القصة الحقيقة للسلطان محمد الفاتح و دراكولا
في الأفلام السينمائية كثيرة قصص عن شخصية دراكولا الدموية، وبعد البحث في التاريخ وجدنا أن هذه الشخصية موجودة فعلا .
دراكولا
– دراكولا هو من أكثر الأشخاص شرا في التاريخ ، حتى أن البعض وصفوه بأنه ابن الشيطان كان شخصية بلا ضمير ، تعيش على النهب .
دراكولا هو الأمير الروماني المشهور بـ فلاد الثالث، الذي كان يُلقَّب بـ `ابن الشيطان`. وُلِد هذا الرجل في نوفمبر من عام 1431 في رومانيا، وكان حاكمًا عسكريًا لولاية ترانسلفانيا، وأطلق عليه الأتراك اسم `الفلاخ`، وكان يُطلَق أيضًا باسم `فلاد المخزوق` .
ترعرع هذا الرجل في رومانيا وتعلم في القسطنطينية، وتعلم القرآن مع أخيه هناك، حتى أصبح أخوه معاونا للعظيم محمد الفاتح في القضاء عليه، وقد أسلم .
تعلم فلاد من الأتراك أسس الحرب والقتال، واستخدمها فيما بعد ضد محمد الفاتح .
الوحشية الحقيقية لدراكولا
قد يكون الوصف الدرامي لهذه الشخصية مبالغًا فيه إلىحد ما، ولكن هذه الشخصية فعلاً كانت ماهرة في طرق القتل، حيث كان يستمتع بمشاهدة التعذيب ويشعر بالإثارة عند سماع أصوات المعذبين .
– لم يكن يتناول طعامه إلا أمام أعمدة الخوازيق تلك التي كان يستخدمها لقتل البشر ، فقد كان يدخل هذه الخوازيق المدببة في مؤخرة المعذب لتخرج من فمه ، و يترك المعذب ليتساقط دمه أمام عينيه ، و كان يبالغ في أشكال التعذيب الأخرى بالسلخ أو بالحرق ، لدرجة أنه كان يتناول لحم الأطفال .
السلطان محمد الفانح
رغم وصف الأفلام الشخصية السلطان محمد الفاتح بأنه شخصية مستذئبة، فإنه في الواقع من أعظم الشخصيات التي عرفتها التاريخ الإسلامي، حيث تمكن من القضاء على حاكمٍ دمويٍ وأسس حضارةً عظيمةً يتحدث عنها الجميع .
علاقة محمد الفاتح بدراكولا
بمجرد علم السلطان محمد الفاتح بجرائم الفلاخ والفظائع التي ارتكبها ضد المسلمين، أمر بتشكيل جيش تحت قيادته لتأديبه .
عندما وصل السلطان إلى حدود الأقليم الذي يحكمه الفلاخ، قدم الفلاخ عرضًا للخضوع وتجنب الحرب مقابل دفع جزية سنوية، ووافق السلطان محمد على هذا العرض .
بعد ذلك، علم السلطان محمد الفاتح بأنه طلب هذه الهدنة ليحصل وقتًا كافيًا لمحاربة المسلمين، فأرسل مندوبين للاستيضاح من الفلاخ، ولكنهم تم القبض عليهم ووضعوا على الخوازيق. ثم هاجم بلغاريا ودمرها وقتل أهلها .
أرسل السلطان محمد الفاتح مندوبين للمفاوضة بغرض الطاعة وترك الأسرى، ولكنهم طلبوا منهم خلع عمائمهم ودق رؤوسهم بالمسامير حتى ماتوا، وأعدم 25 ألف أسيرًا بالخوازيق وعلقهم في الصحراء .
عندما علمَ محمدُ الفاتحُ بهذا الأمرِ، قررَ الانتقامَ منهُ .
محمد الفاتح و نهاية دراكولا
كانت من أصعب المشاكل التي واجهت الجيش العثماني في ذلك الوقت هي استمرار المطاردة بسبب انتشار الأوبئة الناتجة عن تعفن الجثث، ولذلك قام بإرسال مجموعة مختارة من الجنود، وكان الأمير رادو أخ الفلاد على رأس هذه المجموعة .
في ذلك الوقت، حاصر الأمير رادو بحصارهم في قلعة دراكولا، وعندما علم دراكولا بأنه لا يستطيع مواجهتهم مباشرة، قرر الهروب بمساعدة الغجر .
جلس رادو على العرش في ذلك الوقت وبقي عليه حتى وفاته في عام 1475، وكان داعمًا للجيش العثماني وأطلق السجناء .
فيما يتعلق بفلاد (دراكولا) ، تم تتبعه من قبل الجيش العثماني ، وتجمع في ذلك الوقت مع جيشه بالقرب من مدينة بوخارست ، ودارت معركة شديدة بينه وبين الجيش العثماني ، والتي انتهت بمقتل دراكولا وهزيمة الجيش .
بعد مقتل دراكولا، أمر السلطان الفاتح بدفن جثته بدون جنازة، وكذلك أمر بتعليق رأسه ليكون مثالاً لمن يفعل أعمالاً مشابهة .