صحة

الفرق بين متلازمة داون والتوحد

هناك فرق كبير بين متلازمة داون ومرض التوحد، إذ أن المتلازمة داون هي حالة وراثية ناتجة عن زيادة في عدد كروموسومات الشخص، في حين ينجم مرض التوحد عن أسباب جينية وآثار عصبية. ويقدم هذا المقال معلومات مفصلة حول الاختلافات بين المرضين وأعراض كل منهما وتشخيصهما .

الفرق بين متلازمه داون والتوحد :
أولا : متلازمة داون
يتمتع الأطفال المصابين ب متلازمة داون بنسبة لا بأس بها من الذكاء، ويطلق عليهم أطفال منغوليين نظرا للشبه بينهم وبين العرق المنغولي، وتنتج متلازمة داون مرض جيني عن التثلث الصبغي 21 وتعد الحالة الوحيدة من تثلث الصبغيات التي يمكن أن تعيش وتتلائم مع الحياة .

الأعراض والتشخيص :
يمكن تشخيص هذا المرض منذ الولادة أو حتى أثناء الحمل عن طريق عمل خريطة وراثية لخلية جنينية مأخوذة من السائل الأمنيوسي، وعلامات المرض تظهر بوضوح على الوجه ،حيث يكون الوجه مسطح، و الأنف صغير عريض، كما يمتلك الطفل أذنين غير طبيعيتين ولسان كبير، بالإضافة إلى عينان ذات حافة مسحوبة لأعلى مع تدلي الحافة الوحشية للجفن .

غالبًا ما يرافق متلازمة هذا الاضطراب خللًا في أجهزة الجسم المختلفة مثل القلب والجهاز الهضمي والعين، كما تتضمن اضطرابات في السمع وانخفاض وظيفة الغدة الدرقية، وقد يكون المرضى المصابون بهذا الاضطراب أكثر على الإصابة بمرض الزهايمر عند تقدمهم في العمر .

ثانياً : مرض التوحد
هو مرض عصبي غير معلوم السبب لا يوجد له علاقة بالصبغيات، وهناك بعض التشخيصات ترى أن له أساس جيني، ويعرف التوحد بأنه إعاقة في التطور الروحي الحركي عند الطفل دون وجود أي سمة مميزة، وعادة ما يشخص المرض خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل نظرا لظهور المصابون باضطراب سلوكية متكررة بشكل غير طبيعي .

من أمثلة مرض التوحد هو أن يرفرف الأطفال بأيديهم بشكل متكرر ويهزوا أجسامهم بشكل متكرر. كما يمكن لهم أن يظهروا ردود فعل غير عادية عند التفاعل مع الآخرين، وقد يزيد ارتباطهم ببعض الأشياء بشكل غير طبيعي، مثل أن يلعب الطفل بسيارة معينة بشكل متكرر وغير طبيعي، دون أن يحاول تغييرها إلى سيارة أخرى أو لعبة أخرى، وقد يظهر الطفل سلوكا عدوانيا تجاه الآخرين أو تجاه نفسه .

الأعراض والتشخيص :
الأطفال المصابون بالتوحد تكمن مشكلتهم الأساسية في التواصل الاجتماعي، فالطفل المتوحد يفضل الابتعاد عن المحيط، ويقضي وقت قليل مع الآخرين، وهو لا يهتم أبدا بتكوين صداقات مع الآخرين، وعادة ما  تكون استجابته قليلة للإشارات الاجتماعية مثل الابتسامة أو النظر للعيون، ومعظم اضطرابات مرض التوحد تظهر خلال أول ثلاثين شهرا من حياة المريض لتستمر معه معظم سنوات حياته، مع حدوث بعض التحسن مع التقدم فى العمر .

يشتمل التوحد على وجود اضطراب في سرعة النمو، وظهور العديد من الاضطرابات فى الاستجابات للمثيرات الحسية، كذلك المعاناة من اضطرابات فى التخاطب واللغة والبنية المعرفية أيضا، بالإضافة إلى وجود اضطرابات فى الانتماء والتعلق والتفاعل الاجتماعي الطبيعي مع المحيط الأسري وغيره، ووجود نقص في النمط الحركي، وتكرار القيام نمط حركي واحد العديد من المرات، وتكرار التفوه بلفظ واحد أو عبارة قصيرة واحدة، العديد من المرات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى