ادب

القصة الحقيقية لـ ” الرجل الثعبان “

قصة الرجل الثعبان

تعد قصة الرجل الثعبان قصة غريبة للغاية، حيث نسجت من مدينة جدة في بداية الثمانينيات وتحديدا في عام 1985، حيث تم تداولها بين العديد من المواطنين، وتتعلق القصة بالرجل الذي يتصل بهاتفيا ويرد عليك، ومن ثم تحدث لك أمور غريبة وتتلقى حتفك .

تبدأ قصة الرجل الثعبان بوجود رجل كان يعيش في مدينة جدة قديمًا وكان يظلم أحد المقاولين الذين كانوا يعملون معه، فكان جزاء ظلمه أنه تحول إلى ثعبان في قعر بيته

يجلس هذا الرجل الثعبان في منزله ولا يغادره، وتتداول بعض الشائعات التي تقول إنه يتحول إلى ثعبان في منزله فقط، وعند الاتصال برقم منزله يرد عليك بصوت الثعابين المعروف باسم “فحيح

زاد من مصداقية القصة وانتشارها في بلدان المملكة حينها، أن رقم الرجل الثعبان تم نشره وكذلك صور الرجل المتحول إلى ثعبان، وكانت تلك الصور في ذلك الوقت مثيرة للجدل والرعب والخوف للكبار والصغار

شكل الرجل الثعبان

انتشرت الشائعات في ذلك الوقت بأن الرجل الثعبان لديه جسم إنسان ورأس ثعبان، وبعضهم قال إن الرجل لديه رأس إنسان وذيل ثعبان، ولكن ما زاد من غرابة الأمر هو أن بعضهم رسم شكل الرجل الثعبان أو التقط صورة خيالية له وتوزيعها لجعل الأمر أكثر إثارة وغرابة ورعبًا .

لكن ما الحقيقة وراء قصة الرجل الثعبان

يتمثل سر قصة الرجل الثعبان في انتشار رقم هاتف فاكس المطار والذي انتشر بين الناس على أنه رقم الرجل الثعبان في ذلك الوقت في المملكة .

عند الاتصال بالرقم المنتشر والمُشاع بوصفه رقم رجل الثعبان، يتم الرد بصوت صفير محدد، وقد يتخيل المتصل – بسبب الشائعات – أن هذا الصوت هو صوت فحيح الثعبان أو رجل الثعبان بالتحديد، ولكنه في الواقع مجرد صوت صفير فاكس المطار

الغريب ان انتشار شائعة الرجل الثعبان بالاجلة والرقم والبراهين وكذا صورة الرجل الثعبان وقتها ! زاد الامر تعقيدا ونشر البلبلة بين مسامع الناس في ذلك الحين وجعل الامر اكثر تصديقا او بمعنى ادق اكد الشائعة والتي لا غرض منها من الاساس الا اثارة الفزع والهلع بين المواطنين ولكن بدون سبب واضح حينها

تسبب بعض الأشخاص في إشاعة مهمة للغاية تتعلق بقصة حقيقية عن رجل الثعبان المنتشرة في منتصف الثمانينات في بلادنا، والتي انتشرت على نطاق واسع في المساجد والمدارس بشكل كبير. والحقيقة أن هذا الاشتعال الشائع كان وراءه جهة منظمة تهدف إلى إثارة الاضطرابات والفتن، وليس فقط للتسلية أو الضحك

ترددت بعض الأقاويل التي تشير إلى أن هناك شخصا فقد القدرة على النطق وأصبح عندما يتصل به الأشخاص ينتج منه صوت يشبه صوت الثعبان، ومن هنا بدأت هذه الشائعة

هل كانت ظهور تقنية الفاكس في المملكة من بين الأسباب التي أثرت على جيل التسعينيات وجعلته يثير كل تلك القصص والشائعات؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى