الفشل الكلوي لدى الأطفال
من الواضح أنه منذ الولادة حتى فترة المراهقة، يعاني الأطفال من العديد من الأمراض. يمكن أن تكون بعض هذه الأمراض اضطرابات نفسية مرتبطة ببيئة الطفل المحيطة به، في حين يمكن أن تكون بعضها أمراض عضوية تصيب الطفل بسبب عدة أسباب، بما في ذلك الأسباب الوراثية التي يولد بها الطفل دون سبب علمي والتي يمكن أن تكون بسبب ضعف جهاز المناعة الخاص بالطفل، أو بسبب العدوى بالفيروسات أو البكتيريا. ومن بين هذه الأمراض التي تصيب الأطفال بشكل شائع هو الفشل الكلوي، وهو مرض خطير ليس مقتصرا على الأطفال فقط، بل يصيب الكثير من البالغين أيضا. ومع ذلك، يكون الأطفال أكثر عرضة للخطر بسبب ضعف جهازهم المناعي المتواضع في مواجهة الأمراض التي تهاجم أجسادهم. فيما يلي، سيتم تقديم بعض المعلومات حول هذا المرض .
– في البداية يجب أن نوضح أن هناك نوعين من الفشل الكلوي الذي يصيب الأطفال، فهناك ما يسمى بالفشل الكلوي الحاد بجانب الفشل الكلوي المزمن. يمكن وصف النوع الأول بأن الكلى تصل إلى مرحلة فقدان التحكم في توازن سوائل الجسم، على الرغم من عدم وجود قصور في كمية البول اليومية للطفل. وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الفشل الكلوي الحاد ومنها.
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بهذا المرض، مثل التهاب الأوعية الكلوية، نقص الأكسجين، ونقص حجم البلازما .
أما عن أعراض المرض التي تصاحب الطفل :
– ملاحظةٌ على الطفلِ التعبِ وعدمِ القدرةِ على اللعبِ أو أنجازِ المهامِ المطلوبةِ منه .
وكذلك قد يعاني الطفل من التقيؤ المستمر .
يتميز نقص كمية البول بفرق واضح بين الكمية الطبيعية وما يتم إخراجه .
يمكن ملاحظة توتر الشريان على الطفل عن طريق وضع اليد على أي جزء من جسمه الذي يحتوي على شرايين، وفي حالة زيادة الضغطوعدم الثبات على نفس النبضات، فإن ذلك يدل على وجود توتر شرياني .
في حال قيام الطفل بإجراء بعض التحاليل، يمكن أن يتبين أنه يعاني من فقر شديد في الدم وشحوب في الوجه .
قد يؤدي التطور الشديد للمرض داخل جسم الطفل إلى اضطرابات في نظام الدورة الدموية، وتشنجات تصيب الطفل، وقصور في وظائف القلب، وعدم الوعي بالأحداث المحيطة في بعض الأحيان .
يصيب الطفل نوع ثاني من الفشل الكلوي المزمن، وهو أكثر خطورة، ويتميز بقصور في عمل الخلايا الكلوية في تنقية السموم من الجسم بنسبة 3%، مما يؤدي إلى خطورة المرض على جسم الطفل .
أما عن الأسباب :
يعتبر المرض الوراثي الذي يورثه أحد أفراد الأسرة للطفل أحد أهم الأسباب .
– هناك أيضا أنسداد مجرى البول .
أما عن الأعرض التي تصاحب الطفل أثناء الأصابة :
تشابهت أعراض الفشل الكلوي الحاد مع تلك التي يعاني منها الطفل مثل الضعف وعدم القدرة على أداء المهام المطلوبة، إلى جانب القيء المتكرر، وصداع مستمر، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، وبطء النمو الجسمي للطفل .
أما عن علاج المرض : عندما نشعر ببعض الأعراض التي يعاني منها الطفل، يجب علينا الذهاب مباشرة إلى الطبيب. وسيقوم الطبيب بطلب بعض التحاليل الخاصة بالدم والبول للتأكد من وجود مرض الفشل الكلوي. وعادة ما يتم تحديد مواعيد لجلسات غسل الكلى وتحديد كمية الماء المحددة للشرب في المراحل الأولى من العلاج من قبل الطبيب. كما سيتم توضيح بعض الأدوية التي يجب إعطاؤها للطفل، مثل الأدوية التي تحتوي على فيتامين د لتعويض المعادن التي فقدتها الجسم بسبب المرض. إذا كان الطفل يعاني من نقص في الوزن، فمن الممكن نقل كمية من الدم للجسم بمعرفة الطبيب والمستشفى. بسبب ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم بسبب الفشل الكلوي، يجب استشارة الطبيب قبل إطعام الطفل أو إعطائه سوائل حتى لا يتفاقم الوضع ويؤدي إلى اضطرابات في وظائف القلب والوفاة.
في النهاية يجب التنوية أن قد يكون بعض أعراض المرض متشابهة مع أمراض أخرى قد لا يتم الأهتمام بها فيجب على كل أم أن تنتبه جيدا لأي أعراض تهاجم الطفل ومحاولة أستشارة الطبيب دائما حتى يتم طمأنة الأم أو أنقاذ الطفل من أي متاعب بسبب التأخير في زيارة الطبيب حفظ الله أطفالنا جميعا .