايموند وبيرثا في إحدى أبشع جرائمهم، حيث نشروا إعلانا في الجريدة كالمعتاد يبحثون فيه عن زوجة لرايموند. سقطت ضحية تدعى دلفين داوننج تحت قبضتهم، وتعرف عليها رايموند وزعم بيرثا أنها أخته. انتقلوا للعيش معها ومع ابنتها البالغة من العمر عامين. عندما شكت دلفين في رايموند وبيرثا، نشبت مشاجرة بينهما، وقتلوها وقتلوا طفلتها، ثم دفنوهما في القبو وبقيا في المنزل لفترة. وهذا ما دفع الجيران لإبلاغ الشرطة وتم القبض عليهم .