صحة

الفول السوداني أثناء الحمل يمنع إصابة طفلك بالحساسية فيما بعد

حساسية الفول السوداني تزداد شيوعا وقد تؤدي إلى نتائج خطيرة بما في ذلك الحساسية المفرطة. إذا كنت حاملا، فقد تشعرين بالقلق بشأن تطوير حساسية الفول السوداني لدى طفلك الجنين وما إذا كان تناولك لهذا الفول أو منتجاته آمنا لطفلك، أو هل سيكون طفلك أكثر عرضة للإصابة بالحساسية إذا تناولتي الفول السوداني أم لا؟ لا يوجد وسيلة للتنبؤ بتطوير حساسية الفول السوداني لدى الطفل ولا يوجد طريقة مؤكدة لمنع حدوث الحساسية في الجسم. ومع ذلك، يجب عليك معرفة بعض الأشياء عن الفول السوداني والفستق إذا كنت حاملا أو تخططين للحمل. تعرفي على أعراض حساسية الفول السوداني

تُعَتَّبر حساسية الفول السوداني والبندق من بين أنواع الحساسية الغذائية الأكثر شيوعاً في العالم، وقد تشمل الأعراض التالية:
–  وخز في الفم
– تقلصات المعدة أو الغثيان
– صعوبة في التنفس
– تورم في اللسان
– الحساسية المفرطة

والتحسس المفرط هو أخطر رد فعل من الجسم، فإذا تعرض الشخص لصدمة من التحسس المفرط، قد يحدث استجابة جسمية تتمثل في انخفاض ضغط الدم، وانقباض الأوعية الدموية، وتسارع ضربات القلب، وتضعف النبضة مع حدوث غثيان شديد يمكن أن يؤدي أيضا إلى القيء، إذا واجهتي ذلك، يجب عليك الذهاب إلى الطوارئ فورا لتلقي الرعاية اللازمة.

عدم تناول بعض الأطعمة خلال فترة الحمل قد لا يكون مفيدًا لحماية طفلك من الحساسية. وفترة الحمل هي وقت مليء بالنصائح والإرشادات لصحة الأم وصحة الجنين، مثل عدم تناول كميات زائدة من فيتامين الفوليك، وعدم التدخين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الاستحمام بالماء الساخن جدًا .

ولكن عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي الخاص بك، فإنك تواجهين قائمة طويلة من النصائح وحتى وقت قريب، كانت النصائح الغذائية للأم الحامل تتضمن التحذير حول بعض الأطعمة التي تتسبب في تحفيز احتمالية حدوث الحساسية ؛ ففي عام 2000 نصحت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الأمهات الأكثر عرضة للحساسية بتجنب الفول السوداني والمكسرات خلال الحمل للمساعدة على منع أطفالهن من الإصابة بالحساسية. وهذا بالإضافة إلى بعض الأطعمة الأخرى التي قد تتسبب في حدوثها أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل حليب البقر، البيض، والأسماك .

ولكن الزمن قد تغير وتطور التفكير حول سبل الوقاية من الحساسية. ذلك “إن حدوث الحساسية الغذائية وخاصة من الفول السوداني قد ازدادت منذ تلك التوصيات”، كما يقول فرانك رجرير دكتوراه وأستاذ طب الأطفال في جامعة ويسكونسن. “واستندت فكرة تجنب الفول السوداني على الخصم، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن فكرة جيدة.”

ولم تجد الدراسات الطبية التي نشرت حديثا أدلة على أن تجنب الأطعمة مثل الحليب والبيض أثناء الحمل ليس له تأثير على منع خطر إصابة الطفل بالحساسية. وقد كشفت دراسة جديدة أن النساء الحوامل اللاتي يتناولن الفول السوداني أو المكسرات أقل عرضة من غيرهن لأن يولد أطفال يعانون من حساسية الجوز. فالنساء اللاتي يتناولن المكسرات بكثافة أثناء فترة الحمل لديهن احتمالية أقل لولادة طفل يعاني من الحساسية، وكان الآباء والأمهات والأطباء قلقين بشكل متزايد من الحساسية للجوز في السنوات الأخيرة، حيث زاد عدد الأطفال الذين يعانون من حساسية الجوز بشكل كبير عن السنوات السابقة، حيث ارتفعت نسبة الإصابة بحساسية الفول السوداني أو شجرة الجوز بثلاث مرات منذ عام 1997 حتى عام 2010، حيث وصلت إلى 1.4٪ من الأطفال، وتشمل المكسرات الجوز واللوز والفستق والكاجو والبقان والبندق وجوز البكان وجوز البرازيل.

والأمهات لا تحتاج إلى تجنب أي من هذه الأطعمة التي تسبب الحساسية. حيث وجدت دراسة حديثة أن الأمهات اللاتي لا تنتابهن أعراضاً تحسسية ممن يتناولن الفول السوداني أو شجرة الجوز خمس مرات في الأسبوع أو أكثر كانوا أقل عرضة لإنجاب طفل مع حساسية الجوز. التفكير الجديد هو أن إدخال الأطعمة في وقت مبكر قد يساعد الرضيع على بناء نظام مناعي جيد نحو تلك الأطعمة وخفض خطر الحساسية، كما يمكن أن تتراوح الحساسية من الفول السوداني والمكسرات بين المعتدلة والمهددة للحياة، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن النساء الحوامل اللاتي ليس لديهن حساسية من المكسرات / البقوليات واللاتي تأكلن المزيد منها خلال فترة الحمل يقل لديهن مخاطر تطوير أطفالهن للحساسية من الطعام.

ومع ذلك، إذا كنت قد حصلت على تاريخ أسري أو تاريخ شخصي من الحساسية (واحد على الأقل مثل أحد الوالدين أو الأخ يعاني من الحساسية)، فمن المرجح أن يكون طفلك الرضيع عال المخاطر. ويمكنك التحدث إلى طبيبيك المختص نحو مدى قابليتك للإصابة بالحساسية تجاه أنواع معينة من الأطعمة المسببة لها خاصة الفول السوداني حتى يمكنه مساعدتك.

فماذا يمكنك فعله خلال الحمل لتقليل خطر إصابة طفلك بالحساسية الغذائية؟
تشير الدراسات إلى بعض الأدلة على أن تناول البروبيوتيك (البكتيريا “الجيدة” مثل تلك التي وجدت في الزبادي) في وقت متأخر من الحمل وأثناء الرضاعة الطبيعية قد يقلل الحساسية في طفلك. و يوصي البحث كل امرأة حامل بأن تأخذ البروبيوتيك، وليس هناك ضرر من تناوله إذا قال الطبيب أنه موافق على تناولك إياه وأنه لن يسبب لك أية أضرار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى