الفيلم الإماراتي “حجاب” ” Tainted Veil ” يعرض في امريكا
في الوقت الحالي، تقوم المخرجة الإماراتية “نهلة الفهد” بالتحضير لعرض فيلمها الوثائقي الذي يتحدث عن الحجاب، والذي يحمل نفس الاسم “حجاب” أو “Tainted Veil” في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك ضمن عرضين سينمائيين متبقيين لها. تم عرض الفيلم لأول مرة في سبعة أيام متتالية في سينما “لايمل” في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، حيث صرح المنتجون الإماراتيون بهذا الأمر. وتستعد الآن لعرض الثاني في إطار مشاركتها في مهرجان “كاراميل” السينمائي الدولي، الذي سيقام من 21 إلى 25 أكتوبر من هذا العام، وستمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المهرجان السينمائي.
تم تصوير فيلم `حجاب` الإماراتي في 9 دول، وهي المملكة المتحدة، فرنسا، هولندا، الدنمارك، تركيا، مصر، سوريا، المغرب، والإمارات. سيتم عرض الفيلم في مدينة نيويورك بمانهاتن، وتحديدا في سينما `فيلج` كجزء من العرض الثالث، والذي سيستمر من 11 ديسمبر إلى 17 من نفس الشهر في هذا العام، بمجموع أربع عروض يومية.
و كانت المخرجة الإماراتية “نهلة الفهد” قد عبرت عن سعادتها بهذه التجربة التي اعتبرتها مثمرة بفضل مشاركتها في إخراج هذا العمل الذي يحتوي على مقابلات مع ما يتجاوز 75 ضيفا من كل أرجاء اوروبا و منطقة الشرق الاوسط، لسبب واحد و هو الحديث عن الأسباب التي دفعتهم لإرتداء الحجاب أو عدم اختياره، كما يضم العمل العديد من الآراء الدينية و العلمية عن الحجاب، حيث يحتوي على آراء عدة علماء و مختصين بارزين و الذين قدموا وجهات نظرهم من الجانب التاريخي و الديني في الديانات السماوية الثلاث.
بالإضافة إلى ذلك، يتناول الفيلم موضوع الحجاب لمدة 78 دقيقة، ويهدف إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع الذي كان موجوداً بين النساء منذ القدم وحتى قبل ظهور الإسلام، حيث يقدم تحليلاً شاملاً للحجاب، ويطرح أسئلة حول معنى الحجاب بشكل شامل.
و قد ضم الفيلم تصريحات مع و اخرى ضد الحجاب، حيث أن الكثير من النساء التي يضعن الحجاب قلن أن الحجاب يوفر لهن تطبيق شريعة اسلامية و ستر للجسد امام الجنس الآخر لكنهن يتعرضن للأفكار العدوانية المسبقة عن الحجاب، في حين أن اللواتي لا يضعن حجاب عللن ذلك بقولهن أن الحجاب ليس إلا رمزا إسلاميا يحد من حقوق المرأة و حريتها مضيفات ان القران لم يذكر شيئا في ما يخص فرض إرتدائه. و كان الرجال متفقون مع النساء المحجبات، حيث قال أغلبهم أن الحجاب جاء ليشرف المرأة المسلمة و ليس لكي يقلل من شأنها، حسب ما ذكر في آرائهم في الفيلم الوثائقي.
يجب أن نذكر أن الفيلم من إنتاج شركة `أناسي` للإنتاج الإعلامي في أبوظبي، وقد تم إنتاجه بواسطة الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان في الإمارات، وساهم في إخراجه المخرج السوري مازن خيرات والمخرج البريطاني أوفيديو سالازار الذي يعتبر واحدا من ألمع مخرجي الأفلام الوثائقية، وذكرت المخرجة نهلة أن موضوع الحجاب الذي يتناوله الفيلم استدعى جهودا كبيرة وبحثا علميا عميقا ومتنوعا.
يسرنا أنها نجحت بفضل هذا الفيلم في الابتعاد عن المواقف والآراء السياسية المتعلقة بقضية الحجاب، على الرغم من تضمن العمل آراء سياسيين ووجهات نظرهم حول الأسباب التي جعلت الحجاب رمزا مهما في فكر الأشخاص في العالم الإسلامي. وفي نهاية تصريحها، أعربت المخرجة عن أملها في أن تكون قد نجحت في نقل الفكرة إلى المجتمع الأمريكي حول الإسلام والحجاب، في جو بعيد تماما عن التوتر والتصعيد.