صحة

الفرق بين مصاب الايدز وحامل الايدز

يتسبب فيروس نقص المناعة البشري في تدمير خلايا الجهاز المناعي لحامل الفيروس، وتدريجيا يحدث نقص المناعة حتى يصبح الجهاز المناعي عاجزا عن القيام بدوره في مكافحة العدوى وحماية الجسم من الأمراض. وبسبب ضعف الجهاز المناعي، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض التي تستغل ضعف الجهاز المناعي، وتؤدي الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري في المرحلة الأخيرة إلى الإصابة بمرض الإيدز .

حامل الإيدز :
ويعد المصاب بمتلازمة نقص المناعة حامل الإيدز، أي دون تلقيه العلاج المضاد يتحول المرض في المرحلة الثالثة من مراحل تطوره إلى الإيدز، وهنا يصبح حامل الإيدز مصاباً بالإيدز، وتبدأ تظهر عليه أعراض واحد أو أكثر من أنواع العدوى المرتبطة بالفيروس، و التي يتجاوز عددها 20 نوعا من الأمراض، إضافة إلى السرطانات .

يعني أن شخصا حاملا لفيروس نقص المناعة (حامل الإيدز المحتمل) ليس بالضرورة مصابا بالإيدز. فالدراسات الطبية أثبتت أن الخلايا المناعية تتدمر في مرحلة الإيدز، وتفقد القدرة على محاربة العدوى، ويمكن أن تمر فترة تصل إلى أكثر من 10 سنوات بين الإصابة بالفيروس والإصابة بالإيدز، ولا تظهر أعراض مرضية خلال هذه الفترة، ولكن يمكن للشخص نقل العدوى .

المصاب بالإيدز :
لا توجد أمراض مرتبطة بالإيدز، أو محصورة على حامل فيروس نقص المناعة فقط، حيث أن الأمراض التي تصيب مريض الإيدز ممكن أن تصيب أي شخص مثل : الدرن، والالتهابات الفيروسية والفطرية والبكتيرية والسرطانات المختلفة، ولكن حامل الفيروس يصبح أكثر عرضة للإصابة وأكثر تأثرًا بها في المراحل المتقدمة للعدوى نظرًا لتدهور جهاز المناعة .

تختلف فترة الإصابة بفيروس الإيدز بين الأشخاص وتقل إذا لم يتلق المصاب العلاج اللازم الذي يخفف العبء الفيروسي ويبطئ تطوّر المرض لحامِل الفيروس .

يشير مصطلح “مريض الإيدز” إلى المريض الذي يعاني من أعراض مرض الإيدز أو الذي يتلقى العلاج له في مؤسسة صحية، أما الشخص الذي يتعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية دون أن يعاني من أعراض مرضية أو يتلقى العلاج، فيُعرف بـ”مصاب الإيدز المحتمل .

أثبتت الدراسات الطبية أن مريض نقص المناعة البشرية (حامل الإيدز المحتمل) لا يتمتع بصفات أو أعراض خاصة به، فهو مثل أي شخص آخر، حتى إذا أصيب بأحد الأمراض المرتبطة بالإيدز، فإن أعراض المرض لا تختلف عن تلك التي يعاني منها شخص عادي .

تجنب العدوى بالفيروس :
يعتبر مرض الإيدز من الأمراض المعدية، لكن يمكن تجنب العدوى بالفيروس رغم صعوبة التفريق بين الشخص الحامل للفيروس وأي شخص آخر، عن طريق تجنب طرق العدوى لأن الإيدز ينقل بواسطة الدم الملوث بالفيروس أو العلاقات الجنسية غير الآمنة أو تبادل إبر أو أدوات حادّة أخرى ملوّثة بالفيروس، أو أدوات جراحية غير معقمة أو من الأم إلى مولودها أثناء فترة الحمل أو الولادة أو من خلال الرضاعة .

يعني حامل الإيدز الشخص الذي يحتوي على فيروس نقص المناعة في جسمه ولكن لا تظهر عليه علامات المرض، ويمكن أن تستمر حالته بهذا الشكل لمدة تصل إلى خمسة عشر عامًا، ولا يشكل خطرًا على الآخرين إذا تم اتباع جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من العدوى .

الشخص المصاب بمرض الإيدز هو الشخص الذي وصل إلى المرحلة الثالثة من المرض، وهي المرحلة التي تتميز بانخفاض قدرة الجهاز المناعي على مواجهة الأمراض المختلفة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى